الحوار اليمني الوطني
كاتب/تركي بن ناصر الموح
كاتب/تركي بن ناصر الموح
يواجه اليمن في الوقت الراهن العديد من التحديات التي تلقي بظلالها السلبية على الأوضاع المعيشية لقطاعات عريضة من الشعب، وهذا بدوره يضاعف من أهمية الحوار الوطني المرتقب، ويفرض على القوى السياسية المختلفة أن تشارك فيه بفاعلية، وأن تتجاوز خلافاتها، لأن نجاح هذا الحوار سيسهم في مواجهة هذه التحديات، والانتقال باليمن إلى مرحلة جديدة من الأمن والاستقرار والبناء والتنمية. وقد دعا الرئيس اليمني جميع القوى الوطنية بكل مشاربها السياسية والثقافية والمجتمعية إلى التفاعل الوطني الكامل من أجل إنجاح «مؤتمر الحوار الوطني». وهذا يؤكد اهتمام الرئاسة بأهمية هذا الحوار، ليس فقط لتجاوز التحديات التي يشهدها كافة المستويات، بل لأن نجاح هذا الحوار يعد مؤشراً مهماً أيضاً إلى نجاح عملية انتقال السلطة والمرحلة الانتقالية التي رسمتها «المبادرة الخليجية» لحل الأزمة في اليمن، خاصة أنه يأتي بعد الجهود التي تم اتخاذها خلال الفترة القصيرة الماضية، سواء ما تعلق منها بقرار إعادة هيكلة القوات المسلحة، أو تلك الخاصة بالعمل على بناء الثقة مع الحراك الجنوبي.

الاهتمام الإقليمي والدولي بإنجاح الحوار الوطني اليمني يعكس الأهمية الكبيرة في مسار الانتقال السياسي في اليمن نحو التوافق الوطني والوحدة والاستقرار السياسي والأمني، وبناء نظام سياسي تتوافق حوله القوى اليمنية كلها. وقد أكد الممثل الخاص للأمين العام لـ»الأمم المتحدة» في اليمن، جمال بن عمر، في أعقاب مشاركته في اجتماع مغلق لـ»مجلس الأمن الدولي»، أن اليمن يمر بمرحلة دقيقة من الانتقال السياسي، وأن الاستحقاقات المقبلة ستكون كبيرة مع انعقاد المؤتمر الوطني، وهذا إذ يعكس الإدراك العميق لأهمية الحوار الوطني والتعويل عليه في تجاوز التحديات الراهنة، فإنه يشير أيضاً إلى وعي المجتمع الدولي بأهمية اليمن في معادلة الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، وضرورة مساعدته على تجاوز المرحلة الانتقالية بنجاح وسلام.

*الجزيرة السعودية


في السبت 30 مارس - آذار 2013 06:03:39 م

تجد هذا المقال في وفاق برس
http://wefaqpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://wefaqpress.com/articles.php?id=360&lng=arabic