( سفينة نوح ).. تعود من الفضاء
الإثنين 20 مايو 2013 الساعة 06 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 1117
كشف مدير تجربة ارسال الكبسولة الفضائية الروسية المأهولة " بيون- ام1" عن الناجين من الرحلة الفضائية التي وصلت أمس الأحد إلى كوكب الأرض بعد رحلة دامت شهراً، وعن حالتهم الصحية وهم عبارة عن مجموعة من الفئران والسحالي والقواقع.
وعادت الكبسولة الفضائية الروسية " بيون- ام1" بسلام إلى الأرض أمس الأحد، بعد أن أمضت شهراً في مدار الأرض وعلى متنها حظيرة حيوانات من بينها فئران وسحالي وقواقع، لإجراء تجارب علمية تهدف الى التحضير لرحلات مأهولة إلى المريخ.
وكان على متن هذه الكبسولة 45 فأراً وثمانية يرابيع (الجرذان الصحراوي) و15 سحلية و20 قوقعة وكائنات حية دقيقة ونباتات، وقد وضعت في حجرات وتحت المراقبة المستمرة لكاميرات الفيديو. وجرى تزويد عدد من هذه الفئران بلواقط تتيح القياس المستمر لضغط الشرايين ووتيرة عمل القلب، وسيتم رفع عينات من أنسجة فئران لم ترسل في المهمة لمقارنتها وتحديد التغيرات التي طرأت على الفئران المقيمة في الفضاء.
وكشف يفغيني سيتشيف، مدير تجربة ارسال الحيوانات الى الفضاء لوكالة الأنباء "نوفوستي"، عن العائدين من المسافرين وحالتهم الصحية قائلاً: "نجا أقل من نصف الفئران وعددهم كاف لاستمرار الأبحاث الضرورية للتجربة. كنا نتوقع نتيجة كهذه، فالحيوانات تموت في الرحلات الفضائية. وبالنسبة لليرابيع النافقة فالسبب يكمن بعطل في أحد الأجهزة، في حين عادت جميع السحالي سالمة".
ويعتزم علماء الفضاء الروس منذ زمن طويل، إرسال رحلات مأهولة إلى المريخ، وهم يدرسون إمكانية إقامة قاعدة ثابتة على سطح القمر، اعتباراً من العام 2030 تكون منصة انطلاق الرحلات إلى الكوكب الأحمر.
وتعود التجربة السوفياتية الأولى من هذا النوع إلى العام 1957، عندما أرسلت الكلبة لايكا الى مدار الأرض وكان عمرها يقارب السنتين، الا أن قدرها كان محتوماً بأن تكون أولى ضحايا الفضاء، فلم تكن عودتها الآمنة الى الأرض مأخوذة بالحسبان، كما أنها ماتت بعد إطلاق كبسولتها بسبب ارتفاع درجة الحرارة .
وعلى رغم من نفوق "لايكا" الا أن تجربة اطلاقها أثبتت قدرة الأحياء على تجاوز الغلاف الأرضي، وكانت الكلبتان "بيلكا" و "ستريلكا" أول الأحياء العائدين بسلام من رحلة فضائية دامت 25 ساعة، مما مهد لتجارب كثيرة توجها إرسال أول إنسان إلى الفضاء، يوري غاغارين، في العام 1961.
"أنباء موسكو"
|