إيران تشعل خلافات قوية بين السلفيين والإخوان في مصر

الأربعاء 15 مايو 2013 الساعة 07 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 1624
شهدت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى المصري، خلافات حول منع السياحة الإيرانية في مصر، بين نواب الحرية والعدالة (الإخوان) والوسط (مقرب من الإخوان) من جهة، ونواب حزب النور السلفي من جهة أخرى. وتطور الخلاف إلى مشادات كلامية عنيفة بين النواب، الأمر الذي دفع فتحي شهاب الدين رئيس اللجنة إلى التدخل لإنهاء الأزمة.

وفيما تسعى جماعة الإخوان إلى استقدام السياح الإيرانيين لفك الأزمة الاقتصادية الخانقة، يرفض السلفيون أي علاقات مع إيران، معتبرين أن السياحة الدينية مدخل لإشاعة التشيع في مصر. وقال يحيى أبو الحسن النائب عن حزب الوسط، إن «إسرائيل والولايات المتحدة فقط هي التي تقطع علاقاتها مع إيران».

ومن جانبه، قال النائب سليمان عطوي، وكيل اللجنة «نحتاج دراسة مدى تأثير السياحة الإيرانية على الأمن القومي»، وأضاف، «كل سائح يدخل مصر يفتح فرصة عمل ولذا نحتاج دراسة كاملة دون استعجال».

وقال أحمد نصر الدين، النائب عن حزب النور السلفي، «المشروع الشيعي مدمر وإيران أخطر من اليهود على الأمة الإسلامية وهي أفسد عقيدة ويعمل (الإيرانيون) بما ظاهره الإسلام أما الباطن فهو مختلف».

وأضاف «ولولا إيران ما دخلت أميركا العراق وأفغانستان ونرفض بكل قوة دخول المد الشيعي إلينا، فهم يتقربون إلى الله بسب الصحابة، ويجب أن نجتهد لتحويل شيعة مصر إلى المذهب السني».

ومن جانبه، علق النائب الإخواني جمال حشمت، قائلا «يأتي إلى مصر كثير ممن يسبون الإسلام ويجب الحديث عن السياحة بعيدًا عن العقيدة، والمصريون أشد حبًا إلى آل البيت»، واقترح أن يذهب الأمر إلى هيئة كبار العلماء وإلى الأزهر الشريف.

وسبق للرئيس الإيراني أحمدي نجاد أن زار القاهرة على هامش القمة الإسلامية الأخيرة والتقى قيادات إخوانية بارزة، ووعد بتقديم دعم مالي وقروض ذات قيمة لحكم الإخوان.

لكن تقارير مختلفة كشفت أن الإغراءات الإيرانية هدفها جر مصر إلى حلفها الإقليمي، أي حلف «الممانعة والمقاومة» وإدارة الظهر لدول الخليج التي تستقبل مئات الآلاف من العمالة المصرية، وتعد الشريك الأول لمصر وعمود اقتصادها. وقالت التقارير إن مؤسسة الجيش ضغطت على الإخوان للتراجع عن أي اتفاق مع طهران قد يمس من العلاقات التقليدية لمصر مع دول الخليج أو الولايات المتحدة التي تقدم مساعدات سنوية لمصر.

ومنذ أيام ثارت عاصفة من الانتقادات ضد حكومة الرئيس المصري محمد مرسي بعد عودة القائم بالأعمال إلى سفارة مصر بسوريا، وهي خطوة قال معارضون إنها جاءت بفعل ضغوط إيرانية على مرسي ما يوحي بأن مصر في عهد الإخوان بدأت تتنازل عن دورها الريادي في المنطقة لتصبح تابعة لإيران. ونشبت مشادات بين نواب النور والحرية والعدالة، حيث قال نواب النور للإخوان إن «نسبة التشيع في إيران تزداد، فماذا إذا حضر الإيرانيون إلى مصر»، وأكدوا أنه «لابد من النظر إلى أبعاد وأطماع هذه الدولة وفكرها الشيعي».

وقال النائب ثروت عطاالله، إن «إيران تتعامل بفكر الأطماع الشيعية، والشيعة أخطر على الأمن القومي المصري»، ومن حسنات النظام السابق هو عدم التعامل مع إيران، وأرجو ألا يكون من خطايا النظام الحالي، فإيران تسعى إلى إقامة إمبراطورية فارسية».

وقال عبد الجليل القاسم، عضو حزب النور، إن «فكر الشيعة من شأنه ضرب صميم الدين وضرب العقيدة، فهم يقولون إن أبا بكر وعمر وعثمان في النار، وبالتالي نكون قد ضربنا العقيدة، وعندما يقولون إن عائشة وقعت في الفاحشة، يعني أننا مسسنا الرسول في عرضه، فهم لا يحبون الرسول ولا أهل بيته ويريدون ضرب الدين الإسلامي».

وأضاف قاسم، «الشيعة أخطر من اليهود، فسلاحهم المال والنساء، ولا نريد سياحتهم. نريد ضوابط صارمة على هذا الأمر، وإلا ستكون مصر بؤرة للإرهاب، وهذا خطر داهم ولا يجب أن نترك لهم الحبل على الغارب».

 

العرب اون لاين

مواضيع مرتبطة
رسالة جوهر الأخيرة: هجوم بوسطن رد على غزو العراق وأفغانستان
مجموعة فلسطينية تهاجم موقعا اسرائيليا في الجولان
القذافي تنبأ بأحتلال العراق والربيع العربي منذ 20 عام ( فيديو )
السعودية:لا يمكن للعمالة المغادرة تصحيح أوضاعها بعد انقضاء المهلة
مسيرات حاشدة تشل مصر في جمعة ( خلع الإخوان )
ماذا قالت زوجة أمير قطر عن أبناء مبارك؟
استقالة مستشار وزير المالية المصري المسؤول عن ملف المساعدات القطرية
روسيا: الاتفاق مع أمريكا حول سوريا لا ينص على تنحى الأسد
العراق يشكو حزب العمال الكردستاني إلى الأمم المتحدة
السعودية توقع الاتفاق النهائي للعمالة الفلبينية الأحد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية