القاعدة تعترف أن جبهة النصرة في سوريا تابعة للتنظيم

الأربعاء 10 إبريل-نيسان 2013 الساعة 09 صباحاً / وفاق برس:
عدد القراءات 1050
أعلنت دولة العراق الإسلامية وهي جناح تنظيم القاعدة في العراق أنها اتحدت مع جبهة النصرة المعارضة في سوريا لتشكيل جبهة للاطاحة بالرئيس بشار الاسد فيما يضاعف من مأزق الدول التي تؤيد الانتفاضة لكنها تخشى تصاعد التشدد الاسلامي.
وقال أبو بكر البغدادي زعيم دولة العراق الإسلامية ان جماعته مولت خلايا مقاتلين من جبهة النصرة السورية -المدرجة على القائمة السوداء للولايات المتحدة- منذ الايام الاولى للانتفاضة التي بدأت قبل عامين.
وقال في بيان وضع على مواقع اسلامية واطلعت عليه رويترز يوم الثلاثاء ان الجماعتين ستعملان تحت اسم موحد هو الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وقال البغدادي في كلمة صوتية نشرت على مواقع جهادية على الانترنت يوم الإثنين "قد آن الأوان لنعلن أمام أهل الشام والعالم بأسره أن جبهة النصرة ما هي إلا امتداد لدولة العراق الإسلامية وجزء منها."
وتابع "وقد عقدنا العزم بعد استخارة الله واستشارة من نثق بدينهم وحكمتهم على المضي بمسيرة الرقي بالجماعة متجاوزين كل شيء فنعلن متوكلين على الله إلغاء اسم دولة العراق الإسلامية وإلغاء اسم جبهة النصرة وجمعهما تحت اسم واحد الدولة الإسلامية في العراق والشام."

وأثارت هيمنة العنصر الإسلامي على الانتفاضة السورية مخاوف قوى غربية وعربية حليفة لها تعارض الرئيس السوري بشار الأسد وتؤيد الاطاحة به لكن في الوقت ذاته تشعر بالانزعاج من السطوة المتنامية للمقاتلين الجهاديين السنة الذين أذكت معتقداتهم المناهضة بشراسة للمعتقدات الشيعية التوترات الطائفية في الشرق الاوسط.
وقال محلل أمريكي ان الاعلان لن يغير من قواعد اللعبة وانما يعكس ثقة القاعدة في وضعها في سوريا.
وقال آرون زيلين من معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى "لا أعتقد انه بالضرورة يغير من حسابات أي شخص ... الولايات المتحدة تعلم بالفعل بشأن هذه العلاقة منذ العام الماضي ولم يحدث أي تغيير في السياسة في حد ذاتها من جانب الولايات المتحدة أو من جانب حلفائها في سوريا في الشهور الستة الاخيرة."
ولم يتسن على الفور التأكد من صحة البيان الذي نقلته في البداية خدمة سايت لمراقبة المواقع على الانترنت.
وقال ان جماعته نشرت مقاتلين أشداء وأرسلت أموالا الى خلايا النصرة المحلية التي شكلت في سوريا لتمهد الطريق للانتفاضة المسلحة التي تمخضت عن الاحتجاجات المعارضة للاسد التي اندلعت في مارس اذار 2011 لكنها امتنعت عن الاعلان عن هذه العلاقة لاسباب امنية.
ولم يخرج أي بيان بشأن وحدة الجماعتين من جبهة النصرة.
وخرجت الجبهة الى دائرة الضوء في اوائل العام الماضي عندما اعلنت المسؤولية عن عدة تفجيرات قوية في العاصمة السورية دمشق ومدينة حلب الشمالية.
ومنذ ذلك الحين توسعت في عملياتها في انحاء البلاد وتمكنت من تجنيد افراد من بين المعارضين الذين يرون انها أكثر القوي القتالية فاعلية ضد قوات الاسد وأتخذت دورا قياديا في السيطرة على اراض في شمال وجنوب وشرق سوريا.
وفي يوم واحد في نوفمبر تشرين الثاني قال موقع سايت ان النصرة أعلنت المسؤولية عن 45 هجوما في محافظات دمشق ودرعا وحماه وحمص التي ذكرت تقارير انه قتل فيها عشرات الاشخاص ومن بينها 60 شخصا في تفجير انتحاري واحد.
وقتل 70 الف شخص على الاقل منذ اندلاع الاحتجاجات التي تزعمتها الغالبية السنية ضد الاسد.
وحصلت النصرة على تأييد عندما قاد العنف والبؤس في سوريا السكان الذين اعتادوا العيش خلال حكم الاسد العلماني الى التشدد. ويقول خبراء منذ فترة طويلة ان النصرة تتلقى دعما من مقاتلين لهم صلة بالقاعدة في العراق.
ويقول مسؤولو أمن عراقيون منذ العام الماضي ان دولة العراق الاسلامية تعيد تنظيم صفوفها وتقوم بتجنيد افراد في المنطقة الصحراوية الغربية النائية المجاورة لسوريا حيث تتسم العلاقات القبلية السنية عبر الحدود بالمتانة.
ويشترك جناح القاعدة في العراق والمقاتلون الاسلاميون السنة في سوريا في كراهيتهم للطائفة العلوية التي ينتمي اليها الاسد وحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي يتزعمها الشيعة وهم يرون ان الاثنين يضطهدون السنة.
ورفض البغدادي مطالب الجماعات العلمانية بسوريا ديمقراطية قائلا ان الهدف هو اقامة دولة اسلامية. وقال عن الديمقراطية انها ثمن بخس وميراث سيء.
ويقول مسؤولو امن ان محافظة الانبار التي كانت مركز حرب القاعدة ضد القوات الامريكية أصبحت مرة اخرى ملاذا آمنا لهذا التنظيم فيما تسعى القوات العراقية لتغطية اراض شاسعة دون دعم جوي كانت توفره في السابق القوات الامريكية.
وقال زيلين ان الحدود التي بها ثغرات حيث يمتد نهر الفرات في البلدين والكهوف والتلال النائية عبر تلك الاراضي تعد مثالية للمقاتلين للتهرب من قوات الامن العراقية وتهريب اسلحة ومقاتلين بين العراق وسوريا.
وفي ديسمبر كانون الاول اعلنت وزارة الخارجية الامريكية جبهة النصرة منظمة ارهابية اجنبية وصنفتها على انها منبثقة عن القاعدة.
وفي الاسبوع الماضي دعا ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة في بيان على الانترنت الى اقامة دولة اسلامية في سوريا بعد الاطاحة بالاسد وهي خطوة نحو الهدف الاسلامي باعادة الخلافة الاسلامية على الاراضي المسلمة.
وهذا الاحتمال يثير قلق كثيرين في سوريا سواء كانوا من الاقلية الدروز أو المسيحيين أو العلويين أو الشيعة أو السنة المحافظين المتسامحين الذين يخشون من ان النصرة ستحاول فرض حكم مماثل لطالبان.
- (رويترز):

مواضيع مرتبطة
العفو الدولية: 99 % من الاعدامات في الشرق الأوسط في 4 دول
السلطات العراقية تخضع طائرة شحن ايرانية متجهة الى سوريا للتفتيش
مسؤول روسي: تجارة المخدرات تموّل 20 ألف مقاتل في سوريا
الرئيس البشير يزور جنوب السودان لأول مرة منذ الانفصال
مجلس الأمن الدولي يبحث فرض عقوبات على جماعة النصره في سوريا
مصر : محمد البرادعي يحدد شروطا للحوار مع الرئيس محمد مرسي
المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا تطلق حملة ( ابتكار عربي ) لدعم المبتكرين ورواد الأعمال في الدول العربية
مقتل 15 شخصا وإصابة 53 في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة وسط دمشق
رسائل اس ام اس تدعو مقاتلي المعارضة للاستسلام: الاستخبارات الألمانية تؤكد تزايد عدد المقاتلين الإسلاميين الألمان في سورية
مصر : النائب العام يأمر بحبس الرئيس السابق حسني مبارك 15 يوما
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية