أفادت مصادر محلية في محافظة أبين أن وحدات من قوات الجيش وجهت يوم الجمعة ضربات موجعة لمواقع تتحصن فيها عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة في عدة مناطق من محافظة أبين.
وأوضحت المصادر أن قتلى وجرحى من العناصر الإرهابية سقطوا في قصف مدفعي عنيف تعرضت له مواقع لهم في مديرية " لودر "
وكان 18 إرهابيا بينهم 8 من القيادات البارزة في تنظيم القاعدة لقوا مصرعهم خلال الساعات الماضية في غارات جوية وقصف مدفعي استهدف مواقع لتلك العناصر في محيطي مدينتي زنجبار وجعار خلال الساعات الماضية.
وقال مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا إن ثمانية من القيادات الإرهابية البارزة في تنظيم القاعدة لقو مصرعهم في عملية نوعية ناجحة استهدفتهم وهم يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة في أحد المنازل غربي مدينة جعار بمحافظة ابين.
وأوضح المصدر أن من بين القيادات الإرهابية التي لقت مصرعها مساء الخميس : الإرهابي خلدون السيد السقاف والإرهابي ابو حذيفة الصنعاني والإرهابي عبدالعزيز الحجوري والإرهابي بكيل المالكي، إلى جانب اثنين من العناصر الإرهابية من الجنسية الصومالية.
فيما لقي 10 إرهابيين مصرعهم بغرات جوية وقصف مدفعي استهدف مواقع لعناصر تنظيم القاعدة في محيط مدينة زنجبار.
في غضون ذلك هاجم عشرات المسلحين ظهر الجمعة ( أثناء الصلاة ) موقع "دار الحيد" العسكري المطل على مدينة الضالع، والمتواجد فيه عدد من أفراد اللواء (35) مدرع.
وقالت مصادر محلية إن المسلحين التابعين لما يسمى " الحراك الجنوبي " تمكنوا من السيطرة على الموقع واحتلاله، كما قاموا بمهاجمة موقع عسكري آخر يوجد في غرب مدينة الضالع.
وبحسب المصادر فقد تواصلت الاشتباكات حتى مساء الجمعة ‘ مشيرة إلى أن مسلحي الحراك أسروا عددا من الجنود قبل أن يعودوا ويطلقوا سراحهم.
في تلك الاثناء قام وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد بزيارة ميدانية تفقدية للوحدات العسكرية والأمنية المرابطة في محور أبين بداية بمعسكر ومواقع اللواء 25 مشاة ميكا بمدينة زنجبار- محافظة أبين.
وفي كلمة له ‘ حث وزير الدفاع المقاتلين ضرورة التحلي بالروح الانضباطية العالية واليقظة الدائمة وعدم السماح لأي عابث المساس بأمن واستقرار الوطن، مشددا علي أهمية ملاحقة ما تبقى من العناصر الإرهابية والخارجين عن النظام والقانون وتخليص الوطن منهم ومن أعمالهم البشعة التي لا تمت إلى الدين بصلة وترفضها قيم وأعراف وتقاليد الشعب اليمني النبيلة.
وأشار وزير الدفاع إلى أن الإرهابيين باتوا اليوم يلفظون أنفاسهم الأخيرة نتيجة للضربات الموجعة التي تلقوها مؤخرا بفضل التلاحم القوي بين أبطال المؤسسة الدفاعية والمواطنين في اللجان الشعبية وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، منوها ببذل المزيد من الجهود وتعزيز وحدة الصف والتلاحم حتى يتم التخلص من تلك العناصر الإرهابية.
وعبر وزير الدفاع خلال استعراضه لوحدات اللواء 25ميكا عن سروره البالغ للجاهزية القتالية والروح المعنوية العالية التي يتمتع بها منتسبي اللواء وبما أبدوه من جسارة وصمود أسطوري خلال المراحل السابقة عند حصار اللواء.
وقال : " لقد تحول ذلك الحصار اليوم إلى بركان ثائر في مواجهة وتصفية تلك العناصر الإرهابية الغادرة وانتشار المقاتلين في عدد من المواقع المتقدمة منها وادي حسان والمثلث والمراقد باتجاه منطقة باجداد".
وأضاف مخاطباً المقاتلين : " أنتم من يعول عليكم أبناء الشعب كافة تعجيل ساعة الحسم بالتعاون مع الوحدات الأخرى في إطار المنطقة العسكرية الجنوبية والمقاتلين الأبطال من اللجان الشعبية من مختلف مديريات محافظتي أبين ولحج والحاق الهزيمة النكراء بأولئك المارقين الذين أثبتت التجارب أنهم لا يجيدون إلا أعمال الغدر والخيانة وقد لقنهم مقاتلو اللجان الشعبية بمديرية لودر بمساندة حماة الوطن دروساً قاسية وتكبيدهم الخسائر المتتالية في الأرواح والعتاد،. منوها بأن مقاتلو اللواء 25 ميكا الشجعان يمثلون إلى جانب إخوانهم منتسبي القوات المسلحة أنموذجا حيا للوطنية الصادقة والبسالة والفداء ذودا عن الوطن وحفظ أمنه واستقراره".
