النمسا تعلن سحب قواتها المشاركة والجيش السوري يسيطر على معبر القنيطرة في الجولان

الخميس 06 يونيو-حزيران 2013 الساعة 09 مساءً / وفاق برس:متابعات
عدد القراءات 1503

ذكرت الانباء الواردة من سوريا، ان الجيش السوري استعاد السيطرة على معبر تشرف عليه الأمم المتحدة في هضبة الجولان السورية المحتلة، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة الذين سيطروا على المعبر في وقت سابق .

واعلن التلفزيون السوري الرسمي مساء اليوم الخميس، ان المعبر القريب من مدينة القنيطرة السورية، اصبح آمن في الوقت الراهن .

فيما نقلت وكالة انباء رويترز عن مصادر امنية اسرائيلية قولها، ان الجيش السوري استعاد السيطرة على المنطقة .

وذكرت متحدثة باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي ان المنطقة المؤدية الى القنيطرة اغلقت .. مشيرة الى ان اثنين من السوريين اصيبا في القتال، وتم نقلهما الى اسرائيل للعلاج .

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع النمساوية ان جنود حفظ السلام انسحبوا الى مخابئهم ولم يصب أحد منهم بأذى جراء الاشتباكات، في المعتبر والذي يعمل فيه نحو 380 نمساوياً، ضمن بعثة الامم المتحدة المؤلفة من ألف شخص .

ومن المرجح ان تؤدي المعارك للسيطرة على المعبر، الى تأجيج مخاوف اسرائيل الأمنية، جراء القتال الدائر في سوريا منذ اكثر من عامين .

في غضون ذلك، سقطت عدة صواريخ قرب مدينة بعلبك اللبنانية، قادمة من الأراضي السورية، وذلك غداة تهديد قادة المعارضة المسلحة بضرب أهداف في لبنان، ردا على دعم حزب الله للقوات النظامية.

وفي وقت سابق، طالبت الولايات المتحدة حزب الله وإيران، وهما أبرز حلفاء حكومة دمشق، بسحب أي قوات لهما من سوريا.

وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي الأنباء قائلة إن "الجيش يؤكد أن معبر القنيطرة سقط بأيدي المقاتلين" وذلك بحسب مسؤولين عسكريين إسرائيليين.

وأضافت الإذاعة أن المواجهات لا تزال مستمرة في البلدة التي تحمل الاسم نفسه والقريبة من المعبر.

وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن تبادلا لإطلاق النار وقع حول المعبر لكنها أضافت أنه من غير الممكن التحديد ما إذا تمت السيطرة عليه.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول إسرائيلي، رفض الكشف عن اسمه، قوله "هناك تبادل لاطلاق النار. المواجهات مستمرة ومن الصعب تحديد الجهة المسيطرة".

وأضاف المسؤول أن الجيش الإسرائيلي حذر المزارعين من الاقتراب من المنطقة مشيرا إلى أن عددا غير محدد من الجنود السوريين نقلوا إلى مستشفى في شمال اسرائيل لتلقي العلاج.

كما صرح مزارع في الجولان يدعى اليكس شالوم لوكالة رويترز بأنه شاهد أعمدة دخان كثيفة في السماء فوق المنطقة وسيارات الإسعاف أثناء نقل مصابين.

وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إغلاق الطرق المؤدية إلى القنطيرة ولكن دون الإدلاء بأي تفاصيل.
 وفي نفس السياق اعلنت النمسا اليوم سحب قواتها من بعثة المراقبة الدولية بالجولان بعدما أجبر تصاعد القتال بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة جنودها على الهرع إلى مخابئهم .

ويوجد نحو 380 نمساويا ضمن قوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة في الجولان والبالغ قوامها ألف فرد وسيوجه انسحابهم ضربة للمهمة.

وقال المستشار النمساوي فيرنر فايمان ونائبه مايكل سبندلجر في بيان مشترك "في واقع الأمر لم تعد هناك حرية تحرك في المنطقة. وتصاعد الخطر الداهم الذي يهدد الجنود النمساويين ويصعب تجنبه إلى مستوى غير مقبول."

جاء البيان بعد ساعات من سيطرة مقاتلي المعارضة على معبر بين سوريا وإسرائيل تديره الأمم المتحدة يوم الخميس. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية لاحقا إن القوات السورية استعادت المعبر بعد اشتباكات ضارية.

وأضاف البيان النمساوي أن هذا يظهر "أنه لم يعد هناك مبرر لمزيد من التأجيل (لسحب الجنود)".

وألغى وزير الدفاع النمساوي جيرالد كلوج ارتباطاته واستدعى مسؤولي الطوارئ بعد تلقيه أنباء القتال.

وأبلغ سبندلجر الأمين العام للامم المتحدة بان جي مون بقرار بلاده سحب جنودها بعد ما يقرب من 40 عاما من القيام بمهام حفظ السلام في الجولان.

وأضاف البيان أن وزارة الدفاع النمساوية على اتصال بإدارة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة "لتهيئة الظروف لانسحاب منظم لقوات حفظ السلام النمساوية".

وقالت جوزفين جيريرو المتحدثة باسم الامم المتحدة "ظلت النمسا اساسا للبعثة وانسحابهم سيؤثر على قدرة العمليات للبعثة. نجري مناقشات معهم بشأن التوقيت ومع الدول الاخرى التي تساهم بقوات لتوفير قوات بديلة."

وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان "مع التقدير لمساهمة النمسا منذ وقت طويل والتزامها بحفظ السلام في الشرق الاوسط نأسف لهذا القرار ونأمل ألا يسهم في المزيد من التصعيد في المنطقة."

واضافت "تتوقع اسرائيل من الامم المتحدة ان تدعم التزامها وفقا لقرار مجلس الامن رقم 350 (لعام 1974) الذي على اساسه شكلت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك."

وانسحبت القوات اليابانية والكرواتية من قوة مراقبة فض الاشتباك عقب اندلاع الصراع السوري في 2011.

وقالت الفلبين وهي مساهم رئيسي اخر في القوة انها قد تنسحب هي الاخرى بعد قيام مقاتلي المعارضة السورية اكثر من مرة بخطف جنودها رهائن. وللهند جنود أيضا ضمن البعثة.

وقال دبلوماسيون في الماضي ان جنودا من فيجي سيسدون على الأرجح بعض الفجوات لكن لم يتضح ما اذا كان هذا الامر لا يزال قابلا للتنفيذ. وعلى أي حال من المتوقع أن يسبب غياب القوة النمساوية مشاكل كبيرة للامم المتحدة.

وحذرت النمسا وهي العضو الوحيد بالاتحاد الاوروبي المشارك بالقوة مرارا من انها قد تسحب قواتها من الجولان اذا الغى الاتحاد الاوروبي حظر السلاح على سوريا وسلح المقاتلين المعارضين للرئيس بشار الاسد.

وخففت حدة التهديد الشهر الماضي بعدما قالت بريطانيا وفرنسا فقط وليس الاتحاد كله انهما على استعداد لتسليح المعارضين لكن الحكومة اوضحت انها تراقب الوضع عن كثب وانها ستسحب قواتها اذا زادت المخاطر.

وقال بول بيفر وهو محلل دفاعي مستقل مقيم في لندن "كانت مهمة حفظ سلام ناجحة جدا لفترة طويلة للغاية واستطاعت الحفاظ على توازن بين اسرائيل وسوريا سار على نحو جيد جدا."

لكن الاشتباكات الأخيرة أثارت شكوكا حول كيفية قيام قوات حفظ السلام بمهامها في ظل وجود طرف ثالث يعقد مهمة الفصل بين سوريا واسرائيل. وقال بيفر ان من المبكر جدا توقع تبعات الخطوة النمساوية.

واضاف أنه إذا ضعفت قوة حفظ السلام او تفككت بالكامل "ستكون هذه خسارة كبيرة".


وكالات

مواضيع مرتبطة
الأمم المتحدة ترفض عرض روسيا نشر قوات في الجولان
باكستان تستدعي القائم بالاعمال الاميركي احتجاجا على مقتل 7 مواطنين بغارة اميركية
السعودية تستنكر التدخل "السافر" لحزب الله في سوريا
الشرطة التركية تقتحم معقل المحتجين وتطردهم من ميدان تقسيم
عقوبات امريكية على اربعة لبنانيين متهمين بمساعدة حزب الله
الجيش السوري يستعيد السيطرة على معبر في الجولان
البحرين تبدأ ملاحقات أمنية لعناصر وممولي حزب الله
مقتل 14 جنديا عراقيا في كمين في صحراء الأنبار
المحادثات التحضيرية لمؤتمر السلام بشأن سوريا تفشل في الاتفاق على دور إيران
إعلان يكشف قاعدة اسرائيلية سرية لصد الصواريخ غير التقليدية
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية