أوباما يحث الرئيس الفلسطيني على المجازفة من أجل السلام مع إسرائيل

الثلاثاء 18 مارس - آذار 2014 الساعة 12 صباحاً / وفاق برس:
عدد القراءات 954
واشنطن (رويترز) - حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الاثنين الرئيس الفلسطيني محمود عباس على اتخاذ قرارات صعبة والإقدام على مجازفات من أجل تحقيق السلام مع إسرائيل قائلا إن الوقت حان لقيادتي الطرفين كي "تغتنما هذه الفرصة".
وخلال محادثات في البيت الأبيض خيمت عليها الأزمة الأوكرانية قال عباس "الوقت ليس في صالحنا" في المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة مع إسرائيل ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المضي قدما في الإفراج المقرر عن دفعة أخيرة من السجناء الفلسطينيين بحلول نهاية مارس آذار.
وأوضح أوباما الذي التقى نتنياهو قبل أسبوعين أنه لن يتخلى عن عملية السلام المتعثرة والتي تقودها الولايات المتحدة على الرغم من تزايد حالة التشاؤم من التوصل لاتفاق "إطار" من شأنه أن يطيل أمد المحادثات لما بعد الموعد النهائي المحدد في إبريل نيسان.
وأضاف أوباما "الأمر صعب للغاية.. سيتعين علينا أن نتخذ قرارات سياسية صعبة ونقدم على مجازفات إذا تمكنا من المضي قدما بالعملية. وآمل أن.. نشهد تقدما في الأيام والأسابيع المقبلة."
وشدد أوباما على أنه بعد أكثر من عقدين من المفاوضات المتقطعة بين إسرائيل والفلسطينيين فإن المحددات الخاصة بالوصول إلى اتفاق سلام نهائي معروفة تماما.
وقال "الكل يتفهم كيف تبدو ملامح اتفاق السلام بما في ذلك تقديم تنازلات عن أراض لدى الجانبين استنادا إلى خطوط عام 1967 مع تبادل متفق عليه للأراضي بما يضمن أمن إسرائيل مع ضمان أن تكون للفلسطينيين دولة ذات سيادة."
ووافق عباس على أن الحل لا بد أن يتضمن دولة فلسطينية تقام على الحدود التي كانت قائمة قبل حرب عام 1967 على الرغم من أن نتنياهو أعلن أن إسرائيل لن تعود تماما إلى تلك الحدود التي اعتبرت أن من غير الممكن الدفاع عنها.
وأصر عباس على أن الفلسطينيين اعترفوا بالفعل في الاتفاقات الدولية السابقة بدولة إسرائيل.
ولكنه لم يعد للتأكيد على موقفه من مطلب نتنياهو بأن على عباس أن يعترف صراحة بأن إسرائيل دولة يهودية إذا أراد السلام. وهو ما قال الرئيس الفلسطيني في الماضي إنه لن يفعله.
ويحوم حول جهود السلام تساؤل بما إذا كانت إسرائيل ستفرج عن الدفعة الأخيرة من السجناء الفلسطينيين. وهي خطوة كانت قد وافقت عليها تمهيدا لاستئناف المفاوضات العام الماضي. ويخشى مسؤولون أمريكيون من أنه إذا ألغت إسرائيل عملية الإفراج عن السجناء فستنهار المحادثات.
وقال عباس لأوباما "سيادة الرئيس.. لدينا اتفاق مع إسرائيل توسط فيه السيد كيري يتعلق بالإفراج عن الدفعة الرابعة من السجناء.. نأمل الإفراج عن الدفعة الرابعة بحلول 29 مارس آذار لأن هذا من شأنه أن يعطي انطباعا قويا بشأن جدية الجهود الرامية لتحقيق السلام."
وأعاد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الفلسطينيين وإسرائيل إلى طاولة المفاوضات في 29 يوليو تموز بعد توقف دام ثلاثة أعوام وقال في ذلك الوقت إن "هدفنا سيكون إنجاز اتفاق للوضع النهائي على مدى الشهور التسعة المقبلة."
ومع اقتراب موعد 29 إبريل نيسان قلل المسؤولون الأمريكيون طموحهم بالقول إنهم يحاولون الآن إبرام "إطار مفاوضات" غير ملزم حتى ذلك الموعد. وكان كيري قد أشار في 26 فبراير شباط إلى أن الوصول لاتفاق سلام كامل ربما يستغرق تسعة شهور أخرى ولكن حتى ذلك الإطار الزمني الطويل يواجه شكوكا على نطاق واسع.
ولا يبدو أن أيا من الجانبين أحرز تقدما ملموسا بشأن تضييق الفجوات المرتبطة بالقضايا الرئيسية في الصراع المستمر منذ أكثر من ستة عقود. وبين هذه القضايا الحدود والأمن ومصير اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس.
وقال أوباما "أومن أن الوقت قد حان ليس لقيادتي الطرفين وحسب بل ولشعبي الطرفين كي يغتنموا هذه الفرصة."


مواضيع مرتبطة
السجن عشر سنوات لشرطي ادين في قضية مقتل 37 موقوفا اسلاميا في مصر
انفجار قرب الحدود السورية يصيب ثلاثة جنود إسرائيليين
مدير المسجد الأقصى: عشرات المجندات والمستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
الامارات : محمد بن راشد يوجّه بتحويل محطات (مترو دبي) إلى متاحف
نائب روسي: أوباما يبذل محاولة سخيفة لتخويف القنفذ
بوتين لميركل: استفتاء القرم شرعي وسنحترم نتائجه
العراق : مسلحون يقطعون رؤوس أعضاء أسرة أحد قادة الصحوات
الجيش السوري يسيطر بشكل كامل على مدينة يبرود الاستراتيجية
روسيا تنتزع اعترافا دوليا رسميا بتبعية بحر أخوتسك لرصيفها القاري
مذكرة اعتقال أمريكية بحق الدبلوماسية الهندية (العارية)
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية