ان تتخلص القيادات الجنوبية جميعها دون استثناء من بطانات السوء المحيطة بها فذلك هو الخطوة الاولى ، نحو تحقيق وحدة الصف، وجعل هذه القيادات على صلة وثيقة بالجماهير. مثل هذه البطانات أثبتت ومنذ سنوات مضت انها سبب مباشر في كثير من المشكلات، التي تحدث وربما تسببت في هذه الحالة من التنافر بين هذه القيادات فيما بينها وبين القيادات والشارع وحتى بين قواعد الحراك المختلفة . لا يستطيع أحد أن يدعي أي اسهام من البطانات المحيطة بالزعامات الجنوبية في حل أي قضية، أو انها ابتكرت للقيادات طرقا أو أساليب تساعد على تعزيز دورها في خدمة القضية أكان في الداخل أو على مستوى الخارج كما لا يستطيع أحد ان يدافع عن فشلها في ان توصل للقيادات توصيفا دقيقا لما يجري على الساحة بدليل ان هذه القيادات مازالت غير قادرة على الوصول الحقيقي للشارع كما انها تبدو وكأنها تغرد خارج السرب وكل منها يعمل وفق اجتهادات ذاتية لم تجد نفعا أبدا، ولم تؤت ثمارها سوى مزيد من التمزق والشتات الذي أضر بالقضية، وزاد من قناعة المجتمع الدولي بأن الجنوبيين ،ممزقين ولكل منهم واديه ،الذي يهيم فيه. اذا لم تتمكن القيادات الجنوبية من إدارة مكاتبها، والاختيار الجيد لطواقم العمل التي تعمل معها، والتي تمثل خط دفاعها الأول ،فلن يكون بمقدورنا ان نثق في مقدرتها على ادارة قضية بحجم القضية الجنوبية، وضبط ايقاع شارع ثائر، غاضب مقهور متمرد كالشارع الجنوبي ، وبالتالي لن تتمكن من نيل ثقة الجماهير في ادارتها . على القيادات الجنوبية، ان تدرك انها تعمل في حقول مزروعة بالألغام، وأن أبرز هذه الالغام مزروعة في مكاتبها، فإن لم تتمكن من تطهير طريقها، وتسوية الارض التي يمكن ان تنطلق منها وتعمل من خلالها، فإنها ستظل تحرث في البحر، وبأن هذه الألغام حتما ستنفجر وسيكون هؤلاء القيادات هم أول ضحاياها.
في
السبت 16 نوفمبر-تشرين الثاني 2013 05:28:28 م