أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن محطة بوشهر الكهرذرية وضعت في الخدمة قبل ثلاثة أيام بطاقتها القصوى، وأنها خالية من أية أعطاب.
وقال رئيس المنظمة فريدون عباسي، المشارك في المؤتمر الدولي "الطاقة الذرية في القرن الـ21" المنعقد في مدينة سان بطرسبورغ الروسية" حاليا: "قبل ثلاثة أيام أدخلنا محطة بوشهر في الخدمة بطاقتها الكاملة، 1000 ميغاواط/ساعة. و الحمد لله أن أحدا لم يبلغني في الأيام الأخيرة بوجود أية أعطال فيها".
كما كشف عباسي أن الشركة الروسية المتعهدة ستسلم المحطة بشكل مبدئي للخدمة بعد أن تجري الاختبارات اللازمة".
وكان السفير الإيراني لدى موسكو محمود رضا ساجدي أعلن في العاشر من الشهر الحالي أن عطلا أصاب محطة بوشهر الذرية، وهو عطل ناتج عن خلل في عمل المولدات وليس بسبب الزلازل التي ضربت المنطقة في الآونة الأخيرة.
وقال ساجدي إن الخبراء الروس يقومون حاليا بإصلاح العطل، دون أن يؤكد فيما إذا كانت المحطة تعمل حاليا أم متوقفة عن العمل. وقال: "نحن راضون عن مستوى التعاون مع روسيا في مجال الطاقة الذرية وسنبذل الجهود لتطوير هذا التعاون".
وكان خبراء مؤسسة الطاقة الذرية الروسية "روس آتوم" وطهران قد أكدوا مرارا أن محطة بوشهر لم تتأثر بفعل سلسلة الزلازل التي ضربت المنطقة في الأسابيع الأخيرة.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي، أعربت غير مرة عن قلقها الشديد حيال تداعيات الزلزال الذي ضرب منطقة قريبة من مفاعل بوشهر النووي الإيراني في 9 نيسان/أبريل الماضي وطالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإرسال فريق فني للمعاينة.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني خلال اجتماع عقد في الرياض في 14 نيسان/أبريل الماضي، بمشاركة مختصين في لجان للطوارئ إن الهزة " أثارت قلقا بالغا في دول المجلس والمجتمع الدولي من احتمال تعرض المفاعل النووي الإيراني لأضرار قد تتسبب في تسرب إشعاعي".
وأكد "ضرورة أن تبادر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإرسال فريق فني متخصص لمعاينة المفاعل النووي في بوشهر والوقوف على الأضرار المحتملة، والتأكد من سلامة هذه المنشأة" داعيا إلى التزام إيران بالمعايير الدولية للأمن والسلامة.
واعتبر أن الهزة الأرضية "ينبغي أن تدق ناقوس الخطر حول سلامة المفاعل النووي باعتبار أنه يقع في منطقة النشاط الزلزالي في إيران، والوكالة الدولية للطاقة الذرية مطالبة بتحرك سريع لمعالجة الوضع وحماية البيئة الطبيعية من إضرار محتملة".
ومفاعل بوشهر الذي بدأت ألمانيا بناءه قبل الثورة الإسلامية عام 1979 واستكملته شركة "روسآتوم" الروسية، تعرض لمشاكل فنية وتأخيرات.
ودشن المفاعل في آب/أغسطس 2010. وكان يفترض أن يعمل بكامل طاقته بنهاية العام ذاته لكن لم يتم ربطه بالشبكة الوطنية للكهرباء إلا أواخر 2011.
هذا وأعلن عباسي أيضا من سان بطرسبورغ أن بلاده "تخطط لبناء محطات نووية باستطاعة إجمالية تصل إلى 20 غيغاواط، لتلبية احتياجاتها من الطاقة، وذلك وفق توجهين: الأول- عقد اتفاقيات مع شركات بناء المحطات النووية المعروفة في العالم، والثاني- المضي على طريق إعداد وتدريب كوادرها الذاتية لبناء مثل هذه المحطات وتصنيع معداتها"، كاشفاً أن الشركات الإيرانية تعمل على تصميم ووضع الشروط لبناء محطات نووية ذات استطاعات متوسطة وكبيرة.
- أنباء موسكو:
