أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي عزم اليمن على مواجهة الإرهاب بكل قوة وملاحقة عناصر القاعدة الإرهابية أينما كانت. . مشيراً إلى أن المواجهات مع تلك العناصر ستستمر بكل قوة حتى يتك طرد أخر إرهابي.
جاء ذلك خلال استقباله وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المملكة المتحدة أليستر بيرت الذي يزور اليمن‘ وعبر الرئيس هادي سعادته بزيارة المسئول البريطاني التي تعكس اهتمام المملكة المتحدة بقضايا اليمن وأمنه واستقراره ووحدته.
وتناول الرئيس عبد ربه منصور هادي مع وزير الدولة البريطاني في اللقاء الذي حضره وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي والسفير البريطاني بصنعاء نيكولاس هوبتون ‘ مستجدات المواجهة مع تنظيم القاعدة الإرهابي وطبيعته العدوانية الغادرة وأخرها العدوان الغادر الذي نفذه مؤخرا ضد إحدى مواقع الجيش في أبين .
وقال: إننا عازمون على مواجهة الإرهاب بكل قوة ومهما كان الأمر وسنواصل ملاحقته حتى أخر مخبأ .. مستعرضا طبيعة المواجهات التي جرت مع هذا التنظيم الإرهابي والتي احتدمت بصورة اكبر خلال العام الماضي 2011 وأوال العام 2012عندما استغل هذا التنظيم الأوضاع المتأزمة في اليمن ودفع بقيادات وعناصر من مختلف الدول العربية والإسلامية إلى بعض المناطق في اليمن وخصوصا محافظة أبين بهدف إعلان إمارة إسلامية هناك وتمت مواجهته بكل قوة من قبل الجيش واللجان الشعبية والمواطنون الشرفاء ومُني بخسارات فادحة .
وأكد الرئيس هادي إن المواجهة القوية ستستمر حتى دحر أخر إرهابي سواء من محافظة أبين أو غيرها .
مشيرا إلى المشكلات الاقتصادية التي تعتبر من ابرز أسباب انخراط البعض من المغرر بهم في تنظيم القاعدة.
واستعرض كذلك مع المسئول البريطاني خطوات تنفيذ عملية التسوية السياسية في اليمن والمرتكزة على أساس المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 وصولا إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت في الواحد والعشرين من فبراير الشهر المنصرم والولوج إلى المرحلة الثانية المتمثلة بالمرحلة الانتقالية التي أكد أنها ستكون حافلة ببرنامج عمل وطني على مختلف المستويات وفي المقدمة المؤتمر الوطني العام الذي ستشارك فيه مختلف الأحزاب والقوى السياسية والثقافية والاجتماعية ‘ إلى جانب إعادة هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية ومهنية باحتراف وبأسلوب قانوني ونظامي يخدم اليمن وأمنه واستقراره .
من جانبه قال المبعوث البريطاني أليستر بيرت إن حكومة المملكة المتحدة تتابع عن كثب سير تنفيذ التسوية السياسية في اليمن ومساندتها بما يحقق النجاحات المطلوبة التي تلبي رغبات وتطلعات الشعب اليمني في التغيير والتطوير وتحقق تطلعاته إلى الغد الأفضل.. مؤكدا على أهمية التسريع في مساعدة اليمن لتلافي التداعيات التي ألحقتها الأزمة التي نشبت في البلاد منذ مطلع العام الماضي .
وأشار أليستر بيرت إلى أن الحكومة البريطانية ستعمل مع المجتمع الدولي من اجل إنجاح مؤتمر أصدقاء اليمن الذي سيحدد المعالم نحو المساعدة الاقتصادية والتنموية بمختلف اتجاهاتها وجوانبها كتصورات جاهزة لينفذها مؤتمر المانحين الذي سيعقد في سبتمبر المقبل .
كما استقبل الرئيس هادي مع سفير المملكة العربية السعودية بصنعاء على محمد الحمدان وناقش معه القضايا والمستجدات على الساحة اليمنية في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية ، وكذا سير عملية تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة ، واستحقاقات المرحلة الثانية من المبادرة وقرار مجلس الأمن 2014 .
وقد أشاد السفير السعودي بالجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس هادي في سبيل اخراج اليمن من هذه الأزمة والظروف الصعبة التي يمر بها ، إلى آفاق آمنه ومستقرة وعودة الحياة الطبيعية وتحقيق التطور والنمو المنشود.
و أستقبل الرئيس عبدربه منصور هادي كذلك سفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء جيرالد فايرستاين.. وجرى خلال اللقاء مناقشة القضايا والموضوعات المتصلة بالتسوية السياسية في اليمن ‘ كما جرى استعراض مجمل الأوضاع على الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية .
وقد أشاد الأخ الرئيس هادي بالجهود التي بذلت من قبل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوربي ومجلس التعاون الخليجي في سبيل الوصول الى هذه النتائج التي جنبت اليمن ويلات الحرب والانقسام والصراع ، من اجل العبور إلى المستقبل الآمن والسلام والوئام.
- المصدر/ وكالة سبأ :
