وفاة رئيس زيمبابوي السابق روبرت موغابي عن عمر ناهز 95 عاما

الجمعة 06 سبتمبر-أيلول 2019 الساعة 06 مساءً / وفاق برس/RT
عدد القراءات 631
رحل رئيس زيمبابوي السابق روبرت موغابي عن الدنيا بعد صراع طويل مع المرض، وعقود طويلة من الصراع على السلطة وفي السلطة، برز خلالها بتعليقاته ومواقفه الصادمة، وبسياساته المثيرة للجدل.
كرهته أوساط في الغرب بشدة، وانتقد خصومه السياسات التي انتهجها ضد الأقلية البيضاء التي كانت تسيطر على مقدرات بلاده قبل وصوله إلى السلطة، ووصفوه بـ"قاتل البيض" وبـ"العنصري الأسود".
ومن بين أكثر المواقف والتصريحات غرابة التي صدرت عن الراحل موغابي إعلانه عام 2015 أنه يود طلب يد رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما!
فعل الرئيس الزيمبابوي الراحل ذلك، وقال عبر أثير الراديو الوطني بهذا الصدد: "قررت للتو، بما أن الرئيس أوباما يقر الزواج المثلي، ويحمي المثليين، وفي نفس الوقت يتمتع بمظهر لطيف، سأذهب إلى واشنطن، وأجثو أمامه وأطلب يده"!
وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد بارك عام 2015 قرار المحكمة العليا في بلاده القاضي بالسماح بزواج المثليين في جميع الولايات الأمريكية، وعلق بهذا الشأن على حسابه في "تويتر"، قائلا : الحب ينتصر، مشددا على أن "هذا الحكم يدشن لمرحلة جديدة من الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، وخطوة كبيرة في مسيرة البلاد نحو المساواة.. لقد أصبح من حق المثليين الزواج كالآخرين"، وموغابي رد عليه بطريقته الخاصة.
لم يكن هذا الموقف الوحيد "غريب الأطوار" للرجل الذي حكم زيمبابوي 37 عاما، وكاد أن يورث زوجته كرسي الرئاسة لولا الإطاحة به في نوفمبر 2017، إذ تنسب له الكثير من الأقوال التي لا تخلو من غرابة ومن إيحاءات جنسية، إضافة إلى تصريحات عنصرية من قبيل "الرجل الأبيض الوحيد الذي يمكنك الوثوق به، هو الرجل الأبيض الميت".
ومن أمثلة مواقفه اللافتة والاستثنائية تعليقه على الضغوطات الأوروبية والأمريكية ضد نظامه عام 2008 بقوله في لهجة صارخة :"الرب فقط الذي عينني، يستطيع أن ينزعني".
وفي الخاتمة لم يهنأ روبرت موغابي، المناضل العنيد ضد نظام الفصل العنصري، والرئيس الدائم لأكثر من ثلاثة عقود، بشيخوخته وقد ناهز حينها 93 عاما، فأجبر على التنحي، ولو استطاع لما ابتعد عن كرسي الحكم خطوة واحدة، لكن الانقلابيين عاملوه بطريقة استثنائية ومنحوه حصانة تحميه من المساءلة القانونية.
وكان موغابي وصل السلطة بعد نضال مرير وعنيف ضد حكومة إيان سميث العنصرية في هذا البلد الذي كان يسمى "روديسيا الجنوبية"، قاد خلاله حزب "زانو" الذي خاض حرب عصابات طويلة توجت بانتصار الأغلبية السمراء وانهيار حكم الأقلية البيضاء عام 1979.
وتولى هذا الزعيم المثير للجدل رئاسة الحكومة في زيمبابوي بعد فوز حزبه في انتخابات جرت عام 1980، وبقي في منصبه إلى أن فاز بمنصب الرئاسة عام 1987، وبقي زعيما من دون منازع إلى أن أطيح به نهاية عام 2017.
مات موغابي عن عمر ناهز 95 عاما بعد حياة حافلة، خرج منها محظوظا قياسا بما حدث في العراق وليبيا ورومانيا وبلدان أخرى، وقدر له أن يفارق الحياة بعد أن بلغ من العمر عتيا، حتف أنفه.

مواضيع مرتبطة
الرئيس اللبناني: أي اعتداء على سيادة لبنان سيقابل بدفاع مشروع عن النفس
حركة فتح: بوجود غرينبلات أو باستقالته لن يقبل الفلسطينيون بالصفقات المشبوهة
باكستان تتوعد الهند بـ"أقوى رد" وتدعو العالم للنظر في تأمين نووي نيودلهي
تحرك عاجل في مصر ضد فنان مصري اتهم جنرالات مقربين من السيسي بالنصب عليه
تركيا تدعو المجتمع الدولي للرد بأقوى درجة ممكنة على خطة نتنياهو "الوقحة"
الجيش الإسرائيلي: نجحنا في خداع نصر الله
السعودية تشن هجوما حادا على إسرائيل
الجزائريون يواصلون الاحتجاج بعد دعوة قائد الجيش لإجراء انتخابات قبل نهاية السنة
الحرس الثوري الإيراني: لا تفاوض مع العدو
جونسون: لن استقيل
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية