صحفيو ن في ال ( بي بي سي )يندسون ضمن وفد طلابي لندني إلى كوريا الشمالية
الإثنين 15 إبريل-نيسان 2013 الساعة 07 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 1223
كشفت كلية لندن للاقتصاد عن ثلاثة صحفيين من شبكة "بي بي سي" اندسوا وسط طلابها أثناء رحلتهم الى كوريا الشمالية، مستغلين اسم المؤسسة العلمية العريق لزيارة المواقع السياحية ودون الاعلام بحقيقة نواياهم بتصوير برنامج استقصائي عن البلاد المثيرة لكثير من الجلبة الاعلامية مؤخراً.
و أرسلت إدارة كلية لندن للاقتصاد رسالة الكترونية الى الطلاب والكادر التدريسي فيها، تضمنت: "لم يوضح للطلبة في أي لحظة سابقة للرحلة بأن فريق (بي بي سي) المؤلف من ثلاثة أشخاص قد خطط لاستغلال هذه الرحلة كغطاء لفيلم وثائقي كبير سيعرض في برنامج بانوراما"
كما لفتت الجامعة الى حجم الضرر اللاحق بهذه القصة التي حولت طلابها الى درع بشري موه النوايا الحقيقية للعاملين في شبكة "بي بي سي": "قد تلحق أفعال (بي بي سي) ضررا خطيرا بسمعة مدرسة لندن للاقتصاد ونزاهتها الأكاديمية، وقد تضر بشكل جدي بإمكانية قيام طلبة وكادر الجامعة التدريسي بدراسات مشروعة في كوريا الشمالية، وربما في بلدان أخرى تسود فيها الشكوك في شأن استقلالية العمل الأكاديمي". وطالبت كلية لندن للاقتصاد من شبكة "بي بي سي" عدم بث حلقة برنامج بانوراما الاستقصائي عن كوريا الشمالية.
وأشارت الجامعة الى أن ثلاثة صحفيين من شبكة "بي بي سي" رافقوا عشرة من طلبتها في مرحلة الدكتوراه برحلتهم الى كوريا الشمالية(تراوحت أعمارهم بين 21-28 عاماً، واحدهم 18 عاماً) في حين كان هدفهم الأساسي هو تصوير تقرير من هناك و بشكل سري.
وتعارضت الادعاءات والاتهامات بالقضية، فزعمت شبكة "بي بي سي" أن الطلبة أبلغوا مسبقا بوجود صحفي بينهم وحُذروا من مخاطر ذلك فقال متحدث باسم "بي بي سي": "لقد أبلغوا بهذه المعلومات، كما ذكروا بها ثانية، في وقت مناسب يجعلهم قادرين على تغيير خططهم إذا أرادوا. وحُذر الطلبة بوضوح بشأن مخاطر السفر إلى كوريا الشمالية مع وجود صحفي وسط جماعتهم"، الا أن الجامعة الاقتصادية الشهيرة تصر على أن الطلبة "لم يعطوا معلومات كافية" تمكنهم من تقديم موافقة مبنية على معرفة واضحة وإنهم قد "عرضوا للخطر". نقلاً عن شبكة "بي بي سي".
و أشارت ادارة الجامعة الى تفهمها للعمل الاعلامي وأساليبه، ولكن ليس عن طريق استغلال اسمها، فتضمنت الرسالة : "تدعم مدرسة لندن للاقتصاد أن مبدأ الصحافة الاستقصائية يصب في المصلحة العامة، وتقدر عمل الصحفيين في المناطق الخطرة في العالم، لكننا لا يمكن أن نتغاضى عن استخدام اسمنا، أو استخدام طلبتنا غطاء لمثل هذه النشاطات".
وكتب الصحفي " المندس" جون سويني في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إنه يستعد لمخاطبة إتحاد الطلبة في مدرسة لندن للاقتصاد "لتوضيح الحقائق بشأن الرحلة إلى كوريا الشمالية". في حين علق كريغ كالهون، وهو مدير مدرسة لندن للاقتصاد، في موقع التواصل الاجتماعي تويتر مغرداً : "قصة بي بي سي عرضت طلبة مدرسة لندن للاقتصاد للخطر، ولكن يبدو أنها لم تكشف معلومات جديدة بل عَرضت مجرد ما تريد كوريا الشمالية للسياح رؤيته".
و تحيا جمهورية كوريا الشمالية بشعبها منعزلة عن العالم الخارجي تقريباً منذ عام 1948، فعقب الحرب العالمية الثانية 1945 تم تقسيم كوريا إلى منطقتي احتلال سوفيتي وأميركي، كوريا الشمالية خضعت لحكم الاتحاد السوفيتي وكوريا الجنوبية خضعت للولايات المتحدة
وادعت كل من كوريا الشمالية والجنوبية السيادة على شبه الجزيرة ككل، الأمر الذي أدى إلى الحرب الكورية عام 1950، وأعلنت هدنة عن القتال في عام 1953 مع بقاء حالة الحرب بينهما.
"أنباء موسكو"
|