خطاب الواثق .!
استاذ/أمين الغذيفي
استاذ/أمين الغذيفي

كعادته الزعيم القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام يطل علينا بخطاب الواثق من نفسه ليحرك المياه الراكدة ويخلط الأوراق المتناثرة في المشهد السياسي اليمني فاتحاً نافذة أمل تبشر بانتهاء الفصل الأخير من فصول الدراما السعوأمريكية بعد انسداد الأفق خلال الأسابيع الأخيرة وتصريحات الطائش محمد بن سلمان بأن الحرب على اليمن ستطول ويمتد لسنوات والذي خلق حالة من اليأس والإحباط عند عامة الشعب اليمني في انتهاء العدوان حتى جاء خطاب الزعيم مساء يومنا هذا مجدداً للآمال ومبشراً بانتهاء العدوان بعد أن وصل الامريكان والأوربيين والخليجيين أخيراً الى قناعة بضرورة أيقاف الحرب والعدوان عبر تفاهمات مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية والمحلية، بحيث يكون المؤتمر الشعبي العام واحد من هذه الأطراف الفاعلة كرقم صعب لا يمكن تجاوزه في المراحل القادمة وعلى جماعة انصار الله أن تستوعب أهمية المرحلة وخطورتها بتعزيز الجبهة الداخلية والوحدة الوطنية وتقوية أواصر الشراكة والتحالف في مواجهة العدوان ....عبر الارتقاء بخطابهم السياسي وعدم الانجرار وراء الدعوات المشبوهة بايقاف الحملات المسعورة والغير مبررة والتي لن يستفيد منها غير أعداء اليمن .....في الوقت الذي أثبت المؤتمر الشعبي العام وقيادته الوطنية والحكيمة وكوادره الشرفاء بأنهم حزب الوطن بلا منازع في مختلف المراحل السياسية وعلى مدار العقود الثلاثة الماضية كحزب وطني لا يعرف معنى التآمر او الخيانة و لم يثبت في يوم من الايام بأنه نكث او أنقلب على أي أتفاق او تفاهم كان ذلك خارجياً مع الدول او داخلياً مع المكونات الحزبية ومنظمات المجتمع المدني لان إيدلوجية الحزب ونظامه الداخلي مبنية على احترام العهود والمواثيق كمبدأ أساسي من مبادئ الحزب التي لا يمكن المساس بها او المساومة عليها ...وما كان رفض الزعيم الوطني علي عبدالله صالح لطلب وعرض المملكة السعودية عبر سفيرها باليمن بتحالف المؤتمر الشعبي العام مع المشترك والأخوان المسلمون ضد مكون انصار الله الا دليل قاطع على صوابية نهج قيادة المؤتمر ممثلة برئيس المؤتمر

والداعية الى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحد ....

أما كان الأحرى بجماعة انصار الله أن يراجعوا أنفسهم ومواقفهم بعد أن تأكد لهم بأن المؤتمر وقيادته لم يثبت عليهم حالة واحدة خانوا فيه العهد او نكثوا ميثاق او أتفاق لم يثبت ذلك ولو لمرة واحدة .... وانا على ثقة من ذلك واتحدى ان يثبت عليه حالة واحدة عكس بقية المكونات والاحزاب اليمنية والتي لا تعرف معنى العهود والمواثيق.

ومن هذا المنطلق أخاطب عقلاء انصار الله يكبحوا جماح المراهقين والمتهورين من الجماعة والمندسين او المحسوبين عليهم من الطابور الخامس بإيقاف الحملات المحمومة ضد المؤتمر ورموزه والوطنية بالإساءة والتشهير والتلفيق تارة وبالتخوين والعمالة لقوى العدوان تارة اخرى والتي زادت في حدتها خلال شهر نوفمبر .......والتي تجاوزت قنوات التواصل الاجتماعي والقنوات الاعلامية الرسمية والحزبية والخاصة المحسوبة على جماعة انصار الله وتوسعت ووصلت الى منابر المساجد ودهاليز الاحزاب المحسوبة على الجماعة والمسماة باحزاب التحالف المناهضة للعدوان وما صدر عنها من بيان سياسي كرس في مجملة ضد المؤتمر الشعبي العام والتي تؤكد بما لايدع مجال للشك بان العملية ممنهجة ومدروسة ومدفوعة الثمن تثير الكثير من التساؤلات عن الدوافع التي وراء هذه الهجمة الشرسة والغير محسوبة العواقب ومن هو المستفيد الحقيقي في كل هذه العملية الجنونية والتي ستعمل لا محالة مع مرور الوقت على تصدع وتفكك الجبهة الداخلية وانهيارها والتي سيدفع ثمنها الجميع دون استثناء وتذهب سنوات من الصمود والتحدي والانتصارات في مهب الريح مالم يراجعوا انفسهم العقلاء من جماعة انصار الله وحلفاءهم المحسوبين على الجماعة وايقاف هذه الحملات الاستفزازية المسعورة والممارسات الجنونية والتي ستطالكم وتحرقكم قبل غيركم .....

 
في الأربعاء 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2017 09:21:43 م

تجد هذا المقال في وفاق برس
http://wefaqpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://wefaqpress.com/articles.php?id=1496&lng=arabic