( واشنطن بوست ): تصاعد أعمال العنف الطائفي في العراق يحمل أصداء الماضي
الأحد 02 يونيو-حزيران 2013 الساعة 10 مساءً / وفاق برس / أ ش أ :
عدد القراءات 1604
رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة اليوم أن تصاعد أعمال العنف الطائفي في العراق، ما تسبب في إزهاق أرواح أكثر من 1700 شخص خلال الشهرين الماضيين، إنما يحمل في طياته أصداء الماضي.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني أن العراق بات يعاني من العنف المستدام، وهو ما زاد مخاوف انزلاقه مجددا إلى نفق الفوضى المظلم، والذي لم يدخله منذ عام 2008.
وأوضحت الصحيفة أن موجة العنف الراهنة بدأت بخروج محتجين سنة في سلسلة من المظاهرات في ظل مزاعم بتعمد تجاهلهم وسوء معاملتهم من جانب حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ذات الأغلبية الشيعية، ثم تجلى العنف وأشتد عقب قيام سلطات الأمن العراقية في شهر أبريل الماضي بمداهمة معسكر للمحتجين السنة في مدينة "الحويجة" الشمالية.
واعتبرت أن الصراع الراهن بين السنة والشيعة بالعراق يحمل نذر شؤم تعيد الأذهان إلى انفجار موجة الكراهية الطائفية عقب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، والذي أطاح بحكم الرئيس الراحل صدام حسين وأتى بالشيعة إلى سدة الحكم.
كما رأت الصحيفة أن الحرب الأهلية الدائرة في سوريا تزيد بدورها من اشتعال التوترات بالعراق، ثم أوضحت "أن عراق العام الجاري يختلف نسبيا عن عراق ما قبل سبعة أعوام؛ حيث تمكنت الحكومة الشيعية من بسط نفوذها في بغداد، في حين انقسم السنة وضعفوا بسبب النكسات المتتالية التي عانوا منها خلال الحرب الطائفية الأخيرة".
وقالت إن العراق يشعر الآن إنه يقف منتصف نقطة تحول لا تحمد عقباها، حتى إن شكلت حصيلة القتلى حتى الأن جزءا بسيطا من حصيلة قتلى ذروة أعمال العنف الذي وقع خلال السنوات الماضية.
واستشهدت بإعلان الأمم المتحدة أن الشهر المنصرم كان الأكثر دموية منذ سنوات؛ حيث حصدت أعمال العنف أرواح 1045 شخصا، ما زاد عن عدد قتلى شهر أبريل الماضي الذي قتل خلاله نحو 712 شخصا.
واستطرت (واشنطن بوست) تقول إنه رغم انتشار مشاعر التفاؤل في العديد من أرجاء بغداد قبل عدة أشهر، ورغم التهديد بشن أعمال عنف عشوائية، وهو ما تجلى في خروج العائلات للتنزه في الحدائق العامة وانتشار مبيعات السيارات وافتتاح المتاجر الجديدة، إلا أن تكرار الهجمات الإرهابية خلال الشهرين الماضيين جلب مشاعر الخوف والرهبة في نفوس العراقيين.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن السلطات العراقية فرضت حظرا شاملا على السيارات التي تحمل لوحات ترخيص مؤقتة من أجل التصدي للهجمات الإرهابية التي تقع باستخدام السيارات المفخخة، وهو ما تسبب في إيذاء أعداد كبيرة من الركاب والسائقين.
شاهد المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية - "واشنطن بوست": تصاعد أعمال العنف الطائفي في العراق يحمل أصداء الماضي
|