|
ادارة برشلونة استدعائهم واستضافتهم للجندي الصهيوني جلعاد شاليط الذي كان أسيراً في غزة لعدة سنوات لحضور مباراة الكلاسيكو مساء هذا اليوم الأحد في عمل سياسي بحت ضاربين بعرض الحائط مشاعر عشاقه في العالم العربي ولم يلقِوا بالاً لمن احتج على هذه الدعوة المريبة .وإن كان في الأخير حاول مسؤلوا النادي تغطية فضيحتهم بتقديم دعوة للرياضي الفلسطيني محمود سرسك الذي تم الافراج عنه من سجون الاحتلال الصهيوني فكانت الأصالة والموقف القوي المعبر عن روح المقاومة والفداء من اللاعب الفلسطيني برفضه القطعي الحضور الى برشلونة على الرغم من أنها فرصة تاريخية للوصول الى برشلونة التي ينفق أعداد كبيرة من شباب الخليج عشرات الآلاف من الدولارات للوصول اليها وحضور المباريات ولكن محمد سرسك كما اسلفنا مثّل الموقف النضالي فسجل موقفاً سيخلده التاريخ وسيكتبه بأحرف من نور برفضه الجلوس جنباً الى جنب بجوار الجندي الصهيوني.مسؤلوا برشلونة أرادوا من دعوتهما على اعتبار أن الاثنين كانا في السجن أو الأسر ولكن شتان بين الأمرين . شتان بين الضحية والجلاد فشاليط جاء ليدمر غزة ويهلك الحرث والنسل فأسروه رجال المقاومة الأشاوس وتم الافراج عنه بعد 5 سنوات تقريباً مقابل الافراج عن 1000 أسير فلسطيني ، وبينما محمود سرسك كان قد ذهب الى الضفة الغربية ليلعب مباراة في كرة القدم هناك وتم أسره بطريقة غادرة من قبل جنود الصهاينة ولم يفرج عنه الا بعد مناشدات عديدة من منظمات عدة وبعد أن أضرب عن الطعام لأكثر من 100 يوم في موقف بطولي رائع .وكم كنا نود أن لا يمر موقف مسؤولي برشلونة من دعوة شاليط مرور الكرام من الشعوب العربية وبالذات من مشجعي ومحبي هذا النادي العريق ليسجلوا موقف احتجاجي جمعي بكل أنواع الوسائل المتاحة ليعبروا عن استنكارهم لهذه الخطوة السيئة من مسؤولي النادي . و في الوقت نفسه كنا قد رأينا صوراً وإن كانت قديمة لشمعون بيريز رئيس وزراء الكيان الصهيوني الأسبق وهو يزور لاعبي ريال مدريد وهو الآخر ذو شعبية جارفة في العالم العربي أيضاً.ولذلك لابد من اكثار الاحتجاجات وقد تكون أسهلها مقاطعة قنوات الجزيرة الرياضية الناقلة للحدث وعدم الاشتراك في باقاتها الرياضية وهذا سيشكل ضغطاً كبيراً عليهم وعلى الناديين الاسبانيين وسيجعلها عرضة لخسارة كبيرة اكيدة . فهل سننجح بهذه الوسيلة الحضارية الراقية لنوصل صوتنا للعالم ونجعله يغير من سياسة اللامبالاة تجاهنا ؟ أرجو ذلك.بعد ساعات قليلة من كتابة هذا المقال سيعرف الجميع نتيجة معركة الكامب نو بين قطبي الكرة الاسبانية النادي الملكي ريال مدريد والنادي الكتلوني برشلونة، وطبعاً هي ليست معركة حربية بل هي مباراة في كرة قدم اطلق عليها مصطلح الكلاسيكو ويترقب مشاهدتها الملايين في أنحاء العالم وعلى وجه الخصوص في عالمنا العربي ، حيث الشعبية الجارفة للفريقين العريقين ، وحقيقة عشاق كرة القدم والمستمتعين بفنونها لن يجدوا متعة أرقى ولا أحلى من مباريات برشلونة وريال مدريد فالفريقين يمثلون منتخبات العالم بالعدد الكبير من النجوم المتلألئة من أبرز نجوم كرة القدم العالمية التي يضمها كل فريق منهما .
قد يقول قائل ما علاقة كرة قدم في الشأن السياسي ؟ وأقول له أن السياسة شاملة دخلت في كل مجالات الحياة والرياضة منها.
نحن نعرف جيداً أن الرياضة هي جزء من سياسات الدول وتوجهها في الغالب لتخدم مساراتها وطبعاً بالامكان توجيهها ايجابياً وبالإمكان سلباً وفق أهواء القائمين عليها وتوجهاتهم السياسية والفكرية .
ونحن نعرف أيضاً أن أحد بنود بروتوكولات حكماء صهيون أشارت الى الرياضة وكرة القدم تحديداً كوسيلة من وسائل الالهاء للشعوب وضرورة استخدامها لتحقيق أهدافهم .
الشعبية الجارفة التي يحضَى بها الفريق الكتلوني في العالم العربي على وجه الخصوص كانت نابعة لاعتبارات عدة أنه يمثل الطموح الشعبي ويمثل التحدي لنادي آخر اطلق عليه مجازا النادي الملكي وهو ريال مدريد والملكي معنى ذلك أنه يمثل الطبقة البرجوازية، يمثل المترفون ولذلك فان ما ينفقه على شراء اللاعبين وغيرهم أضعاف ما ينفقه نادي برشلونة ، وقد يكون حب الناس لبرشلونة من هذا الجانب، ونادي برشلونة أيضاً يمثل اقليم كتلونيا الذي يطالب سلمياً بالانفصال عن اسبانيا وهذا أيضاً دافع آخر لعشق برشلونة عند بعض الناس على اعتبار أنهم باحثون عن الحرية واذا تحقق لهم ذلك فلربما تتحقق لغيرهم.
وما أساءني شخصياً وأنا من المعجبين بهذا النادي بمتابعة اخباره فقط ولست حريصا على متابعة مبارياته الا إذا اتيحت لي الفرصة بمشاهدة بعض مبارياته صدفة دون البحث عنها .ادارة برشلونة استدعائهم واستضافتهم للجندي الصهيوني جلعاد شاليط الذي كان أسيراً في غزة لعدة سنوات لحضور مباراة الكلاسيكو مساء هذا اليوم الأحد في عمل سياسي بحت ضاربين بعرض الحائط مشاعر عشاقه في العالم العربي ولم يلقِوا بالاً لمن احتج على هذه الدعوة المريبة .
وإن كان في الأخير حاول مسؤلوا النادي تغطية فضيحتهم بتقديم دعوة للرياضي الفلسطيني محمود سرسك الذي تم الافراج عنه من سجون الاحتلال الصهيوني فكانت الأصالة والموقف القوي المعبر عن روح المقاومة والفداء من اللاعب الفلسطيني برفضه القطعي الحضور الى برشلونة على الرغم من أنها فرصة تاريخية للوصول الى برشلونة التي ينفق أعداد كبيرة من شباب الخليج عشرات الآلاف من الدولارات للوصول اليها وحضور المباريات ولكن محمد سرسك كما اسلفنا مثّل الموقف النضالي فسجل موقفاً سيخلده التاريخ وسيكتبه بأحرف من نور برفضه الجلوس جنباً الى جنب بجوار الجندي الصهيوني.
مسؤلوا برشلونة أرادوا من دعوتهما على اعتبار أن الاثنين كانا في السجن أو الأسر ولكن شتان بين الأمرين . شتان بين الضحية والجلاد فشاليط جاء ليدمر غزة ويهلك الحرث والنسل فأسروه رجال المقاومة الأشاوس وتم الافراج عنه بعد 5 سنوات تقريباً مقابل الافراج عن 1000 أسير فلسطيني ، وبينما محمود سرسك كان قد ذهب الى الضفة الغربية ليلعب مباراة في كرة القدم هناك وتم أسره بطريقة غادرة من قبل جنود الصهاينة ولم يفرج عنه الا بعد مناشدات عديدة من منظمات عدة وبعد أن أضرب عن الطعام لأكثر من 100 يوم في موقف بطولي رائع .
وكم كنا نود أن لا يمر موقف مسؤولي برشلونة من دعوة شاليط مرور الكرام من الشعوب العربية وبالذات من مشجعي ومحبي هذا النادي العريق ليسجلوا موقف احتجاجي جمعي بكل أنواع الوسائل المتاحة ليعبروا عن استنكارهم لهذه الخطوة السيئة من مسؤولي النادي . و في الوقت نفسه كنا قد رأينا صوراً وإن كانت قديمة لشمعون بيريز رئيس وزراء الكيان الصهيوني الأسبق وهو يزور لاعبي ريال مدريد وهو الآخر ذو شعبية جارفة في العالم العربي أيضاً.
ولذلك لابد من اكثار الاحتجاجات وقد تكون أسهلها مقاطعة قنوات الجزيرة الرياضية الناقلة للحدث وعدم الاشتراك في باقاتها الرياضية وهذا سيشكل ضغطاً كبيراً عليهم وعلى الناديين الاسبانيين وسيجعلها عرضة لخسارة كبيرة اكيدة .
فهل سننجح بهذه الوسيلة الحضارية الراقية لنوصل صوتنا للعالم ونجعله يغير من سياسة اللامبالاة تجاهنا ؟ أرجو ذلك.
*عدن الغد:
في الإثنين 08 أكتوبر-تشرين الأول 2012 06:20:50 م