(أسماء الخاطفين وأماكنهم ) .. التفاصيل الكاملة لجريمة اختطاف نجل شقيق محافظ تعز

كشفت مصادر متطابقة لوكالة "خبر" تفاصيل عملية اختطاف محمد منير أحمد هائل، نجل شقيق محافظ تعز، صباح الثلاثاء، من قِبل مسحلين مجهولين.
وقالت المصادر، نقلاً عن شهود عيان: إن مجهولين، وصلوا إلى مدرسة محمد علي عثمان، بمديرية "صالة" وسط المدينة، وقاموا بالاستفسار عن منزل المخطوف، بحُجة أنهم يبحثون عن فاعل خير، من أجل تمويل مشروع خيري، كون أسرة (بيت هائل)، وهي أكبر البيوت التجارية في اليمن، معروفٌ عنها الاهتمام بمثل تلك الأنشطة.
وأضافت المصادر، أن حارس المدرسة، تعرَّف على شخص ضمن الذين سألوا عن المنزل، مؤكداً أن اسمه (طارق حازب)، من أبناء محافظة مأرب، مستغرباً عن مجيئه وسؤال من كانوا معه عن منزل المخطوف، محمد منير هائل.
وأوضح شهود عيان، لوكالة "خبر"، أن عملية الاختطاف تمّت في الحي نفسه، وأقدم أربعة أشخاص مسلحين، على متن سيارة نوع "شاص"، على طعن محمد منير بيده وأخذوه مسرعين الى السيارة، مشيرين إلى أن ذلك تم بلحظات معدودة.
وكشفت مصادر ذات صلة، أن اجتماعاً قبلياً عُقد الأربعاء، في منزل علي محمد سعيد، رئيس مجلس إدارة مجموعة هائل التجارية، بحضور الزعيم القبلي، حمود سعيد المخلافي.
وأكدت المصادر، لوكالة "خبر"، أن الاجتماع حدد قائمة تضم أسماء 35 شخصاً، ينتمون لمخلاف شرعب، بمحافظة تعز، وبعض منهم من أبناء مأرب، وآخرين أفراد عصابة سرقة سيارات، كمتهمين في عملية الاختطاف.
وقالت المصادر: إنه وأثناء الاجتماع وصل وفد قبلي، من أبناء محافظة مأرب، وقدم شابين، رهائن لأسرة هائل سعيد، (وهو عُرف قبلي)، التزاماً منهم بإرجاع المخطوف، في حال ثبت أنه مُختَطَف من قِبل قبائل مأرب.
وأضافت المصادر أن الشابين اللذين قُدِّما كرهائن، هما: وليد غالب الأجدع، والآخر، نجل أحمد حسين القردعي.
وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، أكدت مصادر قبلية لوكالة "خبر"، وجود المخطوف محمد منير أحمد هائل، في منطقة (القحاطي) بمحافظة مأرب، وتم إيداعه من قِبل الخاطفين، لدى أحد الأشخاص، يُدعى علي صالح القحاطي، مشيرةً إلى أن الخاطفين، يطالبون بفدية مالية، تصل مليار ريال، مقابل إطلاق سراحه.
وأوضحت مصادر "خبر" أن العصابة مشهورة بعمليات تقطع تنفذها على الطرق المختلفة وخاصة في صحراء مأرب، وكشفت أنها أقدمت قبل نحو أسبوعين، على تسميم مواطن على الحدود اليمنية ــ السعودية، ونهبت مبلغاً مالياً مقداره مليون ونصف المليون ريال سعودي.