|
والآن وبعد انهيار مخطط الإخوان في مصر، فإن هناك تخوفاً من أن تتسرَّب قيادات الإخوان غير المعروفة «الوسيطة» إلى دول الخليج العربي بالذات، مكررين تجربة الهجرة الأولى عندما تعرضوا للمطاردة في عهد الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، حيث احتضنت دول الخليج العربية قيادات الإخوان المسلمين الفارّة خارج مصر، وتلك القيادات هي التي وضعت أسس فروع جماعات الإخوان المسلمين في دول الخليج العربية من خلال تنظيم الطلاب الجامعيين والمبتعثين إلى مصر، وعملهم في وزارات التعليم والتعليم العالي والإعلام والقضاء، واليوم سيتسرَّب البعض منهم ويعودون للخليج، وهذه المرة يُوجد أساسٌ لنشاطهم وسوف ينشطون لإحياء عملهم وتقوية تجمعات الإخوان وتطوير عملهم من خلايا صغيرة إلى أحزاب ضاغطة.
هذا التخوف لا ينطلق من توهمات إعلامية ومحاذير أمنية فحسب، بل مبني على دراسات علمية آخرها ما نُشر في مصر عبر المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية في دراسة صدرت أمس والتي حذَّر فيها دول الخليج العربية من أن سقوط جماعة الإخوان المسلمين في مصر وتوجيه ضربات أمنية مؤلمة لهم، قد يدفعهم إلى الهجرة إلى الخليج لتنشيط دورهم، وتُوضح الدراسة أن الإخوان يركزون على دول الخليج العربية لأن إستراتيجيتهم ترى أن دول الخليج هي وحدها التي تُحقق للإخوان تعديل الأوضاع الاقتصادية السيئة في مصر والأردن وسوريا والدول التي يخططون للاستيلاء على الحكم فيها.
jaser@al-jazirah.com.sa
- نقلا عن الجزيرة السعودية:
في الثلاثاء 10 سبتمبر-أيلول 2013 06:08:11 م