مخاوف من دكتاتورية قادمة.. رئاسة مؤتمر الحوار تضيق بالإعلاميين وتهدد بطردهم

ضاقت رئاسة مؤتمر الحوار الوطني ذرعا بوسائل الإعلام التي تواكب تغطية أعمال الحوار منذ انطلاقته في الثامن عشر من مارس الماضي .

واعتبرت الحديث عن فوضى خلال الجلسة التي ترأسها ياسين سعيد نعمان بأنها , خالفت الحقيقة في وقت عرضت لقطات من الفوضى ونزول ياسين نعمان من المنصة لإقناع مكون الشباب بالجلوس على المقاعد بعد تعطل أعمال الجلسة.

نائب رئيس مؤتمر الحوار سلطان العتواني وخلال رئاسته لجلسة اليوم حرص على توجيه نقد غير مبرر ومهاجمتها .. داعيا الإعلاميين الى ان احترام المهنة . وقال العتواني " ما يحز في نفسي ان بعض وسائل الإعلام تشوه الحقائق وتحرفها فإما أن يحترموا المهنة وينقلوا ما يحدث بصدق وإما أن يغادروا القاعة ".

الموقف العدائي المفاجئ لوسائل الإعلام أثار حفيظة كثير من أعضاء مؤتمر الحوار .. مؤكدين انه غير مبرر وان هجوم الرئاسة على الإعلام والتهديد بإخراجهم من القاعة هو من اجل تمرير مشاريع سياسية بعيدا عن أعين الإعلام وحتى لاتفضح تصرفاتهم أمام الرأي العام المحلي.

كما كشفت اللهجة الحادة للعتواني وتهديداته الصريحة للإعلاميين , بضيق قيادات احزاب المشترك من الراي المخالف لها , في وقت ظلت سنوات طويلة تتشدق بعبارات " حرية الاعلام والتعبير " واحترام الرأي والرأي والاخر , الا ان الراي المخالف لهوى رئاسة مؤتمر الحوار صار اليوم " جريمة " .. الامر الذي يثير مخاوف ان يشرعن مؤتمر الحوار لديكتاتورية تكمم الافواه وتصادر حرية التعبير .. تحت يافطة اليمن الجديد التي اهترأت تحت اقدام العبث للمتحاورين , وخصوصا رئاسة مؤتمر الحوار التي باتت مصدرا للتهديد والوعيد , وتسد آخر بصيص أمل يرجئ من هؤلاء .. الذين يحاولون تعليق فشل الحوار على الاعلام