( صور وفيديو ) الحوثيون يحيون (يوم عاشوراء) بتظاهرات حاشدة بصنعاء وعدة محافظات وخطاب متلفز ( للحوثي)
وفاق برس/ متابعات:


تظاهر أنصار الجماعة الحوثية في العاصمة اليمنية صنعاء وعدة محافظات أخرى، يوم الخميس ، لاحياء ما يعرف بـ " عاشوراء " , وفي صنعاء انتشر عدد من العناصر الامنية التابعة للجماعة منذ وقت مبكر في محيط المسيرة التي سارت في خط المطار, وشوهدت تلك العناصر التي ترتدي ملابس مميزة في الحصبة وشارع التلفزيون و الاحياء الواقعة قرب وزارة الداخلية .
وحمل المشاركون في المسيرة لافتتات تعبر عن الحزن عن مقتل الامام " حسين بن علي " وأخرى تعزي الامة العربية بـ "المصاب الجلل" .
كما حمل المتظاهرون رايات حمراء وخضراء وسوداء كتب عليها "لبيك ياحسين وهيهيات منا الذله"،.
وكتب على عدد أخر "نعزي الأمة الإسلامية بهذا المصاب الجلل في ذكرى استشهد الحسين بن علي".
يشار الى أن خطاب لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والذي ألقاه عشية احتفال جماعته بعيد الغدير، قال أن نسل الإمام علي هم أحق بولاية المسلمين، والذي وجه بانتقادات ساخطه في أوساط الكتاب والسياسيين.
ويحتفل الشيعة هذه الأيام بذكرى عاشوراء ، التي توافق ذكرى استشهاد الأمام الحسين بن علي ، وذلك في عدة بلدان من بينها العراق وإيران ولبنان والبحرين وباكستان والكثير من البلدان الإسلامية.
ويصوم المسلمون السنة يوم عاشوراء - العاشر من شهر محرم - كونه اليوم الذي نجى الله فيه موسى وقومه من آل فرعون وتنقل بعض كتب السنة ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم صيامه عندما علم أن يهود المدينة يصومونه وقال :" أنا أولى بموسى منهم ويقابل هذا اليوم عند اليهود يوم كيبور".
ويصادف هذا اليوم يوم معركة كربلاء التي خاضها الحسين بن علي ضد يزيد بن معاوية بعد رفضه تقديم البيعة له، هو يوم ثورة المظلوم على الظالم ويوم انتصار الدم على السيف كما يسميه المسلمون الشيعة.

- نص بيان مسيرة " عاشوراء " :
إن ذكرى عاشوراء تشكل صورة من صور الإسلام المشرقة التي تحمل طابعها الإنساني الكامل متمثلا في التضحية لأجل القيم وإقامة العدل ورفض الظلم بجميع صوره وأشكاله ، إنها تمثل الرغبة في بذل الخير وإسعاد المجتمع ومقاومة الجبروت والقهر وإذلال الناس وأخذهم إلى فتنة الدنيا وصراعاتها عبر إفساد نفوسهم وضمائرهم , إنها حركة تستوحي رسالة الإسلام التي بشرت بالرفعة والعزة والكرامة وروح المحبة والوحدة ونصرة الحق والمستضعفين . إنها الرسالة التي لا يمكن أن يقبلها المتجبرون والظالمون ولا يمكن أن يرضى عنها حكام الجور ولا أهل المطامع الذين يقتاتون على معاناة الآخرين وآلامهم .
فالحسين لا يمثل طائفة ولا جماعة ولا حزباً ولا مذهباً ولا شريحة دون أخرى, إنه يتجاوز ذلك كله لأنه في حركته الثورية الإنسانية مثل رمزاً عالمياً يلتقي عنده الأحرار والشرفاء والمصلحون عبر الأجيال, إن حركة الحسين وتضحيته ألهمت أحرار العالم الإسلامي وغير الإسلامي كما هو معروف وقدمت نموذجاً لانتصار القيم والمثل على قوى الشر والطغيان وتحقق فيها انتصار الدم على السيف .
إن ما يجري اليوم على هذه الأرض من تكالب قوى الشر وتحالفها وتآمرها على أبناء اليمن وسعيها إلى تركيعهم وإذلالهم والنيل من صمودهم ووأد ثورتهم وأحلامهم وآمالهم, وإغراقهم في الفتن والصراعات والقضاء على سلمهم الاجتماعي وما عرف عنهم من تعايش ووئام وانسجام عبر التاريخ ، إن كل ذلك انما هو امتداد لذلك الخط الذي من أجله خرج الحسين ومن أجله خرج الثوار الأحرار إلى ساحات الحرية والكرامة .

  
وها هي الأيادي نفسها تستمر في غيها وحقدها وأنانيتها غير عابئة بمستقبل اليمن ولا بأمنه وأمن وسلامة أبنائه من خلال تكريس المفاسد والمظالم وممارسة القتل والنهب والسلب وقطع الطرقات وإخافة السبل، وفرض عقاب جماعي على أبناء الشعب ومحاصرتهم وجلب الآلاف من الجماعات التكفيرية الأجنبية لقتل اليمنيين وممارسة أبشع الجرائم بحقهم تحت سمع وبصر ما يسمى بحكومة الوفاق وبمباركة ودعم من يدعون تمثيل الدين ويقدمون أنفسهم إلى الشعب باسم الإسلام والدفاع عن الشريعة !
إن الخطر المحدق باليمن والذي يرسم معالمه هذا التحالف الديني العسكري القبلي ومن ورائه أمريكا والصهيونية ومن يسير في فلكهم، لن ينجو منه هؤلاء ولا غيرهم إذا ما اتسعت شرارته وسيحترقون به هم قبل غيرهم ، وسيظل الرهان على وعي أبناء شعبنا اليمني وإدراكهم لأبعاد هذا المخطط الإجرامي لقوى النفوذ العميلة من عباد المال والسلطة اللاهثين وراء أطماعهم السياسية على حساب أمتهم ووطنهم وسيادة بلدهم وأمنه واستقراره وسلامة أبنائه وكرامتهم وسيتصدون لهذه المؤامرات الدنيئة ويسقطونها كما أسقطوا غيرها من المؤامرات .
عاش اليمن حراَ أبياً ملبياً نداء الحرية والكرامة, متمثلا في ذكرى الحسين والأحرار الذين نصروه ولبوا دعوته والأحرار الذين ساروا على نهجه ، روحَ حركته في وجهها الإنساني الأصيل . 

*السيد / عبدالملك بدرالدين الحوثي في خطاب جماهيري في يوم عاشروا ، في ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، مخاطبآ لتلك القوى التي تتوعد بسحق أنصار الله :كما فشلتم في كل حروبكم الست السابقة من موقع النفوذ والحكم ستفشلون وتفشلون هذه المرة ،لأن شعبنا اليمني العزيز أصبح أكثر وعيا وعزة وثباتا من أي وقت مضى.
- على القوى السياسية ألا تكون المطية التي يمتطيها الأمريكان لفرض إرادتهم على الشعب اليمني.
- أقول للقوى العميلة إذا كنتم ترون أن لكم امتداد شعبي فلماذا تحتاجون إلى الأجانب واستقدامهم ليقتلون الشعب اليمني في أرضه؟
- لايجوز لحكومة السبت ولا لأي قوه من القوى السياسية ان تحاول ان تبرر لأمريكا بما تفعله ببلدنا يجب ان يتحرك شعبنا اليمني وبكل جديه للعمل على طرد المارينز الامريكي من القواعد الجديدة في بلدنا ومن صنعاء نفسها.
- يجب الا يسمح الشعب اليمني للأمريكيين للأستمرار في خطواتهم الاجرامية ان هذه الخطوه الراميه لبناء سجن جديد تنتهك فيه شرف وكرامة الشعب اليمني هي خطوة لم يكن ليقدم عليها الامريكيون لولا التغاضي الذي لاحظوه عند كثير من القوى عن تواجد المارينز في اليمن وبناء قواعد عسكريه في اليمن .
- لا يجوز لأي قوى سياسية وانا اتوقع كما كان سابقاً من حزب الإصلاح انه في كل خطوة أمريكية جديدة فيها امتهان للشعب وانتهاك لسيادة البلد يقومون هم بالدور الأكبر بين أوساط الشعب اليمني في محاولة تكميم الأفواه ، في محاولة تخذيل وتثبيط الناس عن تبني واتخاذ اي موقف ، اتوقع منهم حتى اتجاه هذه الخطوة أن يسلكو مسلكهم الخاطىء في تثبيط الشعب اليمني وفي إلهائه بمعارك ومشاكل أخرى تجعل الشعب اليمني لا يتنبه لخطورة ما تعمله أمريكا في أرضه وبه مما يمثل اكبر خطورة على عزته وكرامته وأمنه واستقراره وعلى مستقبله.
- انني انصح قاده حزب الإصلاح وانصح كل العقلاء فيه أن لا يكونوا البوق الذي تنفخ فيه أمريكا بصيحاتها وتضليلها ليبرروا لشعب اليمني كل جريمة تعملها أمريكا، وكل خطوه سيئة تقدم عليها أمريكا، ليس من مصلحتكم ذلك ستخسرون تخسرون عند الله وتخسرون عند هذا الشعب الذي سيكتشف في يوم من الأيام سوء ما عملتم والأثر الباطل والسيئ والفضيع لما فعلتم وقدمتم.
- انه في زماننا وعصرنا فأن الطغيان الفرعوني اليزيدي متمثلآ بأمريكا وإسرائيل بحق امتنا الإسلامية وبحق شعوب الأرض كافه ، طغيان يزيد نراه ممارسة أمريكية في طائرات بدون طيار وهي تقصف أبناء شعبنا وأبناء امتنا في بلدنا اليمن وفي غير بلدنا اليمن.

 

 
إقراء أيضا