الجيش العراقي يحاول استعادة بلدة شمالية من مقاتلين اسلاميين

قال رئيس بلدية سلمان باك طالب محمد ومسؤولون محليون إن قوات عراقية مدعومة بطائرات هليكوبتر خاضت قتالا يوم السبت لاستكمال السيطرة على البلدة الواقعة في شمال العراق من ايدي متشددين اجتاحوا اجزاء منها الاسبوع الماضي.
وقال محمد إن الجيش واجه مقاومة عنيفة في بعض اجزاء البلدة بعد ان حقق بعض المكاسب الجمعة. وأوضح محمد أن القناصة والقنابل المزروعة على الطرق تمنع الجيش من بسط سيطرته الكاملة على البلدة. وأضاف أن ضابطا بالشرطة قتل هذا الصباح برصاص قناص اثناء محاولته اجلاء أسرته.
ورفع المتشددون الراية السوداء لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام -وهي جماعة سنية تقاتل ايضا في سوريا- على اجزاء من بلدة سلمان باك يوم الخميس.
وقال ضابط بالجيش في سلمان باك ان القناصة يعرقلون فرق إبطال مفعول القنابل التي تقابل عشرات العبوات الناسفة.
وقال النقيب فلاح عبد الأمير ان مهمتهم ليست سهلة لانهم يخوضون حرب عصابات. وتابع ان القناصة يمثلون مشكلة كبيرة لان قوات الجيش لا تستطيع اكتشاف اماكن وجودهم على وجه التحديد فهم يطلقون النار ويغيرون اماكنهم.
والى الجنوب من العاصمة قالت مصادر بالجيش والشرطة ان متشددي الدولة الاسلامية في العراق والشام قتلوا ما لا يقل عن ثمانية جنود في اشتباكات خلال الليل في بلدة جرف الصخر التي تبعد 60 كيلومترا جنوبي بغداد.
وأضافت المصادر ان 12 من المتشددين قتلوا في الاشتباكات التي بدأت بعدما وردت انباء للجيش عن تجمع مسحلين في البساتين الموجودة بالمنطقة فقرر التعامل معهم.
واكتسبت الدولة الاسلامية في العراق والشام ومسلحون سنة اخرون قوة في العراق خلال العام الماضي . وفي الاول من يناير كانون الثاني سيطروا على مدينة الفلوجة في محافظة الانبار بغرب العراق ووجدوا موطيء قدم لهم ايضا في الرمادي عاصمة محافظة الانبار.
وقال مسؤولون محليون إن رئيس الوزراء نوري المالكي زار قاعدة عسكرية غربي الرمادي ليل الجمعة للاجتماع مع القادة العسكريين وزعماء العشائر وبحث العمليات التي يقوم بها الجيش.
وقال المسؤولون ان المالكي وعد خلال زيارته لقاعدة الأسد بتوفير 10 الاف فرصة عمل في قوات الامن لمقاتلي العشائر الذين وقفوا مع الحكومة ضد المتشددين.
وقالت الشرطة ومسؤولون محليون ان قتالا اندلع في الرمادي بين متشددين وقوات الامن المدعومة برجال عشائر في وقت مبكر يوم السبت. وقصفت طائرات هليكوبتر مواقع للمتشددين في مناطق بوسط المدينة وسط سماع دوي انفجارات وإطلاق نار.