أمريكا تعلن نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في ذكرى قيام اسرائيل

السبت 24 فبراير-شباط 2018 الساعة 06 مساءً / وفاق برس: رويترز:
عدد القراءات 642

قررت وزارة الخارجية الأمريكية نقل سفارتها في إسرائيل من القدس إلى تل أبيب في مايو/أيار 2018 بالتزامن مع الذكرى السبعين لقيام الدولة العبرية. ورحبت إسرائيل على لسان رئيس وزرائها بالقرار الأمريكي، في حين اعتبره الفلسطينيون "استفزازا لمشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين".

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت الجمعة، أن مقر السفارة الأمريكية في إسرائيل سينقل رسميا من تل أبيب إلى القدس بالتزامن مع الذكرى السبعين لقيام الدولة العبرية في أيار/مايو 2018.

 

وقالت ناورت في بيان "نحن بغاية السرور لقيامنا بهذا التقدم التاريخي، وننتظر بفارغ الصبر الافتتاح في أيار/مايو". وأثار القرار وتزامنه مع ذكرى قيام دولة إسرائيل في الرابع عشر من أيار/مايو غضب الفلسطينيين الذين وصفوه بـ"الاستفزاز".

 

واستنكر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط السبت "بأشد العبارات" إعلان وزارة الخارجية الأمريكية اعتزام الولايات المتحدة نقل سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدس في أيار/مايو المقبل. واعتبر أبو الغيط في بيان أن قرار الإدارة الأمريكية "يمثل حلقة جديدة وخطيرة في مسلسل الاستفزاز والقرارات الخاطئة المستمر منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي، والذي يوشك أن يقضي على آخر أمل في سلام وتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

 

كما اعتبرت تركيا أن قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس "مقلق للغاية" متهمة واشنطن بـ"القضاء" على آمال السلام. وقالت وزارة الخارجية التركية "تعليقا على هذا القرار المقلق للغاية الذي اتخذته الولايات المتحدة، ستواصل تركيا، مع أكثرية المجموعة الدولية، الدفاع عن الحقوق المشروعة للفلسطينيين".

 

ويبدو هذا القرار تجسيدا للانحياز الأمريكي لصالح إسرائيل، مع العلم بأن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أعلنت الخميس أن خطة السلام الأمريكية الجديدة لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ستكون جاهزة قريبا.

 

ويحيي الفلسطينيون سنويا ذكرى "النكبة" أي قيام دولة إسرائيل في الرابع عشر من أيار/مايو 1948 ما أجبر مئات آلاف الفلسطينيين على ترك مدنهم وقراهم والنزوح إلى دول عربية مجاورة.

 

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رحب بهذا الإعلان ووجه الشكر إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مثنيا على "قيادته" و"صداقته".

 

وقال نتانياهو إن هذا القرار "سيحول الذكرى السبعين لاستقلال إسرائيل إلى احتفال وطني أكبر". وسارعت القيادة الفلسطينية إلى اعتبار القرار الأمريكي "استفزازا للعرب" لافتة إلى أن إدارة ترامب باتت تشكل عائقا أمام السلام.

 

فقد ندد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في تصريح لفرانس برس "بأشد العبارات بقرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في اليوم الذي تتزامن فيه ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني".

 

وقال عريقات إن "هذا القرار مخالفة فاضحة للقانون الدولي والشرعية الدولية وتدمير كامل لكل اتفاقيات السلام الموقعة مع إسرائيل"، مؤكدا أيضا أنه "استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين".

 

واعتبر أن إدارة ترامب "بهذه الخطوة تكون عزلت نفسها كليا وأصبحت جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل".

 

وبعد احتلالها للقدس الشرقية في حزيران/يونيو 1967 أعلنت إسرائيل المدينة المقدسة "عاصمتها الأبدية غير القابلة للانقسام"، إلا أن المجتمع الدولي لم يعترف بهذا الواقع.

 

"أسرع مما كان متوقعا"

 

وانطلقت عملية نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس بأسرع مما كان متوقعا.

 

إذ كان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قد أعلن في كانون الأول/ديسبمر أن عملية النقل لن تتحقق على الأرجح قبل سنتين، كما أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أن النقل "سيتم خلال عام".

 

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية الجمعة أن السفارة المقبلة ستكون ضمن مجمع كبير موجود أصلا ويضم أنشطة القنصلية الأمريكية العامة في إسرائيل، في حي أرنونا بين القدس الشرقية والغربية.

 

وتابعت "في المرحلة الأولى" سينتقل إلى السفارة السفير ديفيد فريدمان المدافع الشرس عن مبدأ نقل السفارة إلى القدس، إضافة إلى فريق صغير.

 

وتابعت ناورت "ننوي فتح جناح جديد في مجمع أرنونا بحلول نهاية العام الحالي، لكي تكون للسفير وفريقه مكاتب أوسع".

 

وأضافت "في موازاة ذلك باشرنا البحث عن موقع يكون المقر الدائم لسفارتنا" معتبرة أن بناءه "سيستغرق وقتا".

 

من جهته، رحب وزير الاستخبارات الإسرائيلي إسرائيل كاتز بالقرار وكتب على تويتر مخاطبا الرئيس ترامب "لا يمكن أن نتلقى هدية أفضل من ذلك. إنها المبادرة الأكثر عدالة والأكثر حكمة. شكرا لصديقنا".

 

وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن في السادس من كانون الأول/ديسمبر قراره "الاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل" ما شكل قطيعة مع جميع أسلافه رغم التحذيرات الدولية من عواقب هذا القرار.

 

ويطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في 1967 عاصمة لدولتهم المنشودة.

  
مواضيع مرتبطة
مقتل 15 على الأقل في تصادم قطارين بمصر
ترامب يبحث مع ادارتة بشأن فرض عقوبات نفطية على احدى الدول المنتجة
روسيا تكشف عن أسلحة نووية جديدة، وامريكا تتهمها بزعزعة استقرار العالم
مسلحون يهاجمون السفارة الفرنسية ومقر الجيش في بوركينا فاسو
الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بحملات الترهيب في مصر قبل الانتخابات
سوريا : أكثر من 500 قتيل مدني خلال أسبوع من القصف على الغوطة الشرقية
روسيا تستخدم " الفيتو" لمنع صدور قرار اممي بوقف إطلاق النار في سوريا
الطائرات تدك الغوطة لليوم الخامس ومجلس الأمن يبحث هدنة في سوريا
القوات السورية تدخل عفرين لمساعدة الاكراد في قتال الجيش التركي
قائد الجيش اللبناني: الجيش سيتصدى لأي عدوان إسرائيلي
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية