وكالة الطاقة الذرية تخفق في التوصل إلى اتفاق مع ايران

فيينا (رويترز) - أخفق مفتشو الاسلحة النووية التابعون للامم المتحدة مرة ثانية خلال محادثات أجروها في طهران هذا الأسبوع في التوصل إلى اتفاق بشأن أنشطة ايران النووية في انتكاسة للجهود الدبلوماسية الرامية لحل النزاع النووي مع الجمهورية الاسلامية سلميا.
وقال هيرمان ناكيرتس نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الجمعة إن فريقه لم يحصل على حق الدخول - الذي يطالب به منذ وقت طويل - الى موقع عسكري وان من المقرر اجراء محادثات جديدة في 12 فبراير شباط المقبل.
وفي مذكرة منفصلة أرسلت إلى الدول الأعضاء في الوكالة عن المفاوضات التي جرت يومي الأربعاء والخميس وأطلعت عليها رويترز ذكرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنه لا تزال هناك "خلافات مهمة" قائمة بين الجانبين لذا لم يتسن التوصل لاتفاق.
ويمثل عدم تحقيق انفراجة انتكاسة جديدة للجهود الدبلوماسية الرامية الى تبديد دواعي القلق الدولية بشأن طموحات ايران النووية وتجنب خطر نشوب حرب جديدة في منطقة الشرق الاوسط.
والجهود التي تبذلها الوكالة لاستئناف تحقيق في أبحاث يشتبه أنها تتعلق بانتاج قنبلة نووية ايرانية تجري بشكل منفصل لكن وثيق الصلة بمفاوضات بين طهران والقوى العالمية قد تستأنف هذا الشهر بعد توقف دام سبعة أشهر.
وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية - التي تنصب مهمتها على منع انتشار الاسلحة النووية - منذ عام للتفاوض بشأن ما يطلق عليه نهج منظم مع ايران يتيح للمفتشين حرية دخول مواقع والتحاور مع مسؤولين والاطلاع على مستندات بشأن التحقيق الذي تجريه الوكالة والذي تعثر طويلا.
وتريد الوكالة منحها حرية الدخول الى مجمع بارشين العسكري الواقع جنوب شرقي العاصمة طهران حيث تشتبه في اجراء تجارب تفجيرات تتعلق بانتاج الاسلحة النووية وهو الأمر الذي تنفيه ايران.
وقال ناكيرتس للصحفيين بمطار فيينا "أجرينا مناقشات مكثفة على مدى يومين."
وتابع "لم نتمكن من الانتهاء من منهج متكامل لحل القضايا العالقة الخاصة باحتمال وجود أبعاد عسكرية لبرنامج ايران النووي."
وكان ناكيرتس ذكر وهو يغادر فيينا في طريقه إلى طهران يوم الثلاثاء أنه يأمل في الحصول على تصريح يتيح لفريقه زيارة موقع بارشين على الفور حيث يشتبه دبلوماسيون غربيون أن ايران أزالت أي آثار لأنشطة نووية غير مشروعة سابقة.
وتؤكد طهران أن بارشين منشأة عسكرية تقليدية ونفت أي اتهامات باجراء عمليات "تطهير" هناك.
وقال ناكيرتس الذي قاد فريقا من ثمانية من كبار مسؤولي الوكالة "خلال هذه المحادثات لم يصدر أيضا تصريح بدخول بارشين."
وتتابع القوى الغربية محادثات ايران مع الوكالة الدولية بحثا عن أي مؤشرات عما إذا كانت طهران التي تعاني من وطأة العقوبات المشددة مستعدة لان تبدأ أخيرا في معالجة بواعث القلق الدولية بشأن برنامجها النووي.