4194 عراقيا قتلوا بحوادث تفجيرات واطلاق نار منذ بداية العام

لقي اربعة الآف ومائة واربعة وتسعون عراقيا مصرعهم منذ بداية العام الجاري 2013 م في أعمال وحوادث التفجيرات والهجمات الانتحارية التي تجتاح ارجاء البلاد.
وكما نفلت وكالة رويترز للأنباء عن الأمم المتحدة فإن 1057 عراقياً قتلوا في العنف الطائفي في يوليو تموز وهو أكبر عدد من القتلى يسقط خلال شهر منذ عام 2008 مع تصعيد جماعات سنية هجماتها على الحكومة التي يقودها الشيعة في العراق.
وكان أغلب الضحايا من المدنيين الذين قتلوا في حوادث تفجيرات واطلاق نار يخشى بعض العراقيين من انها قد تجر البلاد الى حرب اخرى.
وقال جورجي بوستين القائم بعمل مبعوث الامم المتحدة لدى العراق في بيان "لم نر مثل هذه الاعداد على مدى أكثر من خمس سنوات بدأ فيها انحسار الغضب الاعمى للصراع الطائفي الذي خلف جراحا عميقة بهذا البلد."
ودعا بوستين المسؤولين العراقيين لاتخاذ اجراء فوري وحاسم لوقف "اراقة الدماء التي تسيل بلا معنى" ومنع العودة الى "الايام السوداء" لعام 2006-2007 عندما كان عدد الاشخاص الذين يقتلون في الشهر يتجاوز 3000 .
وفي السنوات الاخيرة تراجع العنف وادت الزيادة المنتظمة في انتاج النفط الى ان يصبح العراق أكثر ثراء لكن الصراع في سوريا أذكى التوترات الطائفية في المنطقة وزاد من نشاط المسلحين السنة في العراق بما في ذلك تنظيم القاعدة.
وباضافة قتلى يوليو تموز يرتفع عدد الذين قتلوا منذ بداية العام الى 4137.
وكانت أسوأ المحافظات التي تضررت من اعمال العنف هي بغداد حيث قتل 238 شخصا في يوليو تموز يليها صلاح الدين ونينوى وديالى وكركوك والانبار.
ويهيمن على كثير من هذه المحافظات الاقلية السنية التي تشعر بالاستياء لصعود الشيعة الى السلطة بعد الغزو الامريكي الذي اطاح بصدام حسين في عام 2003 . وينظم السنة هناك احتجاجات مناهضة للحكومة منذ عدة اشهر.
وتجلت مظاهر التدهور الامني في العراق الاسبوع الماضي بهروب مئات السجناء المدانين بعد هجمات متزامنة على اثنين من السجون التي تخضع لحراسة مشددة مما اثار تساؤلات بشأن قدرة الاجهزة الامنية على محاربة القاعدة.
وأعلنت دولة العراق والشام الاسلامية التي تكونت في اوائل هذا العام من أعضاء القاعدة في العراق وسوريا المسؤولية عن تهريب السجناء.