الحرس الثورى الإيرانى يستجوب نجاد ومصادر تتحدث عن اعتقاله .. ووزير الاستخبارات يحذر رفسنجاني وخاتمي (تقرير )

الخميس 02 مايو 2013 الساعة 08 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 1369
ذكرت مصادر فى استخبارات الحرس الثورى، أنه تم توقيف واستجواب الرئيس الإيرانى، محمود أحمدى نجاد، صباح الاثنين الماضى فى طهران على خلفية التهديدات التى أطلقها مؤخراً بخصوص الكشف عن أسرار بخصوص التزوير فى الانتخابات الرئاسية عام 2009.
وبحسب العربية نت جاء التقرير الذى نشره موقع "WND" بقلم رضا كهليلى، وهو ضابط إيرانى كان يعمل فى الاستخبارات الأمريكية ومتوغل فى الحرس الثورى الإيرانى، أنه تم توقيف الرئيس الإيرانى بعيد عودته من زيارة لمعرض طهران الدولى للكتاب، واستجوابه من قبل مجتبى خامنئى، نجل المرشد الأعلى، وحسين طائب نائب قائد الحرس الثورى فى الشئون الأمنية، ومحسن إيجئى مدعى عام إيران والمتحدث باسم السلطة القضائية، وأصغر حجازى عنصر بارز فى مكتب المرشد.
يذكر أن موقع "بازتاب أمروز"، المحافظ القريب من الأوساط الأمنية، كان نشر خبراً قبل أيام حول وجود شريط فى حوزة أحمدى نجاد يؤكد التزوير فى الانتخابات الرئاسية، ويكشف عن الضالعين فيه، ولكن بعد ساعات من نشر الخبر تم حذفه وحجب الموقع.
يذكر أن المصادر الرسمية الإيرانية لم تؤكد أو تنفى خبر توقيف أحمدى نجاد، وناشر الخبر هو رضا كهليلى ضابط استخباراتى إيرانى، هرب قبل أعوام إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وحسب موقع "الشبكة الإخبارية الأمريكية المستقلة"، فإن رضا كهليلى صاحب كتاب "زمن للخيانة" هو عنصر من الاستخبارات الأميركية كان متوغلاً فى الحرس الثورى الإيرانى، ويعمل الآن خبيراً فى شؤون الإرهاب.
وكانت مصادر إعلامية أخرى تحدثت قبل أيام حول احتمال اعتقال محمود أحمدى نجاد فيما لو صار يشكل خطراً على النظام، وفى هذا السياق كان موقع "ملى-مذهبى" (الوطنى-الدينى) التابع للإسلاميين الليبراليين الإيرانيين عن احتمال اعتقال أحمدى نجاد، فكتب بهذا الخصوص: "إن مرشد النظام تحدث فى مناسبتين مختلفتين عن اعتقال أحمدى نجاد فى المرة الأولى ذهب إليه أحد المحافظين الأصوليين وأشار إلى بعض التصرفات للرئيس.
فقال للمرشد إنه بات أحمدى نجاد يؤجج الوضع ويمكن أن يفسد العملية الانتخابية، فرد عليه خامنئى قائلاً: "لو أقدم على ذلك سأصدر أمراً برميه فى المعتقل".
ويضيف الموقع أنه خلال اللقاء الذى جمع هاشمى رفسنجانى، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام بالمرشد الأعلى، وعلى الرغم من الخلاف بينهما حول الوضع السائد فى البلاد فإنه عندما حذر رفسنجانى خامنئى من الخطر المحدق بالبلاد نتيجة لتصرفات أحمدى نجاد رد عليه قائلاً: "سأقول لهم أن يعتقلوه سريعاً".

"اخرس يا أحمدى نجاد"
وجاء فى الخبر الذى نشره موقع "WND": طبقاً لمصادر من داخل استخبارات الحرس الثورى تم اعتقال الرئيس أحمدى نجاد يوم الاثنين الماضى لمدة سبع ساعات، وقبل إطلاق سراحه طلبوا منه أن يخرس ويكف عن الحديث حول القضايا الحساسة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ويفيد المصدر بأن قائد حرس الرئيس تلقى خبراً فحواه أن المرشد الأعلى طلب الرئيس لاجتماع طارئ وفى الطريق إلى مكتب المرشد التحقت ثلاث سيارات أخرى بموكب أحمدى نجاد، وغيرت مساره إلى بناء سرى تابع لوزارة الخارجية يخضع لقسم الاستخبارات فى الحرس الثورى، وتم نزع أسلحة مرافقيه ونقل الرئيس إلى الطابق السفلى فى البناية حيث يقع مكتب حسين طائب، نائب الحرس الثورى فى الشئون الأمنية، وتم استجوابه لمدة سبع ساعات، وفى الختام تم تحذيره بأن "يكف عن مزاعمه ضد الشخصيات العليا والرسمية فى البلاد"، ثم تسليمه إلى حراسه فى الساعة 23 و45 من نفس اليوم بتوقيت طهران.
يذكر أن الرئيس الإيرانى، كان حذر مراراً من أنه يمتلك وثائق تكشف ضلوع السلطات الأمنية العليا وأعضاء بارزين فى مجلس الشورى والسلطة القضائية فى عمليات التزوير والنصب والاحتيال.
- في غضون ذلك حذر وزير الاستخبارات الايراني حيدر مصلحي الخميس الرئيسين السابقين اكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي من دون تسميتهما على خلفية دورهما المفترض في حركة الاحتجاجات التي تلت انتخابات 2009.
ولم يعلن الرئيسان السابقان رسميا ترشحهما لاستحقاق 14 حزيران/يونيو الذي يختار خليفة لمحمود احمدي نجاد الذي لم يعد بامكانه ترؤس البلاد بعد ولايتين.
ونقلت وكالتا مهر وفارس عن مصلحي 'نقول للذي اكد انه توقع مؤامرة 2009 انه لم يتوقع شيئا لاننا نملك معلومات دقيقة جدا حول دوره في هذه المؤامرة'.
وكان رفسنجاني رجل الدين المعتدل الذي ترأس ايران بين 1989 و1997 صرح قبل ايام انه 'توقع' التظاهرات التي تلت اعادة انتخاب احمدي نجاد من الدورة الاولى المثيرة للجدل في حزيران/يونيو 2009 والتي قمعتها السلطة منددة بمؤامرة يدعمها الخارج.
في تلك الفترة رفض المرشحان الاصلاحيان رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي ورئيس مجلس الشورى السابق مهدي كروبي النتائج ودعيا الى التظاهر. وهما موضوعان مذاك قيد الاقامة الجبرية.
كما وجه مصلحي وفقا لفرانس برس ،انذارا الى خاتمي، الرئيس الاصلاحي بين 1997 و2005.
وقال مصلحي في كلمة في قم (شمال) ان 'احد قادة المؤامرة الذي لم يوضع في الاقامة الجبرية مثل الاثنين الاخرين لعدد من الاسباب، عليه الا يخطئ ويعتقد ان السلطات الثورية نسيت الدور الذي لعبه في هذه المؤامرة'.
وكثفت الصحف والمسؤولون الاصلاحيون في الاسابيع الاخيرة الدعوات الى الرئيسين السابقين كي يترشحا الى الاستحقاق. لكن اقاربهما استبعدوا هذا الاحتمال حتى الان.
وسبق ان اعلن عدد من الشخصيات من المعسكر المحافظ وبعض الاصلاحيين عن الترشح وعليهم تقديم طلبهم رسميا بين 7 و11 ايار/مايو. وامام مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يشرف على الانتخابات التي يهيمن عليها المحافظون المتشددون الموافقة على الترشيحات في 23 ايار/مايو كحد اقصى.
ويبقى امام المرشحين المقبولين ثلاثة اسابيع للقيام بحملاتهم الانتخابية.

مواضيع مرتبطة
تقرير: كوريا الشمالية يمكنها توجيه ضربة نووية لأمريكا في نهاية المطاف
إمبراطورية بيت الأحمر : قبائل صادق ومليارات حميد وأحزاب حسين وبرلمان حمير وجيش هاشم والقادم أحمر
وزارة النقل : فساد واسع ونهب منظم وبعثرة للمال العام واساطيل من السيارات الفارهة وعشرات الملايين تصرف لأشخاص من خارج الوزارة ( وثائق )
الهجوم الإسرائيلي على سوريا : دمشق تقرر الرد وتسقط طائرة إسرائيلية والجامعة ودول أخرى تدين وإيران تهدد وإخوان اليمن يباركون ( تقرير تفصيلي )
تحليل- المعارضة المصرية لا يمكنها جني ثمار تراجع شعبية الاخوان
محافظات العراق الثائرة تُخير الحكومة بين القتال أو الانفصال والمالكي يحذر من حرب لا نهاية لها ( تقرير )
العمال يتظاهرون في عيدهم احتجاجا على التقضف
سوق سوداء لتجار الذهب الأسود :أسرار أزمة المشتقات النفطية خلال عامي 2011- 2012م(بالوثائق)
محللون روس يحذرون من عواقب أي عمل عسكري غربي ضد إيران والمناورات الأمريكية هدفها زرع الألغام لا إزالتها
تقرير مفصل لتطورات سوريا : 13 قتيل و 56 جريح بتفجير بدمشق وأوباما يقول إن أدلة الأسلحة الكيماوية غير مكتملة وموسكو لم تخف توريد السلاح
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية