تخلف باسندوة عن حفل الرئاسة يثير خلاف بين الحكومة والبرلمان وبن عمر يتحدث عن تحديات كبيرة

أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد جمال بن عمر أن اليمن يواجه تحديات كبيرة خلال المرحلة الانتقالية الثانية التي تمتد لمدة عامين.
واعتبر بن عمر أن تحديات المرحلة المقبلة التي تواجه اليمن هي التحديات الاقتصادية والأمنية وتتطلب تظافر كافة جهود الأطراف السياسية .
وأشار المبعوث الاممي في تصريح صحفي لدى مغادرته صنعاء في طريقه الى الرياض ، انه يمكن تجاوز تلك التحديات من خلال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية المتمثلة في تنظيم مؤتمر الحوار الوطني باعتباره الحل الأمثل لمعالجة عدد من القضايا المهمة ذات الطابع الوطني كالقضية الجنوبية وقضية صعدة، وكذا بداية لعملية مراجعة الدستور الذي سيحدد في نهاية المطاف النظام السياسي للدولة.
وذكرت وكالة سبأ للأنباء أن بن عمر جدد التأكيد بأن الأمم المتحدة ستقف دائما إلى جانب الشعب اليمني وتسانده في هذه المرحلة الدقيقة وسيبقى مجلس الأمن كذلك يتابع العملية السياسية في اليمن ويتابع كل اليمنيين للإيفاء بتعهداتهم".
وفي تطور لافت برز خلاف بين السلطتين التشريعية والتنفيذية حول تخلف رئيس الحكومة محمد سالم با سندوة عن حضور مراسم الاستقبال والتوديع وتسليم السلطة بين الرئيسين السابق والجديد الذي أقيم الاثنين بدار الرئاسة .. وبدأ واضحاً من تصريحات البرلمان والحكومة أن روح الوفاق والتوافق ما تزال غائبة وأن المعيار الحزب ما زال هو المسيطر وإن حاول البعض مواراة ذلك أمام الرأي العام المحلي والخارجي.
وانتقد مصدر في مكتب رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة مطالبة مجلس النواب لرئيس الحكومة بالاعتذار لرئيس الجمهورية وللمجلس لعدم حضوره حفل تنصيب الرئيس عبدربه منصور هادي وتوديع الرئيس السابق علي عبدالله صالح يوم أمس في دار الرئاسة.
واعتبر المصدر حضور باسندوة مراسم أداء الرئيس هادي لليمين الدستورية السبت الماضي امام مجلس النواب كان كافيا وان أي احتفالات اخرى لا تعنيهم .. وهو ذات الموقف الذي اعلنته أحزب اللقاء المشترك قبل ذلك.
ووصف احتفال دار الرئاسة بانه بدعة، ولا يعدو عن كونه حفل استقبال وتوديع لا يحتم حضور الجميع.
وطالب المصدر مجلس النواب النأي بنفسه عن الميل او التحيز الى جهة دون اخرى باعتباره سلطة تشريعية مستقلة، وان يظل بعيدا عن المماحكات والاجتهادات الإجرائية التي قد تحدث هنا او هناك من وقت لاخر .
وكان البرلمان طالب باسندوة تقديم اعتذار إلى رئيس الجمهورية والبرلمان لعدم حضوره مراسم استقبال وتهنئة الرئيس الجديد عبدربه منصور هادي وتوديع الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وافاد البرلمان وفقاً لما أوردته وكالة الانباء ا الرسمية أن باسندوة يعتبر رئيساً لحكومة الوفاق الوطني للجمهورية اليمنية ونال ثقة مجلس النواب ولا يمثل أي طرف من أطراف العملية السياسية.
معتبراً أن الحدث المراسيمي الذي جرى في دار الرئاسة يمثل حدثاً تاريخياً في الحياة السياسية للشعب اليمني قاطبة ويمثل مرتكزاً أساسياً للتداول السلمي للسلطة ونموذجاً يقدم نفسه لأول مرة في تاريخ اليمن الحديث وجعل هذا التقليد يعكس في مضمونه ودلالاته ومعانيه حكمة اليمنيين في آلية نقل السلطة بطريقة سلمية وسلسة ونبذ أساليب العنف.