مؤتمر الكهرباء الوطني واليد الحديدية

السبت 25 مايو 2013 الساعة 08 مساءً / عبد الخالق عطشان
عدد القراءات 1240
مسكينة هي السيدة (كهرباء) ما لا نت ولا هانت ما يكاد أحد أوداجها او شرايينها يقطع حتى يعود للتعافي والالتئام ورغم ان هذه الكهرباء فيها منافع للناس تسري في الليل وتسعى في النهار وتقطع الفيافي والقفار والسهل والجبل وتتحمل المشاق إلا أن بعض أفراد القبائل والذين تجردوا من الدين والإنسانية والقبلية وتربوا طيلة ثلاثة عقود على الفوضى والعبثية وولاءاتهم ضلت تباع وتشترى في سوق المصلحة والسياسة وحين الطلب في ضل النظام السابق وبقاياهم في النظام الحالي يتربصون بها (الكهرباء) على دروب سيرها ليوقفوا نبض التيار في شرايينها الممتد في الجسد اليمني المنهك بالصراعات والتقطعات
يقينا أننا ندرك ان ثمة كلابا بريةً تهجم عليها في النهار والليل غير آبهة بان هذه السيدة تعول وتقوم على خدمة الملايين وذوي الاحتياجات الخاصة فكم من مريض فارق الحياة ...فهذا توقف قلبه في غرفة العناية المركزة وهذا توقفت رئتاه عن التنفس وثالث توقفت كليتاه حين كان يصفي السموم من دمه ، وأمٌ تجهش بالبكاء لأن مولودها والذي تنتظره منذ أعوام قد لقي ربه في صندوق زجاجي يعمل بالكهرباء , وزوجٌ حزين ذو فؤادٍ مكلوم جمعَ واستدانَ وباعَ من اجل أن يُكمل نصف دينه ففارقت زوجته الحياة في غرفة الولادة في عملية قيصيرية لانقاذها وجنينها.. وكل أولئك المحزونون يجهشون بالبكاء والدعاء على من كان سببا في مآسيهم وأولهم المتسببون في قطع الكهرباء ، والنصرة تأتي ولو بعد حين
كل تلك المآسي وشذاذ الأفاق من تجردوا من الدين والمروءة والإنسانية بل ونخوة القبلية يتلذذون بالقتل والتخريب من صنعاء إلى مارب يستمدون العون والتشجيع من مومياء احترقت وما زالت بقايا روح خبيثة تدفعها إلى سوء خاتمة ومصير يتمنى صاحب هذا الروح ويقول حينها (يا ليتني كنت رمادا ) وفوق كل ذي علم عليم
أين أنصار الشرعية والشريعة وانصار الله وأين الأمن والقوات المسلحة من صوت هذه السيدة ( الكهرباء) حين صاحت مستغيثة وا (دولتااااه ) و (قبيلتااااه ) وإلى اليوم واليد الحديدية ما زالت في مخازن الدولة لم تُشرع وتُسل لضرب هؤلاء المخربين ويكتفى بالتلويح بها والإخافة كـ (ثعبان سد كمران) على الرغم أن أسماء المخربين معروفون اسما ومكانا وتظهر اسماؤهم في شريط القنوات ودون أي اجراءات رادعة لهم مما جعلهم يتفنون ويتفانون في قطع الكهرباء ومنع المُسعفين لها وهذا ما شجع ان تظهر اسماء ودماء جديدة من المخربين مستغلين الوهن الحاصل في عظم الدولة
يبدواننا في حاجة ماسة إلى انعقاد (مؤتمر الكهرباء الوطني) والذي يقضي بإخراج اليد الحديدية من مخبأها وأن يُضربَ بها كل من خرب وعبث وكل من اعان ولو بشطر كلمة (إِقطع) كإجراء عاجل ورادع وزاجر ولن يتأتى ذلك إلا إذا امتلكت الدولة يدا قوية وقلبا أقوى... وصدق الشاعر حيث قال : [ فدعِ التهدُّد بالحُسَامِ جهالةً :: فحُسامكَ البتّارُ ليس لهُ يدُ ] 
مواضيع مرتبطة
بلد غارق في الظلام.. بالأدلة القاطعة أزمة الكهرباء مفتعلة في اليمن
30 قتيلا في بلدة القصير وتقدم للقوات النظامية في حلب وهجوم يستهدف منطقة يسيطر عليها حزب الله بجنوب بيروت بعد خطاب نصر الله ( تقرير موسع )
علماء يقولون إن الظواهري يقلد القرامطة والإخوان يتهمون حزب الله بالطائفية والبحرين تربطه بالإرهاب والمعارضة السورية تفشل في الإتفاق على موقف من ( جنيف-2 )
خطط الحرب الغربية في سوريا فشلت: صاروخ ياخونت يصيب دبلوماسية الاساطيل في مقتل
تقرير:احتدام القتال في سوريا وأنباء عن هجمات جديدة بأسلحة كيماوية
حسن نصر الله يعد بتحقيق النصر : معارك عنيفة في بلدة القصير بسوريا والجيش يقتحم مطارها العسكري واشتباكات لبنان مستمرة ( فيديو وخارطة
الإخوان المسلمون في مصر - واجهة ديمقراطية وهياكل مبنية على الولاء؟
دمشق تطالب الجامعة العربية بالاعتذار وسليمان يحذر من الفتنة ولقاء مرتقب بين لافرورف وكيري
( القوّة الناعمة ) .. تخنق مسلّحي القــصير
اسماعيل هنية يدعو مصر لالغاء اتفاقية كامب ديفيد الموقعة مع اسرائيل(نص الاتفاقية)
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية