|
اليوم يبدأ ميلاد اليمن الجديد..والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه هو: كيف سنكتب نحن اليمنيين هذا الميلاد وهذا التاريخ.. وبأي أحرف..؟!
أعتقد أن الحدث بحجم الوطن.. وأعتقد أن كتابة تاريخ وميلاد اليمن الجديد، يجب أن تكون بأحرف من نور..!
لم نشهد من قبل أي نوع من الحوار.. لا نكذب على أنفسنا..! ولم يكن حواراً ذلك الذي كان يجري شكلياً بين السلطة والمعارضة وبأدوات ولغة واملاءات السلطة..!
كان حوار طرشان..أرادت السلطة حينها، أن تلمّع به فقط نفسها ولم تكن أبداً تؤمن بالحوار ولغة الحوار، وليس في قيمها ومنهجها هذا المفهوم ولا في سلوكها..!
اليوم اليمنيون أمام حوار حقيقي يقوم على التوازن والشراكة لكل القوى والأطراف وليس فيه هيمنة لأحد على أحد..!
الاستحقاق عظيم بكل ما تحمله الكلمة من معنى..والمشاركون في مؤتمر الحوار إما أنهم سيدخلون التاريخ من أوسع أبوابه..برسم ملامح المستقبل المنشود وبإنجاز مشروع الدولة المدنية الحديثة وإعلان القطيعة التامة مع الماضي المتخلف وقواه التقليدية المتخلفة..!
وإما أنهم سيخرجون من التاريخ من أضيق الأبواب.. إذا ما عجزوا عن تمثُل تطلعات الشعب في التغيير أو تهاونوا وساوموا بأهداف ثورة الشباب السلمية..ورهنوا أنفسهم للخيارات والتأثيرات الضيقة للقوى المعادية للتغيير والحاقدة على ثورة الشباب السلمية..!
عليهم زن يتذكروا تماماً أنها فرصة تأريخية لهم وللشعب.. كي يصنعوا مجدهم وأمجاد الوطن المعاصرة..!
obaidalhaj@hotmail.com
في الإثنين 18 مارس - آذار 2013 06:58:39 م