70% من السوريين يؤيدون بقاء الأسد في السلطة : قناة إسرائيلية تقول إن إنجازات الجيش السوري تضع إسرائيل أمام خطر استراتيجي وأمريكا تحث الحكومة السورية على انهاء حصار القصير

أكدت صحيفة (وورلد تريبيون) الأميركية أن شعبية الرئيس السوري بشار الأسد بين شعبه إرتفعت بشكل كبير، وذلك بعد مرور أكثر من عامين على بدء الازمة.
وأظهرت الصحيفة في تقرير لها أن معظم السوريين يؤيدون بقاء الأسد في السلطة، واستعادة سيطرته على البلاد وذلك تخوفا من استيلاء عناصر من تنظيم القاعدة على السلطة، حيث رصدت الاستطلاعات أن حوالي 70% من السوريين يؤيدون نظام بشار الأسد في حين يتخذ 20% منهم موقفا محايدا من الأحداث ويدعم المعارضة 10% فقط من السوريين.
وتعقيبا على هذا الشأن، نقلت الصحيفة عن مصدر غربى وثيق الصلة بالبيانات التى تجرى دراستها قوله: "إن الناس فى سوريا سئموا الحرب وكرهوا الجهاديين أكثر من كرههم للأسد"، ورجح أن ينتصر الأسد فى معركته ضد معارضيه بسبب مساعده شعبه له على حساب صفوف المعارضة.
هذا وكانت أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية الى أن "التغطية الإعلامية الغربية لما يجري في سوريا تتجاهل معلومات واستطلاعات نتائجها تناقض الانطباع السائد، وهو أن الشعب السوري يريد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد".
كما ذكرت الصحيفة إن "وسائل الإعلام "لا ترحب" بنشر أخبار لا تنسجم مع الانطباع السائد، ولذلك فهو لا يستغرب أن وسائل الإعلام الغربية تجاهلت الاستطلاع المذكور الذي تبين منه أن السوريين يرغبون بأن تجرى انتخابات مع بقاء الرئيس في السلطة، وهو ما وعد بشار به أكثر من مرة، ولكن من الضروري السماح بانتخابات حرة بمشاركة أكثر من حزب وتحت رقابة دولية".
وتعيش سوريا عامها الثالث، دون بوادر حل سياسي وانقسامات بالمعارضة واتهامات متبادلة بينها وبين السلطات حول مسؤولية الأحداث وعرقلة الحل السياسي، في حين تستمر حدة المواجهات العسكرية بين الجيس ومسلحي المعارضة في مناطق مختلفة في سوريا.
في وقت قدرت تقارير أممية أن عدد الضحايا منذ بداية الأزمة تجاوز الـ 80 ألفا، بينهم نحو 20 ألفا سقطوا في العام الحالي, في حين اضطر حوالي 1,5 مليون شخص للنزوح خارج البلاد هربا من العنف الدائر في مناطقهم, في ظل غياب أية حلول سياسية في الوقت الحالي، وتحذيرات من امتداد الأزمة إلى دول الجوار ما يهدد أمن المنطقة.

- في غضون ذلك أشارت القناة الاسرائيلية الثانية إلى أن "الجيش السوري يحقق إنجازات مهمة على الأرض"، لافتة إلى أنه "إذا استمر الجيش السوري على هذا النحو من التقدم فإن إسرائيل سنكون أمام خطر انتصار إيراني استراتيجي في سوريا".
وأضافت انه "عشية الاجتماع بين دبلوماسيين من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا في جنيف غداً، اعترف وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن واشنطن انضمت متأخرة إلى جهود وقف العنف في سوريا، وأنها تحاول منع الانهيار الكامل للبلاد"، مشيرة إلى أنه "ونظيره الروسي سيرغي لافروف لا يزالان يعملان لعقد مؤتمر جنيف 2، لكن يعود إلى الأفرقاء على الأرض، تقرير ما إذا كان سيتم عقده".

- إلى ذلك حث البيت الابيض يوم الثلاثاء الحكومة السورية على انهاء حصار عسكري لبلدة القصير والسماح بدخول امدادات الاغاثة دون عائق.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "نشعر بقلق عميق بشأن استمرار القتال في القصير." واضاف ان الحصار تسبب في وضع قاس هناك.