شكل حكومة جيدة : أمير قطر الجديد يقول انه لا ينتظر توجيها في السياسة الخارجية و إيران تحثه على مراجعة السياسات تجاه سوريا .. (من هو عبدالله بن ناصر رئيس الوزراء القطري الجديد? )

الأربعاء 26 يونيو-حزيران 2013 الساعة 08 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 1938
وجه أمير قطر الجديد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كلمة إلى الشعب القطري مساء الأربعاء، أكد فيها التزام الدولة الخليجية بالأمن القومي العربي، ومساندة الشعب الفلسطيني، حتى قيام دولته المستقلة.
وقال الشيخ تميم، في خطابه الأول، بعد يوم من تنازل والده الشيخ حمد بن خليفة عن السلطة له طوعاً، إنه "ليس هناك حاجة إلى التأكيد على أن قطر دولة تحترم التزاماتها الإقليمية والدولية."
وأكد أمير قطر، في كلمة أذاعتها الفضائيات القطرية، أنه "لا هوية بدون انتماء لحلقات أوسع"، مشيراً إلى أن قطر جزء من الخليج العربي، ومن العالمين العربي والإسلامي، مؤكداً أن "السلام العادل يشمل انسحاب إسرائيل من كل الأراضي العربية المحتلة."
وقال الشيخ تميم (33 عاما) في الكلمة التي بثها التلفزيون الرسمي القطري "نحن قوم نلتزم بمبادئنا وقيمنا لا نعيش علي هامش الحياة ولا نمضي تائهين بلا وجهه ولا تابعين لاحد ننتظر منه توجيها".
وأضاف الأمير أنه ملتزم بدعم الفلسطينيين في كفاحهم ضد إسرائيل وبدعم القضايا العربية الأخرى وإنه سيحترم سيادة وسلامة أراضي جميع الدول.
وقال الأمير إنه لا ينبغي اعتبار بلاده - التي طالما اعتبرت حليفا لجماعة الإخوان المسلمين - تؤيد اتجاها سياسيا معينا وإن قطر تحترم كل الطوائف الدينية.
واضاف أن قطر تسعى للحفاظ على علاقاتها مع جميع الحكومات والدول.
وأكد الشيخ تميم رفض الطائفية والمذهبية في العالم العربي، وقال: "نحن كمسلمين ... نحترم التنوع في المذاهب ونحترم كل الديانات في بلداننا وخارجها وكعرب نرفض تقسيم المجتمعات العربية على أساس طائفي ومذهبي، ذلك لأن هذا يمس بحصانتها الاجتماعية والاقتصادية ويمنع تحديثها وتطورها على أساس المواطنة بغض النظر عن الدين والمذهب والطائفة".
واعتبر أن الانقسام الطائفي "يسمح لقوى خارجية بالتدخل بقضايا الدول العربية وتحقيق النفوذ فيها".
وقال "علاقتنا الدولية تنطلق من مصلحة بلدنا كجزء من الوطن العربي والامة العربية الاسلامية."
وأضاف أمير قطر الجديد ان بلاده لا تنتظر "توجيها" في الشؤون الخارجية وتؤيد سيادة وسلامة الأراضي العربية وإنها ستسعى لتنويع اقتصادها الذي يعتمد على الغاز.
كما أشاد الشيخ تميم بالإنجازات التي حققها سلفه "الأمير الوالد"، الذي قاد الدولة الخليجية لـ18 عاماً، قائلاً إنه يغادر منصبه "منتصب القامة"، بعدما جعل من قطر أشبه ما تكون بورشة بناء، لا يتوقف فيها العمل، كما قال إن والده يغادر السلطة وهو في قمة عطائه.

- هذا وشكل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الأربعاء، حكومة جديدة برئاسة عبدالله بن ناصر آل ثاني الذي جاء خلفاً لرئيس الوزراء السابق النافذ الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني. ويتولى عبدالله بن ناصر وزارة الداخلية أيضاً في الحكومة الجديدة.
يُذكر أن الشيخ عبدالله بن ناصر شغل مناصب عدة آخرها كان وزير دولة للشؤون الداخلية، كما عيّن سابقاً قائداً لقوة الأمن الداخلي، وكان مديراً لإدارة قوات الأمن الخاصـة.
ويحمل الشيخ عبدالله بن ناصر درجة البكالوريوس في العلوم الشرطية من كلية درهام العسكرية في بريطانيا، وحصل على ليسانس في الحقوق من جامعة بيروت.
وحل أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود في منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدولة لشؤون مجلس الوزراء.
وتم تعين وزير الدولة للشؤون الخارجية السابق خالد بن محمد العطية وزيراً جديداً للخارجية خلفاً للشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الحكومة السابقة والذي كان يتولى أيضاً وزارة الخارجية. كما عيّن حمد العطية وزيراً جديداً للدفاع وعلي شريف العمادي وزيرا للمالية.
وبقي في منصبه كل من وزير الصحة خالد ناصر القحطاني، حقيبة الصحة العامة، ووزير البلدية والتخطيط العمراني عبدالرحمن بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني، ووزير الثقافة والفنون والتراث الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري، وزير الأوقاف الدكتور غيث بن مبارك الكواري ووزير الطاقة محمد السادة.
وتم استحداث خمس وزارات جديدة هي الرياضة، التي تولاها صلاح بن غانم ناصر العلي والتنمية الإدارية التي تم تسمية الدكتور عيسى سعد الجفالي النعيمي على رأسها، والاتصالات وتكنلوجيا المعلومات التي ستتولاها الدكتورة حصة سلطان الجابر. ومن الوزارات الجديدة وزارة التخطيط التنموي والإحصاء التي سيتولاها الدكتور صالح محمد سالم النابت، ووزارة المواصلات التي سيتولاها جاسم سيف أحمد السليطي.
وتمت تسمية الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزيرا للاقتصاد والتجارة فيما أصبح الدكتور حسن لحدان صقر المهندي وزيرا للعدل. وحل محمد عبدالواحد علي الحمادي وزيرا للتعليم والتعليم العالي وعبدالله صالح مبارك الخليفي وزيرا للعمل والشؤون الاجتماعية. وتمت تسمية أحمد عامر محمد الحميدي وزيرا للبيئة.

من هو عبدالله بن ناصر رئيس الوزراء القطري الجديد?
- الشيخ عبدالله بن ناصر، كان عيّن وزيرا للدولة للشؤون الداخلية وعضوا في مجلس الوزراء يوم 15 فبراير/شباط 2005، وأعيد تعيينه في منصبه في يوليو/تموز 2008.
-يحمل الشيخ عبد الله، درجة بكالوريوس "علوم شرطية" من كلية درهام العسكرية في بريطانيا في عام 1984، كما حصل عام 1995 على ليسانس حقوق من جامعة بيروت العربية.
-تدرج الشيخ عبد الله في المراكز والرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة عميد في سبتمبر/أيلول 2004.
-شغل مناصب عسكرية عدة، أبرزها مساعد مدير إدارة قوات الأمن الخاصة لشؤون العمليات، ثم مساعد مدير إدارة قوات الأمن الخاصة في عام 2001، ومدير إدارة قوات الأمن الخاصة عام 2002، ثم قائد قوة الأمن الداخلي (لخويا) في عام 2004، قبل أن يتولى وزارة الدولة للشؤون الداخلية.
- برز بنشاطه الخارجي في السنتين الأخيرتين حيث له شبكة علاقات واسعة في الخليج وعادة ما يمثل قطر في المناسبات ذات العلاقة بشؤون الأمن والإرهاب.
- جمعته عدة لقاءات بفاعلين في السياسة الإقليمية والدولية آخرها عندما زار الولايات المتحدة خلال يونيو/حزيران 2013 حيث التقى أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب جون ماكين ودايان فينشتاين ومايكل ماكول.
-يرى خبراء أنّ تعيينه يشير إلى مرحلة جديدة ستركز فيها قطر على سياستها الداخلية والاستعجاد لتنظيم كاس العالم لكرة القدم وتنفيذ الكثير من المشاريع العملاقة داخل البلاد.
-يرأس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب ومجلس إدارة نادي لخويا لكرة القدم.


* إيران تحث الأمير الجديد على مراجعة السياسات إزاء سوريا:

- في تلك الأثناء حث وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على مراجعة سياسة بلاده المتعلقة بالقضية السورية.
وقال صالحي في مؤتمر صحفي في طهران نقله تلفزيون برس تي.في "نأمل أن يتدبر الشيخ تميم القضية السورية وأن يجري مراجعة جادة للسياسات السابقة ومن ثم نتمكن من... التكاتف ومعالجة الأزمة السورية."
وأضاف "في ضوء انتقال السلطة الذي حدث في قطر فاننا نأمل ان تدخل قطر عهدا جديدا في التعاملات الدولية مع دول المنطقة وغيرها."
وتدعم ايران الرئيس السوري بشار الاسد وقواته منذ بدء الازمة في عام 2011. وتتهم ايران قطر والسعودية بتسليح من يصفهم الاسد بأنهم جماعات "ارهابية".
وتقول ايران ان عزل الاسد سيؤدي الى فراغ خطير في السلطة وان أي تسوية للوضع السوري يجب ان تكون من خلال الشعب نفسه وألا تفرض عليه من الخارج.
لكن مؤيدي المعارضة يقولون إن ايران نفسها قدمت للأسد دعما ماليا وعسكريا بمليارات الدولارات.

المصادر / رويترز + سي ان ان + أنباء موسكو + وكالات:

مواضيع مرتبطة
استقالة الجنرال رشيد عمار خطوة أولى نحو الكرسي الرئاسي في تونس
الحرية والعدالة تتهم "الفلول"برصد 5 مليارات لإسقاط مرسي والمعارضة تنشر وثيقة ما بعد الرحيل
الشرطة المصرية تتمرد على مرسي وترفض حماية الإخوان وتهدد بقتل المخالفين
اشتباكات بين الإخوان ومعارضين وكروت حمراء وأحذية ردا على خطاب مرسي
تعين جبران باشا .. رسالة الى كل ابناء الباشوات
دولة الأمن القومي تتعرى بفضيحة قرصنة... برنامج تجسس يحرج أوباما وينبئ بنهاية غير سعيدة لولايته
ماذا وراء تصاعد معركة المؤتمر والاشتراكي ؟!
إثيوبيا تبني نهضتها بفضل الإخوان..ومرسي يواجه أخطر أيامه.. وموقف الجيش الأكثر أهمية
خطاب لأمير قطر الجديد مساء اليوم : إقصاء حمد بن جاسم من منصبيه في الحكومة والخارجية ( تحديات كبيرة تواجه الشيخ تميم )
حسن روحاني : نصف متشدد مع الغرب ونصف اصلاحي مع العرب
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية