سيظل مرفوع الرأس وضّاء الجبين
كاتب/علي عمر الصيعري
كاتب/علي عمر الصيعري
دأب نفر من الكتبة والمتصيحفين الجدد على الإساءة لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام, في محاولة بائسة وتعيسة للحط من قدره ومكانته في قلوب أبناء الشعب اليمني قاطبة, وفي عيون المجتمع الإقليمي والعربي والدولي, وتماهوا في ذلك عقب مغادرة فخامته صنعاء لاستكمال علاجه في مشفى خاص بمعالجة الحروق بالولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي, ولكن هيهات أن تنال بعوضة من نخلة سامقة مثل الأخ الرئيس (حفظه الله).
وفي دأبهم الأحمق هذا استنفد السفهاء كل ما في قاموس الشتائم والانحطاط من مفردات وعبارات منحدرة يشمئز منها القارئ مثلما يرثي لأصحاب الصحف والمواقع الذين ينشرون هذا الغسيل القذر لمحسوبين دخلاء على الصحافة وأخلاقيات المهنة وشرف الكلمة النبيلة, لا أسميهم هنا ترفعاً واعتزازاً بقلمي الذي أشعر به يضطرب في غمده كلما طالعت عيناي هراء هؤلاء السفهاء لكي أمتشقه رداً على غواة هذه الشتائم ومستمرئي تلك الإساءات الذين لا أعتقد أنهم بكامل قواهم العقلية أو خلو دواخلهم من الاضطرابات النفسية وقتما تسطر أقلامهم المعوجة هذا الهجاء وذلك القذف اللذين سرعان ما يرتدان على أصحابها, لكون فخامته, بمآثره ومواقفه الوطنية ومنجزاته الوحدوية وحكمته وحنكته القيادية, صخرة ترتد عنها سهام «الأفيشين», ولأن كل واحد من هؤلاء الكتبة شبيه بالوعل الأعرج الذي قال عنه الشاعر الأعشى:
كناطح صخرة يوماً ليوهنها
فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
إننا نذكّر هؤلاء التعساء الحمقى بأن فخامته غادر صنعاء مرفوع الرأس بشهادة الوطن والمجتمع الدولي ووسائل الإعلام العربية والدولية وأبرزها صحيفة «وول ستريت جورنال» المعروفة وقناة الـ«سي.إن.إن» المشهورة, وباعتراف الإدارة الأمريكية المضيفة له, على لسان متحدثها الرسمي الذي قال بالحرف الواحد: «إن الرئيس علي عبدالله صالح لا يزال الرئيس الشرعي لليمن, وأنه بإمكانه العودة إلى اليمن وقتما شاء».
إنني أنصح هؤلاء الموتورين الحمقى بأن يكرسوا أقلامهم لمجابهة المأزق الخطير الذي تعيشه اليمن والمصير المجهول الذي ينتظر الشعب اليمني من جراء الانفلات الأمني، وتعنت عصابات أولاد الأحمر وانفتاح شهيتها على النهب والسلب وتخريب مؤسسات الدولة, وتصاعد نفوذ «القاعدة» و«الحوثيين» وتحديات «الحراك الجنوبي»، و«هوشلية» مشايخ القبائل المتنفذة من تقطع وتفجير لأنابيب النفط وغيرها, مذكرهم أن هذا التصعيد لهكذا مأزق خطير ما هو إلا بداية الصعود نحو الهاوية، ولما يكتمل بعد أسبوع واحد من مغادرة الأخ الرئيس لليمن، وأن يحللوا أسباب ودوافع هذا المأزق ومكونات ذلك المصير المجهول, ليتوصلوا إلى حقيقة موضوعية وإن كانت مريرة وغير مستساغة بالنسبة لهم نتيجة إدمانهم ثقافة الكراهية والحماس الأعمى ضد الأخ الرئيس, ومفاد هذه الحقيقة أن الأخ الرئيس والمؤتمر الشعبي العام هما صمام أمان لهذا الوطن الذي كانت تتربص به الثعابين على مدار ثلاثة عقود, وها هي تنفلت من جحورها مستغلة غيابه عن الوطن, وأن وراء الأكمة ما وراءها.
قال الشاعر:
وما خُرقُ السفيه وإن تعدى
بأبلغ فيك من حقد الحليـم
متى أحرجتَ ذا كرم تخطى
إليك بمثل أفعـال اللئيـــم
( البحتري)
ali.s15@hotmail.com
في السبت 18 فبراير-شباط 2012 11:38:09 م

تجد هذا المقال في وفاق برس
http://wefaqpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://wefaqpress.com/articles.php?id=3&lng=arabic