قال مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشئون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان إن الولايات المتحدة تتعامل الآن مع الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني .. مشيراً إلى أن أكثر من ستة ملايين يمني صوتوا يوم 21 فبراير المنصرم لهادي رئيسا انتقاليا لمدة عامين .. وهذه .. " رسالة قوية يجب احترامها".
ورفض فيلتمان التعليق على دعوات بعض الأطراف السياسية الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى اعتزال الحياة السياسية .. واكتفى بالقول إن صالح " لن يكون مواطنا عاديا وإنما رئيسا سابقا" حكم البلاد قرابة 34 عاما".
ودعا مساعد وزيرة الخارجية الامريكية الأطراف السياسية في اليمن إلى الشروع في عملية الحوار الوطني الشامل وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية تنفيذا لاتفاق "المبادرة الخليجية" لحل الأزمة.. مؤكداً على ضرورة تشكيل اللجنة التي ستكلف بالإعداد لمؤتمر الحوار الوطني، المزمع عقده خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأشار فيلتمان في مؤتمر صحفي عقده في مبنى السفارة الأميركية بصنعاء إلى أن عملية إعادة هيكلة الجيش جزء هام لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. وقال " إن تفاصيل عمليتي الحوار والهيكلة تعود للشعب اليمني نفسه".
وفيما يتعلق بالاحتجاجات في بعض المناطق بالمحافظات الجنوبية قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية :"ندرك بأن هناك مظالم حقيقية لأبناء اليمن بشكل عام، لكن الوسيلة المثلى للتعامل مع هذه المظالم يكون عبر الحوار الوطني".
وعبًر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية عن قلق بلاده إزاء تعاظم دور تنظيم القاعدة، وإيران في اليمن.
وقال إن: "اليمن يواجه تحديات كبيرة تتعلق بتنظيم القاعدة، الذي يحاول استغلال الفراغات التي تكون موجودة عن أي فوضى سياسية".
لكنه أشار إلى إن تنظيم القاعدة لا يحظى بأي "دعم شعبي واسع" في اليمن، ".
وأوضح فيلتمان أن بلاده "تنظر بقلق إلى الدور الإيراني في أجزاء من اليمن"، معتبرا أن إيران تحاول "استغلال الاضطرابات" التي تعاني منها البلدان، من أجل فرض هيمنتها في المنطقة.
منوهاً بأن زيارته لليمن، هدفت إلى إظهار دع الدعم الامريكي للشعب اليمني والعملية الانتقالية .. داعيا اليمنيين إلى "أن يفخروا بأنفسهم" كونهم حققوا انتقالا سلميا للسلطة.
وقال :" نحن ملتزمون بدعم اليمن اقتصاديا ونأخذ دور الشهود لتنفيذ المبادرة الخليجية، والداعمين للمرحلة الانتقالية"، التي من المفترض أن تستمر حتى مطلع 2014".
معلناً عن زيادة في حجم المساعدات الأميركية للاحتياجات الإنسانية في اليمن بـ 36 مليون دولار، ليرتفع بذلك حجم المساعدات الأميركية الإنسانية لليمن خلال هذا العام إلى 55 مليون دولار.
وأشار إلى أنه التقى خلال زيارته الحالية الرئيس عبد ربه منصورهادي ورئيس الحكومة الانتقالية، محمد سالم باسندوة، ووزير الخارجية أبو بكر القربي، وقيادات سياسية ومدنية ونسائية متعددة، وناقش معهم جميعا تطورات عملية نقل السلطة وأوضاع حقوق الإنسان والمرأة في اليمن.
وقال مساعد وزير الخارجية الامريكية :" نحن لا نقلل من أهمية التحديات التي تواجه الشعب اليمني"،