أكدت مصادر قبلية في محافظة صعدة شمال اليمن لـ"السياسة" أن مسلحي الحوثي هاجموا, أمس, بالدبابات وقذائف الهاون بلدة الوطن عند أطراف منطقة دماج.
وقالت المصادر إن مسلحي الحوثي, أطلقوا قبل الهجوم نداءات بمكبرات الصوت تطالب سكانها بإخلائها والخروج منها أو اقتحامها, موضحة أن اشتباكات عنيفة وقعت بينهم وبين مقاتلي السلفيين أسفرت عن مقتل خمسة سلفيين بينهم ثلاثة أجانب, هم جزائريان اثنان وصومالي وإصابة عشرة آخرين وعدد غير معروف من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين في وقت عادت اللجنة الرئاسية إلى دماج في محاولة لتثبيت وقف إطلاق النار.
من جهته, أكد مصدر سلفي لـ"السياسة" أن عدد قتلاهم منذ بدء الهجوم الحوثي على دماج قبل ثلاثة أسابيع ارتفع إلى 130 قتيلاً بينهم 30 أجنبياً من جنسيات أوروبية وآسيوية وأفريقية وروسية, يدرسون في معهد دار الحديث و250 جريحاً و38 مفقوداً.
وتزامن ذلك, مع استمرار المواجهات بين الجانبين في منطقتي كتاف وحرض.
وقال المتحدث باسم حلف "النصرة" الموالي للسلفيين في كتاف أبو إسحاق الشبامي لـ"السياسة", "إن معارك طاحنة دارت بيننا وبين الحوثين خلال اليومين الماضيين عندما سيطروا على أحد مواقعنا لكننا استعدناه مع موقعين آخرين للحوثيين وقتل منهم 25, في حين قتل منا أربعة أحدهم من حضرموت والثاني من محافظة إب والثالث من عدن والرابع عراقي".
من جانبه, قال القيادي السلفي خالد الغرباني لـ"السياسة" إن السلفيين في كتاف حققوا تقدماً باتجاه محافظة صعده بهدف الوصول إلى دماج لإنهاء الحصار عنها, ولم يبق سوى 30 كيلومتراً حتى نصل إلى دماج, وسنصل بعد أن ألحقنا بالحوثيين خسائر فادحة هناك واستولينا على أسلحة وذخائر بكميات كبيرة".
في غضون ذلك, قال مصدر قبلي في محافظة حجة لـ"السياسة " إن رجال قبائل موالين للحوثيين احتجزوا في منطقة بكيل المير سيارة تقل أربعة مسلحين, كانوا في طريقهم للقتال في صفوف السلفيين وعثر معهم على أسلحة وأجهزة إلكترونية حديثة وخرائط.
على صعيد آخر, عاد ممثلو "الحراك الجنوبي" إلى الحوار, أمس بعد شهر من تعليق مشاركتهم.
وقال المتحدث باسم "مؤتمر شعب الجنوب" عضو مؤتمر الحوار أحمد القنع لـ"السياسة", "عدنا إلى الحوار حتى لا نتهم بأننا معرقلون للحوار, كما أن عودتنا هي إثبات منا للمجتمع الدولي وإخواننا في القوى الشمالية بأننا لسنا معرقلين".
إلى ذلك, ساد الجلسة العامة الثالثة للحوار, أمس, جدل واسع واعتراض من قبل أعضاء في الحوار على تقرير فريق صعدة قبل قراءته.
وقال القيادي في حزب "المؤتمر الشعبي" عضو الحوار حسين حازب لـ"السياسة", "نرفض التقرير جملة وتفصيلاً لأنه لم يتم التصويت عليه وإذا افترضنا أنه تم التصويت عليه فقد سقط لأن الحاضرين كانوا 38 ونحن المعترضين 12 شخصاً, كما أن رئيس الفريق نبيلة الزبير أرادت أن تصنع لها مجداً لم تتعب فيه حتى بكلمة واحدة, ويجب إعادة التقرير إلى الفريق للنقاش وتغيير رئاسة الفريق حتى لو تبقى ساعة واحدة فقط من الحوار".
- السياسة الكويتية:
