العراق : مقتل 45 شخصاً بهجوم نفذه انتحاري بسيارة مفخخة في مدينة الحلة

الأحد 09 مارس - آذار 2014 الساعة 07 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 628
(العراق) (رويترز) - قالت الشرطة ومصادر طبية إن انتحاريا نفذ هجوما بحافلة صغيرة محملة بالمتفجرات يوم الأحد مما أدى الى مقتل 45 شخصا على الأقل وإصابة 157 آخرين في مدينة الحلة بجنوب العراق.
وقال شرطي طلب عدم نشر اسمه إن المهاجم اقترب من نقطة تفتيش رئيسية عند المدخل الشمالي للمدينة التي تقطنها أغلبية شيعية وفجر الحافلة.
وأضاف أن النيران اشتعلت في 50 سيارة على الأقل وحوصر الركاب بداخلها ودمر جزء من مجمع نقطة التفتيش.
واستعاد مسلحون سنة على صلة بالقاعدة مساحات واسعة من الأراضي في العراق خلال العام الماضي خاصة في محافظة الانبار الواقعة على الحدود مع سوريا.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن نائب رئيس بلدية الحلة عقيل الربيعي اتهم القاعدة بالمسؤولية عن التفجير.
وقال الربيعي إن الإدارة المحلية تلقت بلاغات بأن أشخاصا تابعين للقاعدة يختبئون في منطقة زراعية شمالي الحلة يخططون لتنفيذ هجوم.
ووصف العنف بانه امتداد للقتال الدائر في محافظة الأنبار المجاورة حيث تخوض الحكومة التي يقودها الشيعة معارك مع جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) التابعة للقاعدة حول مدينتي الرمادي والفلوجة.
وقال الربيعي لرويترز إن لديهم أدلة على ان "الإرهابيين" التابعين للقاعدة مسؤولون عن الهجوم الانتحاري الذي وقع يوم الاحد مشيرا إلى ان القاعدة كثفت الهجمات في الحلة منذ اندلاع القتال في الأنبار.
وأوضح أنه لا يمكن فصل هجوم يوم الاحد عن القتال في الأنبار.
ويعج موقع الهجوم بحطام نقطة التفتيش في حين تناثرت على الطريق هياكل سيارات محترقة.
وقال أبو نوار وهو صاحب كشك قرب نقطة التفتيش "كنت جالسا داخل الكشك عندما وقع فجأة انفجار مروع ألقاني بعيدا إلى الخارج وبعثر المحتويات عاليا في الهواء. شاهدت سيارات تشتعل فيها النيران وبداخلها جثث أناس تحترق."
وقال شرطي إن الشرطة تستخدم معدات قطع لفتح السيارات المشتعلة ونقل الجثث المتفحمة.
وقال الشرطي "عندما شك رجل الشرطة بالسيارة الباص طلب من السائق التوقف لتفتيشها لكن السيارة انفجرت بالحال."
وأسفرت تفجيرات وهجمات أخرى عن مقتل نحو ثمانية آلاف مدني في عام 2013 وهو أعلى عدد للقتلى في البلاد منذ عام 2008. ولم تهدأ اعمال العنف في الأشهر الأولى من العام الحالي.
واصطف اقارب الضحايا أمام مشرحة الحلة لاستلام جثث ذويهم. وفي داخل المشرحة انخرط اشخاص في البكاء والعويل وهم يحاولون التعرف على ذويهم بين الجثث المتفحمة.
وقالت ام مثنى التي تعرفت على جثة ابنها عبد الحسين المصور بالتلفزيون الرسمي من حذائه وجوربه "أريد أن احتفظ بحذاء ابني للأبد. أحببته كثيرا جدا لقد حطموا قلبي."
وقتل مثنى مع مصور اخر من تلفزيون العراقية يدعى خالد عبيد.
وقالت الشرطة ان عدد القتلى ارتفع بعد وفاة بعض المصابين في المستشفى والعثور على المزيد من الجثث في موقع التفجير.
وقالت الشرطة ومصادر طبية انه في حادث منفصل على حدود محافظة الأنبار وغربي بغداد هاجمت مجموعة من المسلحين نقطة تفتيش تابعة للجيش في منطقة ابو غريب السنية وقتلت أربعة جنود.
وقال مسؤول بالشرطة في شمال العراق إن ثلاثة موظفين يعملون بشركة نفط الشمال قتلوا وأصيب سبعة آخرون عندما اطلق مسلحون في سيارة النار على حافلة تقل الموظفين قرب طوز خورماتو القريبة من محافظة كركوك الغنية بالنفط.
وينفذ متشددو الدولة الإسلامية في العراق والشام وجماعات مسلحة اخرى لها صلة بالقتال في الانبار هجمات في شمال العراق بهدف تحويل انتباه القوات الحكومية عن الانبار واستغلال الثغرات التي تنجم عن تركيز قوات الامن في الغرب.


مواضيع مرتبطة
انتخاب الزعيم الكوري الشمالي في البرلمان بمئة بالمئة من الاصوات
مصر.. العادلي يصارع الموت و(غضب) لعلاجه خارج السجن
البرلمان الليبي يأمر بعملية عسكرية لفك حصار موانئ النفط والمعارضون يقولون إنهم سيقاومون أي هجوم
الجيش الليبي يسيطر على ناقلة كورية ويبدأ تحرير موانئ النفط
مصر : الحبس ثلاث سنوات لـ( 87 شخصاً ) من أعضاء وأنصار جماعة ( الاخوان )
مصر: تحصين قرارات لجنة انتخابات الرئاسة أمام القضاء
روسيا تدعم استفتاء انفصال القرم وتتجاهل التحذيرات الدولية
واشنطن تتهم دمشق بالمراوغة بشأن منشآت انتاج الأسلحة الكيماوية
اتهامات متبادلة بين البحرين وإيران في مجلس حقوق الإنسان
مصدر أمريكي: منع سفير سوريا بالأمم المتحدة من التنقل لأكثر من 25 ميلا
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية