روسيا والصين تحبطان القرار الغربي حول سوريا وامريكا ستواجه الاسد من خارج مجلس الامن وبريطانيا حزينة
الخميس 19 يوليو-تموز 2012 الساعة 08 مساءً / وفاق برس/ وكالات:
عدد القراءات 964
استخدمت روسيا والصين للمرة الثالثة خلال أشهر حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لتحبطا مشروع قرار غربيا يهدد سوريا بعقوبات في حال لم تسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من المدن.
وأيدت 11 دولة من بين الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن مشروع القرار الغربي, وامتنعت اثنتان عن التصويت, في حين كان الفيتو الذي استخدمته روسيا والصين كافيا لإحباطه.
ووضع المشروع المرفوض خطة الوسيط الدولي كوفي أنان تحت المادة 41 من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة التي تجيز لمجلس الأمن فرض عقوبات على نظام الرئيس السوري بشار الأسد في حال لم يسحب قواته وأسلحته خلال عشرة أيام من صدور القرار.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس عقب تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق إن تصويت مجلس الأمن في مثل هذه الظروف على مشروع قرار يفرض عقوبات على سوريا يعد دعما مباشرا "للحركة الثورية" في إشارة إلى عمليات المعارضة السورية المسلحة
من جانبها قالت المبعوثة الأمريكية في الأمم المتحدة،: "إن مجلس الأمن الدولي «فشل فشلا ذريعا» بشأن سوريا، مؤكدة أن واشنطن ستعمل الآن خارج المجلس لمواجهة الرئيس السوري بشار الأسد."
واضافت سوزان رايس: "سنكثف عملنا مع مجموعة منوعة من شركائنا خارج مجلس الأمن للضغط على نظام الأسد وتقديم المساعدات لمن يحتاجونها"، وانتقدت روسيا والصين على تصويتهما بالفيتو على مشروع قرار ينص على فرض عقوبات على سوريا، وأكدت أن "مجلس الأمن فشل فشلا ذريعا في واحدة من أهم المهمات على أجندته لهذا العام".
و قالت رايس: "إن الحكومة السورية، ستتحمل المسؤولية" إذا استخدمت تلك الأسلحة ضد المعارضة، وقالت إنه "مع تدهور الوضع، فإن احتمال تفكير هذا النظام في استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، يجب أن تشكل مصدر قلق لنا جميعا".
في حين اعرب مبعوث بريطانيا الدائم لدى الامم المتحدة مارك غرانت عن اسفة الشديد بسبب استخدام روسيا والصين الفيتو ضد مشروع القرار الجديد الخاص بسوريا والذي تقدم به الغرب ..وقال المبعوث البريطاني خلال اجتماع مجلس الامن: "لقد اصبنا بخيبة امل نتيجة هذا" واضاف ان النظام الحاكم في سوريا مستمر باستخدام الاسلحة الثقيلة في المناطق السكنية في انحاء البلاد.
و قال غرانت بعد التصويت على مشروع القرار: "روسيا والصين لا تقومان بواجبهما كعضوين دائميين في مجلس الامن لاجل ايقاف العنف في سوريا".
|