|
مبررات عدم التسليم كثيرة، أهمها أن مقر الفرقة يحمي العاصمة من الخطر الحوثي..!، وبالمناسبة قرأت لاحد الحوثيين في فيسبوك يقول أن أصول الأراضي التي تشكلها الفرقة تعود إلى بدرالدين الحوثي وأخرين من أل البيت وان عبدالملك الحوثي يعتبر وريث لتلك الأراضي، لربما أن هذا هو الخطر الحوثي، لان الحوثي إذا ما دخل صنعاء فإنه سيطالب بما ورثه عن جده و المشكلة ان كثير من تلك الأراضي قد صُرفت لقياديين في حزب الإصلاح وقياديين عسكريين موالين للجنرال، والخطر في أن يكون غريمهم فيما بعد هو الحوثي.
ومن المبررات أن الكثير من الجنود لم يستلموا المستحقات التي سُلمت في نفس الوقت لنظرائهم من جنود الحرس الجمهوري سابقاً، طيب ومن الذي يحتجز مستحقاتهم التي يبدو أنها قد صُرفت..؟
الحقيقة ان عدم تسليم مقر الفرقة تم بطريقة مؤسسية ومنهجية، الغريب في هذا البلد أن المغالطات هي وحدها من تتم بطريقة مؤسسية ومنهجية!، ذلك أن مصالح الجنرال علي محسن تُمس في نخاعها إذا ما أُقيمت الحديقة على تلك المساحة التي لطالما واعتبرها ملكاً له، فالمساحات التي قسمها لأصحابه تحافظ على ولائهم له، واذا ما أُخذت منهم فإنهم سيتنكرون له، وهو قده أخبر بهم، ثم فما بالك بمؤخرة الفرقة التي يعدها أصلاً من أصوله..؟
ثم أما بعد؛ فجامعة الإيمان بارك الله فيكم ... كيف لحديقة أن يحدث فيها - لا قدر الله - اختلاط أن تجاور ذلك الصرح الديني الشامخ..؟ وكيف لطلابها أن يستوعبوا ما يدرسونه في ظل الإزعاج الذي سيُولده مرتادي الحديقة..؟ ان المكان ليس مناسباً أبداً لان تُقام فيه حديقة..؟ والله المستعان على ما تصفون.
الشيء الأخير والذي أتحفنا به أحد المواطنين - المش حزبيين، ويقسم بالله ما هو حزبي ولا هو إخواني لكن هم إخوانه - أن الطبيعة الجغرافية لأراضي الفرقة لا تتلاءم مع الطبيعة الجغرافية التي تحتاجها الحديقة..!
المهم .. ان الجماعة لا تريد تسليم مقر الفرقة لإنشاء الحديقة وتنفيذ القرار الجمهوري الخاص بأنشائها، ومستعدون لان يجدوا لمماطلاتهم مبرراتِ كثيرة وهم يمتلكون الخبرة الكافية لاختلاقها...
لكن هل يفرض سيادة الرئيس هيبة الدولة في إنشاء حديقة 21 مارس..؟ والله انه قادر يعملها ونص، لا تستهينوش برئيس الجمهورية يا جماعة كما لو أنه قرر فعل...
ولا أقلكم ... الوقت مش وقت حديقة يا جماعة..!
في الجمعة 28 مارس - آذار 2014 07:36:04 م