الدكتور المتوكل .. علماء الزيدية أول من نزل إلى ساحات الثورة

الأربعاء 08 أغسطس-آب 2012 الساعة 12 صباحاً / وفاق برس:عبدالرحمن مطهر
عدد القراءات 3034
أكـــد الدكتور طه أحمد المتوكل أهمية تحاور المذاهب الدينية فيما بينها من أجل الحفاظ على وحدة الأمة التي يترص بها الأعداء..وقال بأنه يجب اليوم رد الاعتبار للعلماء بشكل عام سواءً كانوا علماء الزيدية أو الشافعية خاصة أن النظام السابق عمل على تشويه صورة الجميع .. حول كل ذلك وغيره كان الحوار التالي مع الدكتور/ طه بن أحمد المتوكل ، طبيب القلب المعروف وإمام وخطيب جامع الحشوش بمنطقة الجراف في العاصمة صنعاء وأحد أبرز علماء المذهب الزيدي الشباب يدور حوله الكثير من الجدل، وذلك لقوة طرحه والقضايا التي يتناولها في خطبه باستمرار.
مؤتمر العلماء في صعدة
>>.. بداية نتحدث عن أهمية مؤتمر العلماء الذي عقد مدينة صعدة مؤخرا ، وإلى ما يدعو هذا المؤتمر؟
ملتقى العلماء الذي عقد قبل أيام في صعدة له أهمية بالغة باعتباره رد اعتبار للعلماء ولدورهم، خاصة أن دورهم همش خلال الفترة الماضية، لهذا لابد أن يُعيد العلماء دورهم الرسالي والحضاري الذي أوجبه الله سبحانه وتعالى، العلماء ناقشوا العديد من القضايا التي تهم المجتمع وفي ختام أعمال الملتقى أصدروا بياناً أكدوا فيه على أهمية وحدة الصف، ونبذ الطائفية، خاصة أن هناك اليوم من يدعو إلى النزعات الطائفية، لهذا أكدوا وحدة الصف ووحدة كلمة العلماء، لمواجهة الدعوات التحريضية الموجودة اليوم.
مشاركة كبيرة
>>.. هل شارك علماء من مختلف المحافظات اليمنية أم من مناطق معينة؟
العلماء المشاركون في هذا الملتقى كانوا من مختلف المحافظات اليمنية على اختلاف مذاهبهم وتوجهاتهم الفكرية، علماء يتبعون المذهب الشافعي وعلماء الزيدية وأيضاً الصوفية. 
>>.. لماذا عقد هذا المؤتمر أو الملتقى في صعدة تحديداً؟
محافظة صعدة محافظة يمنية مثلها مثل غيرها من محافظات الجمهورية .. أيضاً عقد هذا الملتقى في صعدة أتاح للعلماء الإطلاع على المحافظة وعلى أحوالها خاصة أن هناك من يروج للأكاذيب والإشاعات عن المحافظة، أيضا ًالدعوة لعقد هذا الملتقى كانت من إخواننا في صعدة لهذا عقد هذا الملتقى في هذه المحافظة.
  نزعات مذهبية
>>.. من الملاحظ أنه في السنوات الأخيــــرة ظهـــــرت النزعـــــــات المذهبية والطائفيـــة والحزبية أيضـــاً، من وجهة نظركم ما مدى تأثير ذلك على المجتمع؟
هذه من الأمور والقضايا الهامة التي ناقشها ملتقى العلماء ولهذا أكدوا في بيانهم الختامي على ضرورة وحدة الكلمة ووحدة المجتمع لمواجهة مثل هذه الدعوات، وحقيقة أعداء الدين لديهم مبدأ يعملون عليه دائما ًوهو «فرق تسد» يعملون على هذا الأمر تحت شعار المذهبية، الطائفية الحزبية، المناطقية وغيرها لتمزيق النسيج الاجتماعي الواحد للأمة، لهذا من واجب علماء الدين والمفكرين والمثقفين والإعلام أيضاً مواجهة هذه الشعارات و مواجهة أعداء الإسلام الذين لديهم استراتيجيات وخطط لتمزيق النسيج الاجتماعي للأمة، لذلك عليهم توجيه المجتمع التوجيه السليم على الإخاء والمحبة والسلام كما وجه به نبينا الكريم سيدنا محمد (صلي الله عليه وسلم) الذي آخا بين الأنصار والمهاجرين من خلال مشروع عملي، واليوم يفترض أن يكون للعلماء مشروع عملي للوحدة الإسلامية ليس من المفترض أن يتفق الناس على فكر واحد والاختلاف في الأفكار والرؤى نعمة عظيمة، لكن عليهم أن يحددوا لهم هدفاً عظيماً وهو توحيد الأمة الإسلامية وتعزيز تماسكها، لأن أعداء الأمة اليوم يراهنون على فُرقة الأمة، لهذا على العلماء إجهاض مشاريع الأعداء، إجهاض ما يراهنون عليه الأعداء.
  مشروع توحيد الأمة
>>.. هل لدى العلماء اليوم مشروع عملي لتوحيد الأمة؟
نعم لديهم مشروع عملي لتحقيق هذا الهدف العظيم، وللأسف الشديد أنه كانت هناك محاولات خلال السنوات الماضية لعزل العلماء عن المجتمع خاصة علماء الزيدية، جعلوا العلماء محصورين حول هموم معيشتهم اليومية، لا يُسمع لصوتهم ولا لنصائحهم، المشروع العملي الذي يحمله العلماء لتوحيد الأمة خلال زمننا هذا أو في كل الأزمنة هو من خلال القرآن الكريم، وللأسف البعض يتصور أن مهمة العلماء تنحصر في الجانب الدعوي الإرشادي من خلال الخطابة في المسجد فقط، بينما هو أكبر من ذلك بكثير، حيث يستطيع من خلال فهمه للقرآن الكريم أن يقدم حلولاً ومعالجات للقضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية و الثقافية والأخلاقية وغيرها من الإشكاليات التي يعاني منها أي مجتمع، في الفترة الماضية حاولت السلطة عزل العلماء عن واقع المجتمع، لهذا لابد أن يستعيد العلماء دورهم المفقود لنهضة المجتمع،وإذا تحرك العلماء تحرك المجتمع، نهضة المجتمع هي من نهضة العلماء.
  دور العلماء في الثورة
>>.. من الملاحظ أن علماء الدين لم يكن لهم دور مؤثر خلال الثورة الشبابية وما رافقها من أحداث العام الماضي؟
أنا أخالف هذا الرأي، لأن العلماء هم من نفخوا الروح لهذه الثورة الشبابية الشعبية، وأول من نزل إلى الساحات هم علماء الزيدية وهذه حقيقة، وقد أصدروا بيانهم الشهير بوجوب إسقاط النظام، وكان لهذا البيان صدى كبير قبل نزول اللقاء المشترك والقوى السياسية الأخرى، وحقيقة العلماء بشكل عام من مختلف المذاهب كان لهم دور كبير في هذه الثورة الشبابية.
  علماء ارتبطوا بربهم
>>.. نلاحظ أن كل من يقوم بالخطابة في المساجد يعتبر نفسه عالماً ،من هو العالم تحديداً؟
هذا اللقب يطلق على العلماء الربانيين، الذين ليسوا متعلقين بسلطان أو بمصالح سياسية، وكما يلاحظ الجميع علماء السلاطين موجودون في كل مكان وزمان، لهذا لقب العالم وأنا هنا أتحدث عن علماء الدين هذا اللقب يطلق على العلماء المتعلقين بربهم سبحانه وتعالى وهم علماء أحرار يؤدون رسالتهم بكل أمانة لتوجيه المجتمع التوجيه السليم تنفيذاً لقوله تعالى﴿ ولتكن منكم أمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون﴾ هؤلاء هم العلماء الذين ارتبطوا بهموم الناس وبمعيشتهم وبمعالجة مشاكلهم، ولم يرتبطوا بمصالح أو بوظائف سياسية ولم يتغيروا بحسب مصالحهم، هؤلاء هم العلماء؟
  علماء أحرار
>>.. هل لدينا اليوم علماء ربانيون أحرار؟
ـ أعتقد أن مجتمعنا الإسلامي مليء بالعلماء الربانيين الأحرار، الذين ينفخون في الأمة روحها ويستنهضون فكرها وهم موجودون وهم من يعول عليهم لنصرة الحق بإذن الله.
  قداسة العلماء
>>.. الكثير من العلماء يعتبرون أن لهم قداسة وأنهم فوق مستوى النقد؟
العالم أولاً وأخيراً بشر، حتى لو استوحى فكره ونهجه من القرآن الكريم ومن نهج سيد البشرية سيدنا ونبينا (صلي الله عليه وسلم) يظل هو بشر، والسؤال هو: ما هو: هذا النقد، وكيفية النقد، خاصة أن هناك نقداً بناء وهناك نقد للتشكيك في العلماء، وخلال السنوات الماضية حاول النظام بكل قوته تشويه صورة العلماء، في أفكارهم وتوجهاتهم أمام الأمة، كما عمل على إيجاد علماء يكونون تابعين له أظهرهم عبر وسائل الإعلام الرسمية، وفي مختلف الفعاليات، أيضاً ولاهم العديد من المناصب في الدولة، وعمل على تهميش ومحاربة العلماء المتعقلين بربهم وبكتابه وبنهج نبيه (صلي الله عليه وسلم) خاصة علماء المذهب الزيدي، عمل على تشويه صورتهم وأفكارهم وذلك لإيجاد شرخ بين العلماء وبين المجتمع،خاصة أن المجتمع يتأثر كثيراً بوسائل الإعلام.
   هيئة وجمعية للعلماء
>>.. العلماء أيضاً همشوا أنفسهم بأنفسهم خاصة أنه ليس لديهم كيان موحد،هناك جمعية للعلماء وهناك هيئة للعلماء؟
 هذا صحيح، لذلك لابد للعلماء أن يستعيدوا دورهم في توجيه المجتمع بعيداً عن التدخلات السياسية، هناك جمعية تابعة للنظام السابق، وهناك هيئة تابعة لاتجاه معين، لهذا لابد أن تكون هناك رابطة ليس لها أي اتجاه سياسي، وإنما لها اتجاه واحد هو إعلان كلمة الله سبحانه وتعالى، وأن تعكف على معالجة هموم ومشاكل الناس في الإطار الديني والشرعي بعيداً عن السياسة أو التبعية لأي فريق، ولهذا تم إشهار رابطة علماء الدين كرابطة ليس لها أي انتماء سياسي أو حزبي وتتكون من العلماء الأحرار من الصوفية والزيدية والشافعية من مختلف المحافظات اليمنية.
   رابطة العلماء
>>.. بعد إشهار هذه الرابطة التي ليس لها أي توجه سياسي لماذا لاتدعون إلى إلغاء جمعية العلماء التابعة للنظام السابق وكذلك الهيئة التابعة لتيار معين؟
 لانستطيع حالياً أن ندعو إلى إلغاء الهيئة أو الجمعية لأن أعضاء الهيئة أو الجمعية لديهم توجهات سياسية،وهذه التوجهات تغلب التوجه الديني، لهذا العالم يصبح أسير سياسة حزبه أو توجهه السياسي وهذه مشكلة.
   علاقة المذاهب بالسياسة
>>.. من الملاحظ الآن أن المذاهب الدينية تداخلت مع الأحزاب السياسية، ما سبب ذلك؟
 السبب يا أخي هي المصالح،وهو من الطبيعي أن يكون للعالم الديني بُعد سياسي،لكن المشكلة التي نعاني منها اليوم هو عندما تكون الرؤى السياسية لدى العالم هي الغالب والمسيطرة على تفكيره وتوجهه، لهذا نحن بحاجة إلى العلماء الذين ينظرون بنظرة موحدة للمجتمع أو للأمة وليس بحسب نظرتهم السياسية الشخصية الضيقة، وحقيقة هناك علماء لايتبعون أي حزب سياسي وينظرون للواقع حسب المنظور الشرعي.
   مرجعية غائبة
>>.. المجتمع يعاني من غياب المرجعية؟
 البعض يتصور ذلك،لكن حقيقة هناك مرجعية وهي من كبار العلماء الذين حاول النظام السابق تشويه صورهم وأن يستبعدهم من الواقع المعيشي والحياتي للمجتمع، منهم السيد العلامة محمد بن محمد بن إسماعيل المنصور والسيد العلامة حمود بن عباس المؤيد، والسيد العلامة محمد المطاع، وكذلك السيد العلامة أحمد لطف الديلمي، والسيد العلامة عبدالرحمن شايم وغيرهم، مثل هذه القمم الشامخة الذين لهم توجه علمي رباني حاول النظام أن يفصل بينهم وبين الأمة، من خلال استبعادهم من كل قرار أو لقاء ومن الإعلام وغير ذلك.
 محاكمة المحاكمات
  >>.. لأنهم علماء ضعاف؟
 لم يكونوا ضعافاً،وإنما أراد الحاكم أن يهزمهم أمام الناس ووصل الأمر إلى الاتهامات المباشرة،بل سجن بعضهم وحكم على البعض بالإعدام، ويفترض اليوم أن تحاكم تلك المحاكمات،وأن يُعاد اعتبار هؤلاء العلماء أمام أنفسهم وأمام المجتمع، من أصدر تلك الأحكام الظالمة يجب أن يحاكم وأن يقف أمام القضاء العادل لينال الجزاء العادل وأن يرد اعتبار العلماء، الحكم على العلماء بالإعدام ليس بالأمر الهين. 
محاربة العلماء
  >>.. هل تتحركون في هذا الجانب؟
لابد أن نتحرك وأن نوضح للناس ماصنعه الحاكم الظالم، بالعلماء، ليس علماء الزيدية فحسب، وإنما علماء الدين بشكل عام مثلاً، الشيخ والعلامة سهل بن عقيل مفتي محافظة تعز رجل يمتلك من العلم الغزير والفكر النير والكبير، هذا الرجل تم تشويه سمعته وهو شافعي وليس زيدي، النظام السابق للأسف حارب كل من يحمل فكراً سواء كان زيدياً أو شافعياً في صنعاء أو في تعز أو زبيد وحضرموت وفي رداع وفي مختلف مدن ومحافظات الجمهورية، لهذا لابد من رد الاعتبار للعلماء وأن يوضعوا في أماكنهم التي تليق بهم وبعلمهم وفكرهم.
عنصرية المذهب
>>.. البعض يرى أن المذهب الزيدي هو مذهب عنصري ما تعليقكم على ذلك؟
المذهب الزيدي ليس مذهباً عنصرياً والنظام السابق شوه هذا المذهب بأنه رجعي عنصري وما إلى ذلك من اتهامات باطلة، والمذهب الزيدي تشرف بانتمائه إلى الإمام زيد بن علي عليه السلام وهو مذهب محمدي رباني، هذا المذهب حورب ليس من النظام السابق فحسب وإنما حورب على مر التاريخ، لأنه يحمل فكرة الإسلام المحمدي وفكر الخروج على الحاكم الظالم، وبسبب هذا الفكر حاول جميع السلاطين والحكام على مر التاريخ الإسلامي محاربة هذا المذهب ومحاربة كل من يتبع المذهب الزيدي ومحاربة المذهب كانت بكل الأساليب ملاحقة من يتبعه محاربة فكرية وثقافية وإعلامية ومحاولة إثارة الأشكاليات، علماء الزيدية ليس جميعهم هاشميين كما يتصور البعض، هناك علماء كبار مثل القاضي جعفر بن عبدالسلام، والقاضي المرادي، والعلامة حسن الرصاص وغيرهم كثير وهم من أبرز علماء الزيدية وليسوا بهاشميين، لهذا المذهب الزيدي ليس عنصرياً، وهناك دليل آخر على ذلك هو أن هناك الكثير من المواطنين مايزالون يتمسكون بالمذهب الزيدي بالرغم أنهم ليسوا بهاشميين وبالرغم من محاربة هذا المذهب من قبل النظام السابق ومن قبل بعض الدول المجاورة، ومع ذلك لايزال المذهب محافظاً على فكره وكيانه، لأنه لم يقم على فكر عنصري وإنما على فكر دين الله ونهج رسوله الكريم.
المذهب الزيدي والسياسة
>>.. إذا كان المذهب الزيدي يوجب الخروج على الحاكم الظالم معنى ذلك أنه مذهب ديني سياسي كبعض المذاهب الجديدة الموجودة اليوم؟
الدين أساساً يعيش هموم الناس، ولا أستطيع أن أنزع السياسة من الدين، ليست السياسة الماكرة وسياسة الخداع وإنما سياسة محمد بن عبدالله () التي ساس بها الناس، المذهب الزيدي يرفض السياسة الكاذبة والماكرة.
حروب الحوثيين
>>.. بالنسبة للحروب التي خاضها الحوثيون في صعدة مع الدولة هل كانت بسبب أن الحوثيين زيديون؟
أيضاً تم تشويه صورة الحوثيين، وألصقت بهم العديد من التهم الظالمة وبأنهم ليسوا زيوداً، مع أنه لايستطيع أحد أن ينكر أن حسين بدر الدين الحوثي ليس بزيدي أو أن السيد بدر الدين الحوثي ليس بزيدي هذا جزء من التاريخ.
السيد والمسود
>>.. دكتور طه البعض يتذمر من كلمة السيد بمعنى إذا كان هناك سيد فهناك مسود والناس هم سواسية لا فرق بين عربي أو عجمي إلا بالتقوى؟
هذه من النغمات العنصرية التي أرادوا إطلاقها لتشويه صورة العلماء والرسول الكريم() يقول «ليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى» وكان الإمام زين العابدين يقول« أحبونا حب الإسلام» أي أحبوا آل البيت حب الإسلام وكلمة«السيد» مصطلح كما قال () ابني هذا سيد يقصد الحسن والحسين سلام الله عليهم وليس معنى ذلك أن هناك مسوداً آل البيت سادوا الناس بأخلاقهم ليس بأموالهم ولا بقوتهم، آل البيت امتلكوا قلوب الناس بأخلاقهم بنهجهم الذي ساروا عليه وهو منهج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأعداء الأمة يحاولون دائماً ضرب هذه المحبة لآل البيت بالنعرات العنصرية، ومحبة آل البيت هي جزء من ديننا.. يقول النبي () أحبو الله كما أكرمكم به من نعمة وأحبوني لحب الله وأحبوا آل بيتي لحبي” واليمنيون عرفوا منزلة آل الرسول الله وعرفوا أخلاقهم وسيرتهم فأحبوهم.
المذهبية والطائفية
>>.. المذهبية والطائفية والمناطقية وغيرها تتنافر مع الدعوة إلى الدولة المدنية التي خرج من أجلها شباب الثورة الشبابية؟
هذا صحيح، ولهذا أنا تحدثت في بداية الحوار عن دور العلماء قد يكون لديهم توجهات ومذاهب وأفكار مختلفة، وقد يختلف العلماء هذا شيء وارد، لكن يجب أن لا يكون هذا الاختلاف شخصياً، اختلاف يولد الفرقة بين المسلمين ، على العلماء أن يدعوا إلى الوحدة الإسلامية من خلال أطروحاتهم، وأحاديثهم ونظرياتهم،يجب أن يكون هناك حوار بين المذاهب وأن يكون هناك اجتماعات للعلماء لتقريب وجهات النظر وللأسف أعداء الأمة يحاولون إيجاد شرخ بين أنصاف العلماء أما العلماء الربانيون من كل المذاهب دائماً ما يدعون إلى وحدة الصف، لكن أنصاف العلماء حاولوا إيجاد شرخ في مذاهبهم وأن يضرب المذهب بالمذهب، بل وصل الأمر إلى التكفير وإلى الدعوة إلى القتال وهذه مصيبة كبرى.
ندعو للحوار دائماً
>>.. لماذا لا تتحاورون معهم؟
 نحن ندعو كل العلماء إلى الأخذ بمبدأ الوحدة الإسلامية لأننا اليوم أحوج لهذه الوحدة من أي فترة زمنية أخرى، سواءً الوحدة على المستوى الداخلي أو الإقليمي أو على المستوى الإسلامي بشكل عام، ندعو العلماء إلى عقد المؤتمرات فيما بينهم للتحاور للخروج بأفكار ورؤى متقاربة ونأمل أن يكون للمسلمين قنوات فضائية تدعو إلى الوحدة وهذا أمر مهم جداً.
الموقف من السنة
>>.. ما موقف المذهب الزيدي من السنة؟
المذهب الزيدي مذهب رباني يعود إلى القرآن الكريم وإلى نهج نبينا محمد”ص” وليس للمذهب الزيدي موقف ضد أي فئة ليس له موقف من السنة النبوية لأن المذهب الزيدي هم أتباع سنة محمد بن عبد الله “ص” وكل روايات آل البيت هي روايات السنة المحمدية القائمة على القرآن الكريم ، أيضاً ليس لمذهب الزيدي موقف ضد أهل السنة فأهل السنة إخوان لنا وهم مننا .. ديننا واحد وعقيدتنا واحدة، المذهب الزيدي له أفكار ورؤى وهم أيضاً لديهم أفكار وروى وأطروحات، ونلتقي بهم دائماً ونتحاور معهم ويسمعون منا سواءً في اليمن أو خارج اليمن، لهذا علاقتنا بهم متميزة جداً ونعتبرهم مننا، والمذهب الزيدي هو النقطة الوسطية لالتقاء السنة والشيعة، وللأسف هناك شحن طائفي ومذهبي يقوم به أعداء الدين، وأظن بأنه خلال الفترات القادمة سيصل هذا الشحن الطائفي والمذهبي بين السنة والشيعة إلى أوجه خلال السنوات القادمة بسبب التحريض الإعلامي الكبير، ولاشك سيجدون أن نقطة الوسط بين السنة والشيعة هو المذهب الزيدي، والمؤمل في المذهب الزيدي أن يقود الإسلام مستقبلاً.
الزيدية والشيعة
>>.. البعض يصنف المذهب الزيدي على أنه شيعي؟
الأمام الزيدي يتشرف في تسميته بالإمام زيد عليه السلام إلا ليس سنياً أو شيعياً وإنما محمدي يرجع إلى مبادئ سيدنا محمد التي هي مبادئ القرآن الكريم وكلامك صحيح بأنه يصنف اليوم بأنه شيعي لكنه في حقيقة الأمر كما قال بعض العلماء هو شيعة السنة وسنة الشيعة.
الدفاع عن الصحابة
>>.. أيضاً ما موقف المذهب الزيدي من الصحابة؟
أكثر من دافع عن صحابة الرسول () هم أتباع المذهب الزيدي أكثر من وقف مع أصحاب الرسول () أيضاً أتباع هذا المذهب والتاريخ يتحدث عن كيف دافع المذهب الزيدي عن صحابة رسول الله إلى يومنا هذا، ونعود إلى أعداء الإسلام الذين شوهوا صورة المذهب الزيدي بأنه يتكلم على صحابة رسول الله وهو بالعكس تماماً هو من أكثر المذاهب التي دافعت عنهم، غير أن المذهب الزيدي ليس له إعلام ليس له فضائياًت عكس أعداء الأمة، وإذا رجعنا إلى أقوال الأئمة سلام الله عليهم في صحابة رسول الله () سنجد أنهم يحظون بكل حبٍ واحترام والصحابة هم من طالت مجالسهم للنبي () وماتوا وهم متبعين لشرع رسول الله () هؤلاء الصحابة يكن لهم المذهب الزيدي ككل الفرق الإسلامية بكل ود وحب واحترام وهم قدوة للمذهب الزيدي وهم سلفنا الصالح.
طاعة ولي الأمر
>>.. المذهب الزيدي يدعو للخروج عن الحاكم الظالم، بينما البعض يدعو إلى عكس ذلك ويدلل بالآية الكريمة :يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم؟
نعم يقول الله تعالى:﴿يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم﴾ مادام ولي الأمر هو على منهج الله سبحانه وتعالى وعلى سنة رسوله الكريم يجب طاعته، لكن إذا خرج ولي الأمر عن طاعة الله ورسوله يجب على الأمة كلها أن تنتفض، لأنه خروج على الظالم، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، أيضاً عندما يقوم الحاكم بأكل حقوق الناس والسيطرة على مقدرات الأمة وعدم المساواة بين القوي والضعيف وعندما يفقد العدل، هل تكون هنا طاعة ولي الأمر واجبة، لهذا طاعة ولي الأمر واجبة إذا كان على نهج الله سبحانه وتعالى ونهج رسوله محمد “ص” المذهب الزيدي يرفض الأقاويل التي تقول أطع الأمير وإن جلد ظهرك وسلب مالك، لابد أن يحكم الأمير بالعدل حتى يطاع.
مواضيع مرتبطة
ترحيب علي محسن بالقرارات الجمهورية جاء قبل صدور القرارات واللجان الشعبية تسيطر على سلاح تابع للحرس الجمهوري بلودر
أبناء صعدة وحرف سفيان يطالبون تسليم أسلحته والانسحاب من المناطق التي أحتلها..
الكهرباء تفجر أزمة بين الرئيس وباسندوة وتهديدات بإقالة سميع
الأمم المتحدة ترحب بقرارات رئيس الجمهورية الخاصة بهيكلة الجيش
النيابة العام بالضالع ترفض قبول قضية للأمن السياسي
معلومات تفصيلبة عن قوات الحرس والفرقة.. :
الرئيس اليمني يشرع بتفكيك مراكز القوى العسكرية
ضبط خمسة أشخاص يتعاطون القات في نهار رمضان في حرض
إقالة العطار من رئاسة هيئة الاستثمار وتعيين يحيى صالح بديلا عنه
خلل فني يخرج المنظومة الكهربائية عن الخدمة بما فيها محطة مأرب الغازية
اختيار الارياني رئيساّ للجنة الفنية للحوار وحميدان والعتواني نائبين
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية