روسيا منعت بيان مجلس الأمن لتحيزه : احتدام المعارك في سوريا قبيل مؤتمر جنيف والتليجراف تتهم القرضاوى بتأجيج الطائفية وبريطانيا ستبت بتسليح المعارضة بعد محادثات السلام

الإثنين 03 يونيو-حزيران 2013 الساعة 07 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 1255
احتدمت المعارك العنيفة بين الجيش السوري المدعوم بعناصر من حزب الله اللبناني، وبين الجيش الحر يوم الأحد في عدد من المناطق السورية ، قبيل انعقاد المؤتمر الدولي للسلام في جنيف برعاية روسية وامريكية ، وفي حين أكدت دمشق انها سوف تسمح لمنظمة الصليب الأحمر الدولي بالدخول إلى القصير بريف حمص عند الانتهاء من العمليات العسكرية هناك .
وقال ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) ، إن "مناطق في جوبر بدمشق تعرضت لقصف من الطيران الحربي وراجمات الصواريخ" .
ولفت الناشطون إلى أن "القصف تصاعد عقب تفجير بسيارة مفخخة وقع فجر اليوم استهدف قسم الشرطة بالحي، وأدى إلى مقتل تسعة من عناصر القوات النظامية" .
وأفاد شهود عيان يسكنون بالقرب من حي جوبر لوكالة (( شينخوا )) بدمشق بأن انفجارا قويا هز دمشق فجر اليوم ، وسمع على مسافات بعيدة، مؤكدين ان سحابة من الدخان الأسود الكثيف غطت سماء العاصمة ، تبعه اطلاق نار كثيف استمر لأكثر من نصف ساعة .
من جهتها، نقلت وكالة ((سانا)) الرسمية للأنباء عن مصدر مسؤول، لم تسمه، قوله إن "انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه في حي جوبر، ما أسفر عن إصابة عشرة مواطنين، إصابات خمسة منهم خطرة".
وأردف المصدر أنه "أعقب التفجير الإرهابي اشتباك بين وحدة من الجيش ومجموعة إرهابية أسفر عن القضاء على عدد من الإرهابيين"، مضيفا أن "وحدة ثانية من الجيش السوري اشتبكت مع مجموعة إرهابية شرق دوار المناشر في جوبر وقضت على جميع أفرادها".
كما ولا تزال تسمع اصوات القذائف تطلق من دمشق باتجاه ريف دمشق حتى هذه اللحظة، وفقا لمراسل (( شينخوا )) بدمشق .
إلى ذلك، أشار معارض سوري لوكالة ((شينخوا)) بدمشق رفض الافصاح عن اسمه إلى أن "المنطقة الصناعية في حي القابون بدمشق (شمال شرق) تعرضت لقصف بقذائف الهاون، فيما اندلع حريق بمبنى في حي الحجر الأسود جنوب العاصمة".
وفي ريف دمشق، قال ناشطون إن "قصفا عنيفا طال بساتين بلدة المليحة بريف دمشق، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في محيط حاجز النور وتجمع تاميكو، ما أدى إلى سقوط قتلى، كما وقعت اشتباكات على المتحلق الجنوبي من جهة زملكا".
وأضاف ناشطون أن "قصف طال خان الشيح بريف دمشق (جنوبا) مما أدى الى اشتعال حريق كبير، كما تعرضت الغوطة الشرقية لقصف مدفعي، وشهدت بلدة مسرابا قصف براجمات الصواريخ".
وفي محافظة حمص وسط سوريا أفاد مصدر محلي لوكالة ((شينخوا)) بأن "28 عنصرا من الكتائب المقاتلة قتلوا أمس السبت إثر كمين واشتباكات مع القوات النظامية في بساتين قرية كفرنان بريف حمص".

* روسيا منعت صدور بيان مجلس الأمن لانه متحيز:

- في غضون ذلك قالت وزارة الخارجية الروسية يوم الاثنين إن روسيا منعت هذا الاسبوع صدور بيان لمجلس الامن الدولي بخصوص حصار بلدة القصير السورية لانه يعد من قبيل مطالبة القوات الحكومية بوقف إطلاق النار من جانب واحد.
ووصف الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم الوزارة ما يحدث في القصير بأنه "عملية لمكافحة الإرهاب تتصدى لمتشددين يروعون سكان" البلدة السورية.

* البت في تسليح المعارضة السورية بعد محادثات السلام:
من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن بلاده لن تبت في أمر تسليح المعارضة السورية إلا بعد المحادثات المقترحة لحل الصراع الدائر في سوريا.
وأضاف هيغ لصحيفة فرانكفورتر الجماينه تسايتونج الألمانية في مقابلة إن الاولوية هي للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وروسيا لدفع الطرفين المتحاربين الى طاولة المحادثات وان كان "لا يشعر بالتفاؤل بدرجة كبيرة."
ونقلت الصحيفة عن هيغ قوله "القرار الخاص بتسليم أسلحة سيعتمد على كيفية سير هذه المفاوضات وعلى تصرفات دول اخرى."
وصرح هيغ بأن الوقت لم يتأخر لتسليح مقاتلي المعارضة رغم المخاطر التي ينطوي عليها ذلك، خصوصا وانه لا تلوح في الافق نهاية للحرب في سوريا التي اندلعت منذ اكثر من عامين.
وقال "نريد حلا سياسيا بأسرع ما يمكن. وللاسف لا ندري ما اذا كان هذا الحل سيتحقق. الصراع يمكن ان يستمر شهورا بل سنوات."
وذكر ان روسيا وهي حليف قديم لسوريا وافقت على ان هناك حاجة الى حل سياسي لكن المسألة "هي إلى اي مدى هم مستعدون للتأثير على الاسد."
وأضاف هيغ "الموقف يزداد سوءا بوضوح ويعرض استقرار المنطقة للخطر. هذا ما تراه موسكو وواشنطن ولندن وباريس وبرلين."

* ضغط كافي:
في سياق متصل، نقلت وكالة الاعلام الروسية عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على المعارضة السورية حتى تشارك في مؤتمر السلام الذي تحاول موسكو وواشنطن تنظيمه.
وقال "من وجهة نظرنا، بالتأكيد، الولايات المتحدة لا تبذل جهدا كافيا فيما يتعلق بالضغط على المعارضة السورية حتى تحضر المؤتمر الدولي.
وأعلنت روسيا والولايات المتحدة الشهر الماضي انهما تعملان على عقد مؤتمر دولي للسلام في جنيف بشأن سوريا، لكنهما لم تحددا له موعدا.

* القرضاوى يؤجج التوتر الطائفى:

إلى ذلك اتهمت صحيفة التليجراف الداعية يوسف القرضاوى بالعمل على تأجيج التوتر الطائفى فى منطقة الشرق الأوسط.
وفي فى تقرير شديد اللهجة، يعكس اتهاما صريحا من الصحيفة للشيخ القرضاوى، أوردت صحيفة "الديلى تليجراف"، البريطانية، تقريرا لافتا للانتباه، اتهمت خلاله الداعية الإسلامى الشيخ يوسف القرضاوى، الزعيم الروحى لتنظيم الإخوان المسلمين، بتأجيج وإشعال التوتر الطائفى فى أنحاء الشرق الأوسط بعد دعوته للجهاد السنى فى سوريا، ضد العلويين والشيعة اللذين يقودهما بشار الأسد.
وقالت الصحيفة، إن القرضاوى، كان حذرا من محاولات الشيعة الإيرانيين كسر المسلمين السنة، الذين يمثلون أغلبية فى البلدان المسلمة، حيث وصف فى كلمات مفعمة بالتعصب والكراهية، العلويين، الطائفة الشيعية التى ينتمى لها الرئيس بشار الأسد، بأنهم أكثر كفراً من النصارى واليهود- بحسب ما ذكرت الصحيفة.
وأضاف تقرير الديلى تليجراف: "أقسم "القرضاوى" أن الشعب السورى يجب أن ينتصر على حسن نصر الله، زعيم حزب الله الشيعى فى لبنان، الذى وصفه بحزب الشيطان، داعيا جميع المسلمين فى كل الدول العربية للتوجه إلى سوريا للدفاع عن المسلمين السنة.
وختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن المعارضة السورية، مثلها مثل الشعب السورى، ذو أغلبية سنية لكنها تضم أيضا مسيحيين وعلويين وغيرهم من الأقليات.

* اسرائيل: لا تدخل بالشأن السوري طالما لم تُمس مصالحنا:
وفي اسرائيل جدد وزير الدفاع ، موشيه يعلون، الاثنين، التأكيد على سياسة بلاده بعدم التدخل في الحرب الأهلية بسوريا طالما لم تتأثر مصالحها بتطورات الأوضاع هناك، مؤكدا قلق بلاده من منظومة صواريخ "أس 300" المتطورة التي ستزود بها روسيا النظام السوري.
وأكد يعلون سياسة إسرائيل الثابتة القاضية بعدم التدخل في الحرب الأهلية في سوريا: "ما دامت مصالحها لم تتضرر ولا سيما من خلال نقل وسائل قتالية متقدمة كصواريخ أو اسلحة كيماوية إلى حزب الله"، على ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية.
والأسبوع الماضي، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي صواريخ "اس-300" الروسية المتطورة المضادة للطائرات بأنها تشكل تهديدا لبلاده، وأضاف: "نأمل ألا يتم إرسال هذه الشحنات، وإذا تم إرسالها فإننا سنعرف ما سنعمل."
ما هي منظومة صواريخ "أس 300" الدفاعية الجوية ولماذا تخشاها إسرائيل؟
وتابع بقوله إن سوريا أصبحت "مسرحاً للمواجهة بين الدول العظمى والسنة والشيعة"، لافتاً إلى أن النظام السوري يسيطر على 40 في المائة من سوريا، فيما يسيطر معارضوه على أربعة أحياء، على الأقل، بالعاصمة دمشق"، طبقاً للمصدر.
- المصادر / رويترز + بي بي سي + انباء موسكو + سي ان ان + وكالات:

مواضيع مرتبطة
تحقيق في صحيفة ( الغارديان ) : قرى الجولان تترقب حرباً مع تصاعد التوتر بين سوريا واسرائيل
( تايم ): هذه هي ابعاد لعبة شطرنج تمارسها روسيا واسرائيل واميركا ودول اخرى على الرقعة السورية
تقرير لجنة تحقيق دولية : النزاع فى سوريا اصبح أكثر تعقيدا
المؤتمر القومي العربي: جدل وتبادل اتهامات سبقت بيانا ختاميا متفقا عليه
خلافات داخل حماس بسبب قطر وإيران وخطبة القرضاوي تعمق الأزمة
فيسك: حزب الله استدرج الى تضاريس غير مألوفة في سوريا بينما هو يخوض معركةً من اجل البقاء
نيويورك تايمز: صراع سني- شيعي يشعل المنطقة انطلاقاً من سوريا
غلوبال بوست: أيّ جار لسوريا سيكون الخاسر الأكبر من حربها
( تقرير ) :الحرب السورية تعمِّق الانقسامات في الشرق الأوسط
( واشنطن بوست ): تصاعد أعمال العنف الطائفي في العراق يحمل أصداء الماضي
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية