|
الحقيقة إن الكثير من سلبيات وإخفاقات نشاطات قيادات في المؤتمر خلال هذه الفترة وخاصة أقولها من وحي المعايشة في المحافظات ساعدت بكل تأكيد الى الوصول فيما نحن فيه وصلنا اليه اليوم سياسياً واقتصادياً وتنموياً واجتماعياً، ولعل من أبرز وأهم هذه السلبيات والاخفاقات هي عدم الشفافية والمحاسبة مع أولئك القياديين الذين استغلوا الأزمة التي دخلت فيها البلاد الى اليوم والتهرب وليس التقاعس فقط من الجماهير وخاصة الاعضاء رغم الكثير من التحذيرات التي كانت تطلق من الاعضاء في ضرورة التنبه لخطورة ما يخطط من مؤامرات تستهدف في المقام الاول المؤتمر الشعبي العام وقيادته، وحصل ما كانت التحذيرات تنبه بها.. وهذا شيء معروف ولا يمكن لنا كأعضاء السكوت عنه اليوم خاصة بعد أن قال الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر خلال لقائه مؤخراً قيادات شبابية وطلابية مؤتمرية أن الجميع وقع في الاخطاء خلال الفترة الماضية والمرحلة الراهنة تستدعي الاستفادة من تلك الاخطاء واستنفار الجهود من الآن وحتى العام 2014م لمعالجة تلك الاخطاء وتجاوز آثارها.
إن هذا الاعتراف من الزعيم يجسد حقيقة بأن المؤتمر الشعبي العام هو التنظيم السياسي الوحيد في اليمن الذي يواجه أعضاءه ومؤيديه بالحقيقة دون تجميلها مما يكسب هذا التنظيم ثقة الناس به وبأطروحاته.. ولعل ما أكد عليه الزعيم علي عبدالله صالح الى ضرورة أهمية التوجه صوب تحويل المؤتمر الى حزب سياسي وبرامجي.
هو ما يعبر عن التطلعات الصادقة لأعضاء وشباب المؤتمر في الانتقال الى مرحلة جديدة تتجاوز بكل شفافية فعلاً وليس قولاً فقط هشاشة وضعف المؤتمر خاصة في محافظات الجمهورية حيث وصل الامر لدى كثير من أعضاء ومؤيدي المؤتمر الى حد القناعة بعدم قدرة المؤتمر على الاستمرار في مواجهة التحديات وكذلك عدم قدرته في محاسبة بعض قيادته الذين ركبوا قارب الأزمة وانقلبوا على الوطن قبل المؤتمر وهم معروفون.
كل عام ومؤتمرنا صاحب المنجزات العظيمة وكل أعضائه وقادته بخير ونحو التغيير الشامل والحقيقي.
في الخميس 30 أغسطس-آب 2012 07:04:29 م