|
اغتالوه بكاتم صوت اليوم في عدن وهو جالس على الرصيف يتصفح موبايله.
خلدون المداح، شاب عدني طيب، هادئ وودود، تجند حديثا في قوات الأمن بعدن، واغتيل اليوم وهو جالس على أحد أرصفة مدينته مثل كل أبناء عدن البسطاء.
خلدون شاب في مقتبل العمر، 27 عاما، تزوج من سنوات قليلة، ولديه طفل، وكان جالسا على رصيف بالقرب من منزله في المنصورة حين اقتربت منه هذه اليد الآثمة واطلقت عليه من الخلف أربع رصاصات في الرأس. تبنت داعش اغتياله- كما سمعت وقرأت- بتهمة أنه مرتد! أعرف خلدون وأسرته، شاب طيب لوالدين طيبين ومكافحين، لا أستطيع تصور وقع الخبر على والدته التي تحبه كثيرا لأنه خلدونها الوحيد وآخر عنقودها.
كما لا أستطيع تصور أن القتل في عدن أصبح بهذه الأريحية، وأن أيدي القتلة الإرهابيين أصبحت تمتد إلى رؤوس الناس بكل هذه الثقة وتصور جرائمها بكل هذه البجاحة!
القتلة الإرهابيون وثقوا جريمة قتل خلدون المداح على ثلاث مراحل: جاءوا اليه من الخلف، صوروه أولا وهو جالس يتصفح موبايله لا يدري ماذا يقترب منه، ثم امتدت الأيدي الآثمة الى رأسه بمسدس كاتم صوت، ثم أردوه قتيلا دون أن يسمحوا له حتى بأن يلتفت!
رحمك الله يا خلدون وتعازينا لأمك وأبيك وأخوتك وزوجتك وطفلك الصغير! تعازينا أكثر لمدينة عدن التي أصبح القتل فيها اعتيادياً ومألوفاً جداً أكثر من الحياة!
في الثلاثاء 28 نوفمبر-تشرين الثاني 2017 05:58:08 م