الصراع في سوريا ينذر باقتتال طائفي سني-شيعي في المنطقة

الثلاثاء 25 يونيو-حزيران 2013 الساعة 10 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 1335
جاء رد ايران على قرار الدول الغربية والعربية تسليح مقاتلي المعارضة السورية سريعا وواضحا. فقد انتقد نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان القرار قائلا ان "الذين يدعمون ارسال اسلحة لسوريا مسؤولون عن قتل الابرياء وزعزعة استقرار المنطقة".
وكانت الدول الداعمة للمعارضة السورية المعروفة بـ "اصدقاء سوريا" اعلنت خلال مؤتمر في الدوحة السبت الماضي انها ستدعم المعارضة وتزودها بصورة عاجلة بكافة المعدات والاجهزة اللازمة "لتغيير ميزان القوى على الارض".
وجاء في البيان الختامي للاجتماع الذي شاركت فيه 11 دولة منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ان المعدات سترسل عبر المجلس الاعلى للجيش السوري الحر. وطلبت هذه الدول ايضا من ايران وحزب الله وقف دعم نظام الاسد لان ذلك "يهدد وحدة سوريا" وقد "يشعل المنطقة برمتها".
الى ذلك صرح وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني عدنان منصور في طهران في نفس يوم انعقاد مؤتمر الدوحة قائلا ان "جمهورية ايران الاسلامية لن تسمح ابدا بفرض وصفة أجنبية على الشعب السوري"، مؤكدا ان "ايران حتى الان أثبتت هذه القدرة"، حسبما نقلت عنه صحيفة "طهران تايمز" على موقعها الإلكتروني.
يأتي هذا في وقت اصبحت فيه تداعيات الحرب السورية تلقي بظلالها على مناطق اوسع في لبنان. اذ تواصلت الاشتباكات بين أفراد الجيش اللبناني وأتباع الشيخ السلفي أحمد الأسير في مدينة صيدا جنوب لبنان لليوم الثاني على التوالي. وقال مسؤولون لبنانيون إن 16 جنديا قتلوا منذ تفجر الاشتباكات بين الطرفين على إثر اعتقال قوات الأمن أحد أتباع الشيخ الأسير.
كما تحدثت انباء عن سقوط قتلى بين صفوف ما يسمى بـ "سرايا المقاومة" التي تضم عناصر من حزب الله وحركة أمل او انصارهما. بينما ما يزال التوتر الطائفي يخيم على عاصمة الشمال اللبناني طرابلس بين السنة المؤيدين للجيش السوري الحر وانصار حزب الله والنظام السوري، وسط انباء عن ان التسلح وتخزين السلاح في لبنان من قبل الاطراف المعنية بدأ يأخذ طابعا منظما وصف بانه مؤشر الى "مقدمة من مقدمات الحرب الاهلية".
في حادث نادر لم تشهده مصر من قبل قتل اربعة اشخاص، بينهم شيخ شيعي يدعى حسن شحاتة، واصيب خمسة اخرون اثر قيام اهالي قرية في محافظة الجيزة (جنوب القاهرة) مساء الاحد بالاعتداء عليهم بسبب انتمائهم الى المذهب الشيعي، حسب ما افادت وكالة الانباء الفرنسية نقلا عن مصدر طبي في القاهرة.
وبثت قناة "اون تي في" الخاصة مقطع فيديو يظهر فيه الاهالي وهم يسحلون بعض هؤلاء الاشخاص بعد الاعتداء عليهم.
وكان احد قيادات الحركة السلفية، الشيخ محمد عبد المقصود تحدث خلال مؤتمر حاشد للاسلاميين عقد قبل اسبوع لـ"نصرة سوريا" بحضور الرئيس المصري محمد مرسي، واصفا بـ "الانجاس من يسبون صحابة النبي" محمد، في اشارة واضحة الى الشيعة.
وفي الخرطوم حذرت جماعات إسلامية من نشاط "الرافضة" وتمدد الفكر الشيعي في السودان، ووصفت الوضع في البلاد بـ "الخطير"، واتهمت السفارة الإيرانية في الخرطوم بفتح مراكز للشيعة باسم جعفر الصادق للترويج للمذهب الشيعي.
ودعا احد الشيوخ السلفيين هناك الى التصدي لما اسماه "التمدد الشيعي" مستنفراً الشباب للجهاد في سورية التي قال إن "الرافضة" استنفروا لها جنودهم من لبنان وشتى البقاع.
وفي العراق لم يعد سرا تجنيد المتطوعين الشيعة للقتال في سوريا الى جانب النظام السوري و"لحماية المراقد الشيعية". فقد ازداد عدد المقاتلين العراقيين من الشيعة ضمن ما يعرف بـ "كتائب ابي الفضل العباس" للقتال في صفوف الجيش السوري وقوات حزب الله في الاونة الاخيرة حسب ما تناقلته وسائل الاعلام.
لقد حظيت الانتخابات الاخيرة في ايران باهتمام الساسة والمراقبين حول العالم وفي المنطقة وعلقت آمال كثيرة على انتخاب حسن روحاني رئيسا جديدا لجمهورية ايران الاسلامية. لكن مجيء روحاني في الحقيقة يمثل تغييرا في الخطاب الايراني اكثر مما هو في الاستراتيجة العامة للنظام واهدافه الاساسية وخاصة في ما يتعلق بالازمة السورية.
ومن المستبعد ان يكون هناك اي تغيير في الموقف الايراني حيال الوضع في سوريا وهو ما اكده روحاني حين هاجم في مؤتمر صحافي ما وصفهم بـ "الارهابيين التكفيريين" في سوريا وقال انه يؤيد بقاء الاسد حتى حين اكمال رئاسته الحالية في عام 2014.
لقد اصبحت سوريا ساحة صراع بالوكالة بين مختلف القوى الدولية والاقليمية وسط استقطاب طائفي غير مسبوق صار الجميع يلمس مخاطره في عموم المنطقة. وقد لا يكون حسم الصراع في سوريا سوى بداية لتوترات طائفية اخطر
- القدس الفلسطينية:
مواضيع مرتبطة
أمير قطر الجديد من المرجح أن يظل الاستثناء الوحيد في منطقة الخليج :( الشيخة موزة والدة أمير وزوجة أمير .. في سطور)
تقرير خاص- كيف يحكم الاسلاميون في سوريا بالدهاء والبندقية؟
حسن روحاني : نصف متشدد مع الغرب ونصف اصلاحي مع العرب
خطاب لأمير قطر الجديد مساء اليوم : إقصاء حمد بن جاسم من منصبيه في الحكومة والخارجية ( تحديات كبيرة تواجه الشيخ تميم )
إثيوبيا تبني نهضتها بفضل الإخوان..ومرسي يواجه أخطر أيامه.. وموقف الجيش الأكثر أهمية
حديقة ( القرآن الكريم ) في دبي
لعنة الرحيل تصيب أمير قطر
تقرير: روسيا والصين يرفضان الضغوط الأمريكية بشأن سنودن
في خطاب استمر سبع دقائق : أمير قطر يعلن تسليم السلطة إلى ابنه تميم .. ( نص الخطاب - فيديو )
هجوم ضاحي خلفان على ( الإخوان ) أربك مخططهم في الخليج
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية