|
وللمعطيات الإنقلابية السابقة لم يكن مستبعدا وغريبا أن تتخذ حكومة الانقلاب قرارا( تاريخيا ) ، فبعد ان فرغ وزراء الإنقلاب من صلاة القيام وقلوبهم مازالت رطبتا من ذكر الله وما زالت خدودهم نديةً من البكاء من خشية الله ومما آلت إليه مصر بسبب اعتصامات الشرعية الدستورية ففوضت وزير الداخلية الذي ما خرجت من فواهة بنادق رجاله طلقة واحدة نحو أي متظاهر سلمي لفض الإعتصامات السلمية لأنصار الشرعية الدستورية وبما يراه مناسبا ولو على خطى (لينين) القائل : لا بأس بقتل ثلاثة أرباع العالم ليكون الربع الباقي شيوعيا
لم يكن ذلك التفويض من حكومة الإنقلاب لوزير الداخلية إلا دليلا قاطعا على أن الإرهاب وليد الإنقلاب وأن الدائرة بدأت تضيق على المنقلبين وأن جرمهم قد أضحى مشهودا وأن (آشتون) قد خرجت مغاضبةً من مصر لأدراكها أن قذارة قد تلطخت بيديها وقدميها حينما التقت برموز الإنقلاب في الإتحادية وسماعها لمنكرا من القول وزورا حين ساقوا مبررات الإنقلاب ، وحينما وقفت ببصرها وبصيرتها على حقيقة الشارع الثوري الدستوري والبركة التي تحل عليه يوما بعد يوم وبعد أن زارت الرئيس الدكتور مرسي إلى معتقله وسمعت منه وعلمت أن أعظم خيانة في العصر الحاضر كانت في مصر وأن من خان دينه ووطنه وشعبه لا يؤمنُ على ما دون ذلك في تلميح إلى (السيسي ) وشركاؤه
إن فض الساحات بالقوة لايعني نهاية المشروع الدستوري وأنصاره وإنما بداية لحقبة جديدة من النضال المشروع والذي سيؤتي أكله عاجلا أو آجلا لأن من تربوا على الفضيلة ونهلوا من أصفى ينابيعها يدركون أن المسألة مسألة (وقت وصبر وثبات) وأن التنازل في بعض الأمور تحت مضلة المصلحة العليا للوطن أمر محمود ومطلوب ، وأن جماعة (الأخوان) باتت تدرك أن عليها أن تراجع آلياتها في الحكم والمعارضة والتحالفات وأن العيد الأكبر لها هو حين انتصارها للوطن وعودة شرايين الحياة إليه(الديمقراطية ، الحرية ، العدالة ، الأمن )والتي قطعها الإنقلابيون وأن التهديد والوعيد من قبل (الإنقلابيين) إنما هو سحرٌ مما تركه سَحرةُ فرعون (لهامان السيسي) و ( قارون البرادعي) و[لا يفلح الساحر حيث أتى]
في السبت 03 أغسطس-آب 2013 01:27:37 ص