|
حدثت سابقا في ميدان السبعين،وأدت إلى قتل أكثر من100جندي وضابط،وجرح أكثر من 350 جندي وضابط من ألأمن المركزي،أثناء قيامهم بعمل بروفات العرض العسكري لعيد الوحدة اليمنية،مرورا بقتل وجرح عدد كبير من طلبة كلية الشرطة أمام بوابة الكلية،مرورا بقتل وجرح أعداد كبيرة من أفراد القوات المسلحة في قيادة المنطقة الثانية في شبوة،وفي حضرموت،وما حدث ولا زال يحدث من قتل وجرح للمئات من القوات المسلحة والأمن والمدنيين في أبين والبيضاء ومأرب وصعده والجوف،كل تلك الجرائم ألإرهابية،تهلك النفوس وتدمير المنشآت،وتشوه سمعة الدين وتجلب غضب الرب سبحانه.
فقتل النفوس البريئة من المسلمين والمستأمنين والمعاهدين،وتصفية الدكتورة جميلة البحم مع طبيبين من فيتنام رميا بالرصاص داخل غرفة العمليات،والتفجير والقنص للضباط والأفراد وللقاضي عبد الجليل النعمان وزوجته،والذبح على الطريقة ألإسلامية للدكتورة سمية الثلاثاء مع طبيبين من ألمانيا،معتقدين أنهم في ساحة دار حرب،فشرعوا لأنفسهم قتل الجميع بدون استثناء بما في ذلك الأطفال والنساء الذين حرم الإسلام قتلهم وهم كفار،فكيف بأهل الإسلام الذين قتلوهم جهارا نهار بدم بارد،وهم إخوانهم في الدين واللغة،هؤلاء ألإرهابيين ينفذون شريعة الغاب،في أي مكان وفي أي زمان يريدون.
تنفيذا للتعليمات الصادرة إليهم،من قبل مراجعهم المتعصبين ومرشديهم الجهلة،ممن يدعون أنهم علماء،ممن استحلوا الكذب واعتمدوا عليه في تأليب الناس بالباطل،والزور والبهتان وتضليلهم ببعض الفتاوى التي يطلقونها من وقت لأخر،للاستحواذ على عقول الشباب الذين يعصف بهم اليأس،فيجعلونهم أدوات للعمل الإرهابي،بعد أن يسقطوهم في شبكاتهم،ثم يقومون بتسخيرهم لارتكاب جرائم إرهابية، بشعة ضد أنفسهم وضد مجتمعهم،من قتل أبناء وطنهم وتدمير ممتلكات بلادهم،وإضعاف دولتهم وتبديد مكاسبها،ونشر الخوف والرعب بين المواطنين،طلبا ل(الجنة)73من بنات الحور الذي وعدو بهم.
هؤلاء مدعيين العلم سيحاسبون يوم القيامة عن فتاواهم،وسيتحملون أوزارهم وأوزار الذين يضلونهم ويحولونهم إلى قنابل موقوتة،تهدد المجتمع كله بالدمار والخراب وتلقي بظلالها وانعكاساتها السلبية،على المسارات الاقتصادية والتنموية والسياسية والاجتماعية في اليمن ومعظم الدول العربية،هذه الفئة الضالة المظلة من مفتيين وموجهين،وممولين ومنفذين للعمليات ألإرهابية،يعتبرون أن جميع الشعوب والحكومات العربية كافرة حسب زعمهم،فاستحلوا دماء الجميع،ورأوا أنهم بذلك مجاهدون في سبيل الله،فلهم الجنة وغيرهم كافرين لهم النار.
هذه الفئة التي ضلت طريق الصواب،تحتاج لمراجعة أمرها،وتحكيم عقلها فيما تفعل،وأن تعود إلى صوابها،وتراجع فكرها والعودة إلى علماء الأمة الذين يدعون إلى الهدى وليس إلى ضلالة،فلا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر،ويقتدي بالنبي صلَّى الله عليه وسلَّم أن يغامر بنفسه ودينه،إلى حافة الهاوية ومصير الهلاك كما يفعل ألإرهابيين،كما يحرم التستر على ألإرهابيين وإيوائهم،أو الدفاع عنهم وتبرير أعمالهم،ومن يفعل ذلك فإنه مشارك لهم في قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق،وينطبق عليه الحديث الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم(لعن الله من آوى محدثاً).
لذلك يجب أن تكون قناعة جميع اليمنيين،أن المواجهة مع الإرهاب ومكافحته والقضاء عليه واستئصال شاقته،واجب ديني ووطني وأنساني،وعلى المجتمع اليمني بكل أطيافه السياسية أن يجسد دوره،ويقوم بواجبه الوطني ضد أ عناصر التخريب والعنف والإرهاب،ومن بعدهم تجار الأزمات ومشعلو الفتن وحفارو القبور،الذين أعمى الله أبصارهم وبصائرهم,فصاروا لا ينظرون إلى أبعد من أنوفهم،غير مدركين أن برميل البارود إذا ما اشتعل فإنه سيحرق الجميع،ولن يكون أحدٌ في مأمن من اللهب,وفي الصدارة من الجميع أولئك اللاعبون بالنار.والله من وراء القصد والسبيل.
في الثلاثاء 10 ديسمبر-كانون الأول 2013 10:35:21 م