الوطنية المفقوده اليوم ،،،
كاتب/عبد السلام حمود غالب
كاتب/عبد السلام حمود غالب
ما احوج الاوطان اليوم الى من ينادي بالوطنية ،،
الى من ينادي بتقديم مصلحة الوطن على جميع المصالح الاخرى ،،،
الى من يضحي من اجل وطنه بالغالي والرخيص ،،،
الى من يدعوا الى الذود عن حياض الوطن وعن امنه وامانه واستقراره ،،
الى من يبذل كل ما يملك من جهد ووقت ومال ونفس من اجل وطنه وبلاده من اجل رفعة الوطن وتقدمه واستقراره ،،
الى من يسعى الى توحيد الكلمه ولم الشمل حول القرارات المصيريره نحو الاوطان وما يتعلق بها ،،،
فحب الاوطان من الايمان كما يقال وكما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم عن وطنه وبلاده مكه المكرمه انك لاحب البقاع الى قلبي الا ان قومك اخرجوني ،،
فالوطن نعمة من الله ما اعظمها وما اجلها من نعمه فقدها الكثير ويبحث عنها الكثير ويضحي من اجل الحصول على وطن بكل ما يملك ،،،
نعمة الوطن لا يشعر بها الا من فقدها وابعد عنها كما هو الحال عند ابناء فلسطين المحتله ،،
والمبعدين والمهجرين عنها يتمنون القرب من الوطن والعوده الى الوطن ،،،
الوطن الغالي على قلوبنا والذي نسعى لخدمته والذود عنه وعن ترابه وعن ارضه وسمائه ،،
فما احوج الاوطان اليوم الى الوطنية الى الرجال الشرفاء الاوفياء لاوطانهم وبلدانهم ،،،
الى الرجال الصادقين المضحين من اجل بلادهم بكل ما يملكون
الى اولائك الذين يجعلون مصلحة الوطن فوق جميع المصالح ،،،
المصالح الشخصية الضيقة ،،
فوق المصالح الحزبية المقيته ،،
فوق المصالح القبلية والعصبية ،،
فوق المصالح الطائفية والمذهبية ،،
فالوطن ملك للجميع يتعايش الكل بين جنباته ينعم الكل بخيراته ،،،
يفرح به الكل يسعى لخدمة الكل يذود عنه الكل ،،
فوطن لا ندافع عنه لا نستحقه ،،،،
ووطن لا نبينه بسواعدنا ايضا لا نستحقه ،،
ووطن نهدمه بايدينا ونقضي عليه ايضا لا نستحقه ،،،
ووطن نسعى الى تمزيقه وتقطيعه ايضا لا نستحقه ،،
ووطن لا نساهم بتقدمه ورفعته ورقيه ايضا لا نستحقه ،،
فواجب علينا جميعا ان نقف في وجه من يحاول تمزيق الوطن وتفريق كلمة الناس ،،،
ان نقف صفا واحد ضد أي محاولات للنيل من الوطن ومن امنه واستقراره او استباحة ارضه وسمائه وانتهاك سيادته ،،
ان نقف جميعا لحماية الوطن وحماية مقدراته وثرواته ومكتسباته ونسعى لرفعته وتقدمه بين الامم ،،
وكذلك جعل الوطن هو وطن كل مسلم فبلاد الاسلام هي اوطاننا وبلاد العرب ايضا هي اوطاننا ،،،
ندعوا الى الالفة والمحبة بين الاوطان العربية والاسلاميه والعمل على تذويب الحدود المصطنعه والتي قسمت الدول العربية والاسلاميه ،،،
ندعوا الى لم الشمل ورص الصفوف وتوحيد الكلمه وكل ذلك لا يتاتي الا تحت الهوية الاسلاميه فهي القادره على استيعاب مختلف الافكار والاجناس والطوائف تحت الهوية الاسلامية الواضحه واعطاء كل ذي حق حقه ويعيش الناس في امن وامان وتعايش حسب الهوية الاسلاميه وكما عاش الرسول في المدينه مع مختلف الاطياف والاديان والافكار تحت عهود ومواثيق تحفظ لكل ذي حق حقه ،،
فعاشوا على قسائم مشتركه واهمها الوطن الذي جمعهم والانسانيه ،،
فما احوجنا اليوم الى الوطنية الى من يحب وطنه ويضحي من اجله الى من يذود عنه ويقدم جل ما يملك لنهضته واستقراره ،،،
فالوطنية مهمه لنجاح الاوطان واستقرارها ،،
مهمه لنعيش جميعا على وطن يجمعنا ،،،
على وطن نحبه ونقدره ونحميه ،،
على وطن معطاء مليء بالثروات التي تكفي الجميع ،،
وطن يسوده الامن والامان ،،
وطن يحكمه الدستور والقانون محافظا على هويته الاسلامية
وطن يتسع للجميع باختلاف مشاربهم الفكريه وتوجهاتهم الحزبية وانحدارهم الطائفي والقبلي ،،،
وطن ننعم بخيراته وثرواته جميعا دون ظلم واستبداد ،،،
وطن نعتزبه بين الاوطان ونفتخر به امام الاخرين ،،
وطن يسوده العيش الكريم لاهله ،،الحب والاحترام المتبادل
حب الخير ونشره والتكاتف بين ابنائه تلك هي الامنية وتلك هي الوطنية المنشوده اليوم والوطن المنشود ،،،
في السبت 05 أكتوبر-تشرين الأول 2013 11:43:10 م

تجد هذا المقال في وفاق برس
http://wefaqpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://wefaqpress.com/articles.php?id=682&lng=arabic