مقتل السفير الأمريكي في ليبيا واوباما يوجه بتشديد حماية سفارات بلاده بالعالم

الأربعاء 12 سبتمبر-أيلول 2012 الساعة 04 مساءً / وفاق برس:وكالات:
عدد القراءات 1193
أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية مقتل أحد مسؤولي الوزارة في الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية بمدينة بنغازي الليبية، احتجاجا على عرض فيلم اعتبر مسيئا للنبي محمد. والمؤتمر العام في ليبيا يدين الهجوم "الإجرامي".

قال مسؤول ليبي إن السفير الأمريكي بليبيا وثلاثة آخرين من موظفي السفارة قتلوا في هجوم صاروخي أمس الثلاثاء 11 سبتمبر/ أيلول بمدينة بنغازي. ولم يتضح ما إذا كان السفير في سيارته أم في القنصلية الليبية عندما تعرض للهجوم. وقال المسؤول الليبي في بنغازي لرويترز "قتل السفير الليبي وثلاثة من موظفي السفارة عندما أطلق مسلحون صواريخ عليهم."
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أكدت مساء أمس قتل موظف أمريكي وإصابة آخر بجروح في هجوم عنيف استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي شرق ليبيا نفذه مسلحون احتجاجا على فيلم أمريكي اعتبروه مسيئا للإسلام. قائلة: "تأكدنا أن أحد مسؤولينا بوزارة الخارجية قد لقي حتفه وقالت كلينتون في بيان: "سعى البعض إلي تبرير هذا التصرف الآثم على أنه رد على مادة تؤجج المشاعر بثت على الانترنت"، في إشارة على ما يبدو إلى الفيلم. وأضافت: "الولايات المتحدة تدين أي مسعى متعمد للإساءة للمعتقدات الدينية للآخرين. لكن دعوني أقول بوضوح: لا يوجد مطلقا أي مبرر لأعمال عنف من هذا النوع." وأشارت إلى أنها تحادثت مع رئيس المؤتمر العام الليبي محمد المقريف حول وسائل حماية أفضل للأمريكيين العاملين في ليبيا.
وقالت السلطات الليبية إن المهاجمين كانوا يحتجون على فيلم كان ندد به آلاف المصريين تظاهروا الثلاثاء أمام السفارة الأمريكية في القاهرة وأنزلوا العلم المرفوع فوقها وأحرقوه ورفعوا مكانه راية سوداء. وقال نائب وزير الداخلية الليبي المكلف خصوصا بشؤون الشرق لوكالة فرانس برس: "قتل موظف أمريكي وأصيب آخر في اليد. وتم إخلاء باقي الموظفين وهم بصحة جيدة".
وعبر المؤتمر العام، أعلى سلطة سياسية في ليبيا في بيان عن تنديده بأشد العبارات بالهجوم "الإجرامي" الذي أدى إلى مقتل وجرح عدد من الأشخاص. وأعلن المؤتمر العام عن فتح تحقيق في الهجوم ودعا المقريف إلى اجتماع عاجل مع الحكومة. وحسب المتحدث باسم اللجنة الأمنية العليا في وزارة الداخلية الليبية عبد المؤمن الحر، فإن صواريخ من نوع ار بي جي أطلقت على القنصلية. وقال شهود لوكالة فرانس برس إن متظاهرين أزالوا العلم الأمريكي وأضرموا النار في القنصلية وأن صدامات جرت بين قوات الأمن ومسلحين وأن الطرق الموصلة إلى القنصلية قد أغلقت.
وكانت صحيفة "قورينا الجديدة" الليبية قد نقلت في وقت سابق عن أحد أفراد الجماعة التي تعرف باسم كتيبة "أنصار الشريعة" قوله إن هناك اشتباكات بالأسلحة دارت بين أفراد من كتيبة "أنصار الشريعة" وآخرين من إدارة العمليات التابعة لمديرية الأمن الوطني، مشيرا إلى استنفار الجيش والأمن الوطني بعد حرق القنصلية ووقوع الاشتباكات. وأضاف أن "الكتيبة وكافة المسلمين في بقاع الأرض يدينون هذا العمل الإجرامي الذي يمس برسولنا الكريم".
  وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" فإن الفيلم الذي تسبب في أعمال العنف هو فيلم "براءة المسلمين" الذي أخرجه الأمريكي الإسرائيلي سام باسيل المستثمر العقاري البالغ من العمر 54 عاما.
وقد أدان الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الاربعاء بشدة "الهجوم الشائن" الذي قتل فيه السفير الامريكي في ليبيا وثلاثة أمريكيين اخرين في القنصلية الامريكية في مدينة بنغازي وأمر بتشديد الامن في البعثات الدبلوماسية في شتى انحاء العالم.
وقال اوباما في بيان بعد مقتل السفير الامريكي والموظفين الثلاثة في هجوم صاروخي على سيارتهم في بنغازي "طلبت من ادارتي توفير كل الموارد اللازمة لتأمين موظفينا في ليبيا وتشديد الامن في البعثات الدبلوماسية في شتى انحاء العالم."
وأضاف "ترفض الادارة الامريكية الاساءة الى المعتقدات الدينية للاخرين لكننا نعارض بشكل واضح هذا النوع من العنف الاهوج الذي أضاع أرواح موظفي الدولة هؤلاء."
الى ذلك اعتذر رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف للولايات المتحدة يوم الأربعاء عن الهجوم الذي تعرضت له قنصليتها في بنغازي يوم الثلاثاء والذي قتل فيه السفير الأمريكي وثلاثة من موظفي السفارة.
وأضاف في مؤتمر صحفي أذيع على الهواء مباشرة في قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية إنه يعتذر للولايات المتحدة وشعبها والعالم أجمع عما حدث.
من جهته اتهم مسؤول ليبي كبير موالين للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بشن هجوم بمدينة بنغازي الليبية يوم الثلاثاء أسفر عن مقتل السفير الأمريكي في ليبيا وثلاثة من موظفي السفارة.
وقال يونس الشريف نائب وزير الداخلية الليبي في مؤتمر صحفي ببنغازي إن المهاجمين استخدموا قذائف صاروخية.
وأضاف الشريف أن استخدام القذائف الصاروخية يشير إلى أن قوى كانت تستغل الأمر وقال إنهم فلول النظام السابق. ونقلت قناة الجزيرة وقائع المؤتمر الصحفي.
وذكر الشريف أن المهاجمين ربما شنوا الهجوم بدافع الانتقام بسبب ترحيل عبد الله السنوسي المدير السابق للمخابرات الليبية من موريتانيا إلى ليبيا هذا الشهر.
وأطاح مقاتلون معارضون دعمتهم القوة الجوية لحلف شمال الأطلسي بالقذافي في أغسطس اب من العام الماضي وقتل في أكتوبر تشرين الأول بعد شهور من هروبه
مواضيع مرتبطة
أمريكا تدين الفيلم المسيئ للرسول بعد اقتحام عدد من سفاراتها
السودان يرفض طلبا أمريكيا لإرسال مشاة بحرية لتأمين السفارة
مقتل واصابة17 بينهم برلماني عراقي بانفجار سيارة مفخخة ببغداد
وثائق أمريكية تكشف عن مخطط لـقطع النسل في 13 دولة بالعالم الثالث بينها مصر
المحكمة الدستورية تنتصر للمعارضة الكويتية ترفض طعنا حكوميا
انتحار وزير المالية اليابانى بسبب نشر مقال عن علاقته العاطفية
إحالة مرشح الرئاسة المصري السابق أحمد شفيق إلى محكمة الجنايات
بعد يوم من الحكم باعدامه:
نائب الرئيس العراقي يحث العراقيين على معارضة المالكي
خلاف روسي أميركي جديد حول سوريا وسط استمرار العنف
السلطات السعودية تعلن عن استعادة ثمانية من المطلوبين امنيا
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية