اشتباكات بين فصائل مسلحة في طرابلس هي الأسوأ منذ أكثر من عام

الجمعة 02 ديسمبر-كانون الأول 2016 الساعة 08 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 1126
(رويترز) - احتدمت الاشتباكات بين فصائل مسلحة متنافسة طوال ليل الخميس ويوم الجمعة في أسوأ قتال بالعاصمة الليبية طرابلس منذ أكثر من عام.
وتصاعدت أعمدة الدخان الأسود في السماء وتردد دوي الانفجارات في منطقتي أبو سليم والهضبة وقال شاهد عيان إن طريقا رئيسيا قريبا أغلق بحاويات شحن. كما سمع دوي إطلاق النار في عدة أحياء أخرى.
وتسيطر جماعات مسلحة مختلفة على طرابلس وتقع بينها اشتباكات متكررة للسيطرة على الأرض أو لتحقيق مصالح اقتصادية. وبعض الجماعات لها وضع شبه رسمي لكن لم تنجح أي حكومة في ترويض قوتها منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي قبل خمسة أعوام.
والاشتباكات هي أحدث انتكاسة لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة والتي وصلت إلى العاصمة في مارس آذار بموافقة بعض أقوى الفصائل المسلحة لكنها تكافح لبسط سيطرتها.
والحكومة جزء من جهود غربية لإنهاء الفوضى في ليبيا وتوحيد الفصائل التي تحالفت مع حكومتين متنافستين إحداهما في طرابلس والأخرى في شرق ليبيا. لكن الحكومة تواجه مقاومة من شخصيات ذات نفوذ في شرق ليبيا كما تواجه مؤخرا مقاومة من شخصيات لها علاقة بحكومة سابقة في طرابلس حاولت الإطاحة بها.
وتتزايد انتقادات سكان طرابلس لحكومة الوفاق الوطني بأن زعماءها فشلوا في حل المشاكل الاقتصادية المعقدة وإعادة الخدمات العامة وتحسين الأمن. وانتشرت شائعات عن أعمال عنف جديدة في طرابلس في الأسابيع القليلة الماضية فيما اعتبر موقف حكومة الوفاق الوطني أضعف.
وقال محمد سالم وهو أحد السكان لرويترز يوم الجمعة "لم تتوقف الاشتباكات بين الفصائل في طرابلس ولا أثر لحكومة الوفاق الوطني." وأضاف أن سكان طرابلس لا يعلمون أي شيء عن أهداف سياسية وراء الاشتباكات.
وقال "ما يحدث في طرابلس صراع على السلطة ... وتريد كل ميليشيا بشدة انتزاع السلطة لأنها تعلم أنه إذا سيطرت على العاصمة فإنها ستحكم."
وقال مارتن كوبلر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا لرويترز "أنا منزعج للغاية من الاشتباكات. نحن على اتصال بالأطراف (المعنية) على الأرض لحثها على الوقف الفوري لهذا القتال."
وبدأ إطلاق النار يوم الخميس فيما حركت الفصائل المسلحة مركبات عسكرية بينها دبابات وشاحنات صغيرة عليها أسلحة ثقيلة.
وأظهرت لقطات فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أن فصيلا دمر معسكرا لآخر منافسا له بالجرافات. وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى أن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا. وأغلقت متاجر وهرع السكان المذعورون إلى تخزين المؤن.
وأكدت كتيبة ثوار طرابلس وهي من الفصائل المسلحة القوية في العاصمة أنها سيطرت على منطقة غابة النصر حول فندق ريكسوس. وطُردت هيئة تشريعية على صلة بحكومة الوفاق الوطني من الفندق في أكتوبر تشرين الأول.
ودمر الاقتتال بين الفصائل مطار طرابلس الدولي عام 2014. وساد الهدوء المنطقة المحيطة بمعيتيقة آخر مطار لا يزال يعمل بالمدينة يوم الجمعة ولم تتوقف الرحلات الجوية بالمطار.


مواضيع مرتبطة
وحدة مهندسين من الجيش الروسي تتجه إلى حلب لتطهيرها من الألغام
روسيا مستعدة لبحث انسحاب مقاتلي المعارضة من شرق حلب مع أمريكا
المعارضة السورية تخسر المزيد من الأراضي في حلب
المحكمة الدستورية بمصر تسقط حق وزارة الداخلية في منع المظاهرات
إصابة قائد المعارضة السورية في حلب بجروح خطيرة
إيران: تمديد الكونجرس الأمريكي قانون العقوبات ينتهك الاتفاق النووي
الدنمرك تقرر سحب مقاتلات إف-16 من العمليات في سوريا والعراق
كوريا الشمالية ترفض قرار للأمم المتحدة وتتعهد بإجراءات للدفاع عن النفس
العملية التركية في سوريا لا تستهدف إلا التنظيمات الإرهابية
30 ألفا فروا من شرق حلب وروسيا تريد إقامة ممرات إنسانية
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية