النظام السوري يقترب من استعادة الحدود مع الجولان

الخميس 19 يوليو-تموز 2018 الساعة 07 مساءً / وفاق برس: رويترز:
عدد القراءات 522

قالت مصادر يوم الخميس إن الرئيس السوري بشار الأسد بصدد السيطرة على الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل ليحقق نصرا كبيرا على مقاتلي المعارضة الذين وافقوا على شروط للاستسلام.

وبدعم من القوة الجوية الروسية ودون اعتراض من خصوم الأسد الأجانب، استعادت القوات الحكومية السيطرة على مساحات شاسعة من جنوب غرب سوريا خلال الشهر الماضي، في واحدة من أسرع الحملات خلال الحرب السورية، وأجبرت مقاتلي المعارضة الذين تتفوق عليهم بشكل كبير في التسلح على الاستسلام.

 

وتعد الحملة، التي مكنت الأسد بالفعل من استعادة السيطرة على قسم مهم من الحدود مع الأردن، إنجازا مهما في جهوده التي تهدف لاستعادة السيطرة على كامل الدولة التي مزقها الصراع الدائر منذ أكثر من سبع سنوات.

 

ولم يصدر تأكيد من الحكومة بشأن اتفاق القنيطرة. وأوردت وسائل إعلام رسمية ”تقارير“ عن التوصل للاتفاق. ولم يتضح موعد البدء في تنفيذه.

 

وبعث مصدر من المعارضة بنسخة مما قال إنه الاتفاق جاء فيها أن مقاتلي المعارضة تفاوضوا بشأن الاتفاق مع روسيا.

 

وعلى غرار شروط استسلام فُرضت على مقاتلي المعارضة في مناطق أخرى، وافق المقاتلون على تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة. وسيقوم الراغبون في البقاء في المنطقة ”بتسوية“ أوضاعهم مع الدولة مما يعني قبول العودة لحكمها.

 

وبحسب الشروط التي أوردتها أيضا وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية سيتم توفير ممر آمن للخروج لمن يرفضون الاتفاق حتى يتوجهوا إلى محافظة إدلب في شمال غرب البلاد. ويقاتل حزب الله المدعوم من إيران في سوريا دعما للأسد.

 

محتوى دعائي

  

وعند انتهاء حملة الحكومة في جنوب غرب سوريا، سيوجه الأسد تركيزه على الأرجح إلى آخر منطقتين لا تزالان خارج قبضته.

 

والمنطقتان هما الشمال الغربي الذي تسيطر عليه المعارضة، حيث سيعقد وجود قوات تركية أي حملة عسكرية، والمساحات الموجودة في الشمال الشرقي وفي الشرق التي تسيطر عليها قوات يقودها الأكراد ويدعمها نحو ألفي جندي أمريكي على الأرض.

 

ومع سعي دمشق وحلفائها للنصر العسكري، تبدو فرص تحقيق السلام من خلال التفاوض ضئيلة. ويقول خصوم للأسد إن تحقيق السلام ضروري لإعادة الاستقرار وتشجيع ملايين اللاجئين على العودة.

 

وتفيد التقديرات بأن الحرب أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص وأدت لنزوح 11 مليونا وأجبرت نحو ستة ملايين منهم على الفرار إلى خارج البلاد ليصبحوا لاجئين.

 

وقال شاهد من رويترز على الجانب الذي تحتله إسرائيل من الحدود بالجولان إن القتال مستمر في منطقة تل الحارة، وهي قمة تل استراتيجية سيطرت عليها القوات الحكومية هذا الأسبوع. وسُمع أزيز الطائرات مع استمرار القصف.

 

* نشر الجيش السوري

تمثل الحملة القريبة من الحدود بالجولان حساسية خاصة بسبب المخاوف الإسرائيلية. وأشارت إسرائيل إلى أنها لا تمانع استعادة الأسد السيطرة على المنطقة طالما بقي حلفاؤه الإيرانيون وحلفاؤه الذين تدعمهم إيران بعيدا عن الحدود.

 

وقالت إسرائيل أيضا إنها ستطالب بالالتزام باتفاق فض الاشتباك في الجولان المبرم مع الجيش السوري في 1974. وهددت ”برد عنيف“ على أي محاولة من القوات السورية للانتشار في المنطقة. وأُبرم الاتفاق بعد حرب بمنطقة الشرق الأوسط عام 1973 وأدى لإقامة منطقة فاصلة تقوم قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بدوريات فيها.

 

وأفاد تقرير لوحدة الإعلام الحربي لحزب الله أن اتفاق الاستسلام يشترط ”عودة الجيش السوري متمثلا باللواء 90 واللواء 61 إلى النقاط التي كان فيها قبل عام 2011“.

 

وتضمنت تفاصيل الاتفاق الذي أرسله مصدر من المعارضة شرطا يتمثل في مرافقة الشرطة العسكرية الروسية للواءين العسكريين السوريين إلى خط وقف إطلاق النار والمنطقة منزوعة السلاح بموجب الاتفاق المبرم في 1974.

 

ولم تتحدث شروط الاتفاق بالتفصيل عن أي تبعات تعود على الاتفاق لنشر وحدات عسكرية في المنطقة.

 

وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة لروسيا للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر أن إسرائيل لا تعترض على عودة حكم الأسد للجانب الآخر من الجولان طالما ظلت القوة الإيرانية وحزب الله بعيدا.

 

وقال نتنياهو في إفادة لصحفيين إسرائيليين إن إسرائيل لم يكن لديها مشكلة قط ”مع نظام الأسد على مدى 40 عاما“ مشيرا إلى أنه ”لم تُطلق رصاصة واحدة على هضبة الجولان“ خلال تلك الفترة.

 

وبحسب تغطية وسائل إعلام إسرائيلية لاجتماعه مع بوتين فقد قال نتنياهو إن الروس نجحوا في دفع القوات الإيرانية ومقاتلي حزب الله للتحرك عشرات الكيلومترات بعيدا عن حدود الجولان.

 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في مؤتمر صحفي مع بوتين يوم الاثنين في هلسنكي إنهما اتفقا على العمل معا للمساعدة في ضمان أمن إسرائيل.

 

وأشار بوتين، أقوى حلفاء الأسد، إلى الحاجة إلى إعادة الوضع على امتداد حدود الجولان إلى ما كان عليه قبل اندلاع الأزمة السورية في 2011.

 

الرئيس السوري بشار الأسد يتحدث خلال مقابلة تلفزيونية في دمشق يوم 13 يونيو حزيران 2018. صورة لرويترز من وكالة الأنباء العربية السورية. لم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من صحة الصورة أو موقعها أو محتواها.

وتضغط إسرائيل على روسيا لتكبح القوات الإيرانية والقوات المدعومة من طهران التي تقاتل دعما للأسد. وكثفت إسرائيل هجماتها على ما تصفه بأهداف إيرانية وأهداف مدعومة من إيران في سوريا هذا العام.

مواضيع مرتبطة
وزير خارجية ايران :15 سعوديا مسؤولون عن 9 آلاف أمريكي
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين : الإرهاب العالمي تلقى ضربة قاضية في سوريا
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: الفضل الأكبر في النصر على ألمانيا النازية يعود لروسيا.
العراق : المحتجون يطالبون "بإسقاط الأحزاب السياسية"
دونالد ترامب ينوعد حسن روحاني بمواجهة أسوأ العواقب في حال واصل إطلاق التهديدات ضد الولايات المتحدة
السفير الأمريكي الأسبق لدى موسكو: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حقق انتصارا كبيرا في قمته مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يتوقع أن تسفر قمه هلسنكي عن انفراجات كبرى
أجهزة الاستخبارات الروسية تتمكن من إحباط 25 مليون هجوم إلكتروني خلال فترة المونديال.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: ”الحمق الأمريكي“ هو السبب في تدهور العلاقات بين واشنطن وموسكو
موسكو تقترح على الولايات المتحدة استئناف حوار حول سوريا وإيران
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية