الصين تقدم مقترح لحل الأزمة السورية
عنان يحذرمن استمرار الصراع في سوريا والقوى العالمية تتفق على إقامة حكومة وحدة وطنية

السبت 30 يونيو-حزيران 2012 الساعة 10 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 2042

اتفقت القوى الدولية المجتمعة في جنيف اليوم السبت على ضرورة اقامة حكومة وحدة وطنية في سوريا لحل الصراع بين قوات الرئيس بشار الأسد وقوات المعارضة التي تسعى للإطاحة به.

و حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي عنان من أن يشعل الصراع في سوريا، منطقة الشرق الأوسط ويفجر أزمة دولية، إذا لم تتوصل الدول الكبرى إلى اتفاق لإنهاء الأزمة السورية.

وقال عنان في كلمة له في الاجتماع الوزاري حول سوريا في جنيف اليوم السبت " تلوح في الأفق أزمة دولية بالغة الخطورة .. نحن هنا للاتفاق على خطوط رئيسية ومبادئ لتحول سياسي في سوريا يلبي الطموحات المشروعة للشعب السوري ".

وقال مبعوث السلام الدولي كوفي عنان المبعوث بعد المحادثات التي اجريت في جنيف إن الحكومة الانتقالية في سوريا يجب أن تضم أعضاء من الحكومة الحالية ومن المعارضة. ولم يتضح على الفور هل سيكون للاسد دور في حكم سوريا.

وقال عنان "الامر متروك للشعب للتوصل إلى اتفاق سياسي لكن الوقت ينفد.

"نحتاج إلى خطوات سريعة للتوصل إلى اتفاق. يجب حل الصراع من خلال الحوار السلمي والمفاوضات."

وأضاف أنه يتعين على الأطراف أن تقدم محاورين لمساعدته في العمل من أجل تسوية.

وقال عنان أن "رياح التغيير القوية" تهب ولا يمكن مقاومتها طويلا. واضاف ان الحكومة الجديدة سيجري تشكيلها عن طريق المناقشات والمفاوضات والتوافق المشترك وأن "محموعة العمل" بشان سوريا التي

اجتمعت في جنيف السبت ستعود للاجتماع إذا اقتضت الضرورة.

ووصفت محادثات جنيف بأنها محاولة أخيرة لوقف سفك الدماء المتزايد في سوريا لكنها اصطدمت بعقبات حيث تعارض روسيا -أقوى حليف للأسد- إصرارا عربيا وغربيا على ضرورة انسحاب الرئيس السوري

من جهتها قدمت الصين اليوم السبت اقتراحاً من أربع نقاط في الاجتماع الوزاري الذي عقد بشأن سوريا اليوم السبت في جنيف، بهدف كسر الجمود في الأزمة السورية.

وقال وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي في حديثه أمام مجموعة العمل في الاجتماع الذي دعا إليه المبعوث المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي عنان، ان النقطة الاولى تتضمن الالتزام بالمسار الصحيح الرامي إلى التسوية السلمية في سوريا.

وأضاف إن ذلك يشمل دعوة المجتمع الدولي، وخاصة أعضاء مجموعة العمل، على حث الحكومة السورية والمعارضة بطريقة متوازنة على التنفيذ الجاد لخطة السيد كوفي عنان التي تضم ست نقاط وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ووضع حد للقتال والعنف وحماية المدنيين والبدء في حوار سياسي شامل في أقرب وقت ممكن بدون شروط مسبقة أو حكم مسبق على النتائج ودفع العملية السياسية قدماً.

واوضح ان النقطة الثانية تشمل تقديم الدعم الكامل لجهود الوساطة التي يقوم بها السيد كوفي عنان واعتبار وساطته قناة هامة وطريقاً عملياً في السعي إلى التسوية السياسية للقضية السورية.

وشدد على إن " الصين لا توافق على وضع إطار زمني أو عقبات بالنسبة لوساطة السيد كوفي عنان أو تنفيذ الخطة المكونة من ست نقاط ".

وبين ان النقطة الثالثة تتضمن احترام كل الأطراف بحق الخيار المستقل للشعب السوري، وبأن أية تسوية سياسية يمكن فقط أن يقودها الشعب السوري وأن تكون مقبولة للأطراف المعنية في سوريا، وانه " لا ينبغي للغرباء القيام بالاختيار عن الشعب السوري".

فيما ذكر وزير الخارجية الصيني ان النقطة الرابعة، تدعو كل الأطراف إلى أن يكون لديها الشعور بالحاجة الملحة، وفي الوقت نفسه أن تتحلى بالصبر في سعيها إلى التسوية السياسية.

واعتبر إن القضية السورية معقدة وحساسة، ويجب على الأطراف المعنية الحفاظ على زخم الحوار والاستيعاب الكامل لمخاوف جميع الأطراف وبناء المزيد من التوافق من خلال الحوار الصبور والمصالحات وبالتالي إرسال رسالة موحدة لجميع الأطراف المعنية في سوريا والمجتمع الدولي الأوسع.

كما اكد على ضرورة الاخذ في الاعتبار المصالح الاساسية للشعب السوري والمصالح الشاملة للسلام والاستقرار في المنطقة، ومراعاة مقاصد ومبادئ ميثاق الامم المتحدة والأعراف الأساسية التى تحكم العلاقات الدولية.

يشار الى ان الاجتماع يحضره وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، اضافة الى تركيا والكويت وقطر والعراق.

من جهتها دخلت القوات السورية بلدة دوما اليوم السبت، بعد أسابيع من الحصار والقصف، فيما شهدت البلدة فرار أعداد كبيرة من السكان، وسط أنباء عن تناثر جثث القتلى في شوارع البلدة القريبة من العاصمة دمشق.

ونقلت وكالة أنباء رويترز عن سكان فارين من دوما قولهم، أن عدداً كبيراً من الجثث دفن تحت أنقاض المباني في البلدة التي تقع على بعد 15 كيلومترا من العاصمة ويقطنها نصف مليون نسمة.

وقال عدد منهم ان عدد من المنازل دمرت جراء القصف، فيما اشتعلت النيران في مبان اخرى .. مشيرين الى انه لم يبق في المدينة سوى عدد قليل، بعد ان رحل من يستطيع.

فيما تحدث آخرون عن انسحاب عناصر المعارضة من دوما مساء أمس الجمعة بعد هجوم مكثف للقوات السورية منذ عشرة ايام.

وناشدوا اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر دخول المدينة لرفع الجثث، بعد ان بدأ بعضها يتحلل.

من جانبها ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية ان " الجهات المختصة " واصلت اليوم " ملاحقتها لفلول المجموعات الارهابية المسلحة في دوما واطرافها ومداهمة اوكارهم " .. مشيرة الى ان " عمليات الملاحقة اسفرت عن مقتل واصابة عدد كبير منهم ".

مواضيع مرتبطة
تحذيرات دولية من انتشار المجاعة في اليمن
(القاعدة) .. اسمها وفقرها حولاها الى مستنقع للأوبئة
التحالـف الدولــي:دفن الجثث مجهولة الهوية يعد جريمة ولابد من التحقيق
تقرير..البطالة تهدد اليمن وحجج دول الخليج بعدم استيعاب العمالة واهية
تقرير: الديمقراطية تراجعت في العالم ودول الربيع العربي في خطر
أمريكا تخصص40 مليون$لضحايا الازمة السوريه وروسيا تجدد وقوفها ضد التدخل الخارجي
الولايات المتحدة تغتال فهد القصع بعد فشلها عشر مرات
مكتب المالية في محافظة تعز يكشف عن مخالفات بمديرية المخاء
جامع «جامعة الإيمان» يفتح النار على الحكومة
روسيا تتهم قوى خارجية بتقويض جهود السلام في سوريا وفرنسا تدعوا لتشديد العقوبات
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية