روشته شخصيه ...
صحافي/عبد الرحمن بجاش
صحافي/عبد الرحمن بجاش
استمر جرس الباب يدق طويلا حتى خلت ان من على الباب قد اصابه مس من الشيطان الرجيم !!, وعلى ذلك صرخت : من ؟ لم يجب احدا , سالت الصغير : من كان على الباب : , قال : صاحبك كان هنا , عرفت من هو صاحبي , فخرجت راجلا , لحقته الى حيث يكون , نظرت الى وجهه مبتسما بعد ان قرأت ملامحه , محاولا اشاعة بعض الطمأنينه في نفسه , وسألت : مالك ؟ , - طفشان يا صاحبي الى حد التخمه , ضحكت , علًق : تضحك !!! , قلت : يا صاحبي من الوجع .
سالني : اسألك با لله منتش ضبحان ؟ , قلت : فوق ما تتصور , ولكن ...., علق سريعا : حاكي لك صحفي , للمه عاد هذي ولكن ....., عدت اتحدث بجديه : انا مثل كل واحد تتكرر اليوم عنده الف مره , والامس كذلك , ياتي الاحد , وتلحقه الجمعه في نفس اللحظه , لم يعد الامر يعني شيئا , لكنني ابحث ما استطعت عن بدائل ..., - ماهي بدائلك ؟ اكيد القات !!! , ليس بالقات وحده يحي الانسان وان كنا نبدو هنا كذلك , قلت من بدائلي القراءه , قال -: تمام , و......صمت ... , صاح : - وايش , قلت : وال.......موسيقى , كان رده كما هو رد كثيرين من الذين يستغربون حين تقول : اسمع موسيقى , علق مثلهم : ايش من موسيقى , هل هذا وقته؟؟ , واحنا حق موسيقى , استغرب على كثيرين لردة فعلهم , فبما يتعلق بالتحريم عند البعض فافهم انه التاريخ الفني العربي والاسلامي , فتحرم الموسيقى لانها ارتبطت في اذهان من حرًم بالجنس والخمر !! , بينما نحن نتحدث عن الموسيقى الاسمى , فخرير المياه , وصوت الرعد , وزقزقة العصافير في الاوديه والغابات اليست موسيقى ؟؟ , كيف يمكن ان نحرمها اذا , اذا تابعت او شاهدت مسرحية موسيقيه (( بحيرة البجع )) , ماذا ستخرج تقول بعد المشاهده , انا خرجت من (( البولشوي تياتر )) او المسرح الكبير في موسكو بعد ان شاهدتها , قلت لصاحبي : الى اللحظة لم استطيع التعبير عما شاهدت وسمعت , لقد شاهدت وسمعت موسيقى راقصه لفن اوبرالي راق فوق ما تتخيله اذن او تلتقطه عين !!! .
الموسيقى ايها الساده ليس امرها بحاجه الى ان تشتري فرقه تاتي لتسمعك الموسيقى في بيتك , انت فقط بحاجه الى اذن تلتقط النغم الجميل واللحن الاجمل واصبع تضغط على شاشة تليفونك لتغمرك كل موسيقى الكون , فان لم تمتلك هذه الاذن , وتلك الاصبع , فلا حاجه بك لها , اسال عن الاصحاب , اوجد البديل مما هو متاح والا ستجن , كان يسمعني منصتا , ولا ادري هل كان يستوعب ما يقول , او انه ذهب بعيدا !!! , عدت اقول : ويا صاحبي حين تغلق في وجهك كل الابواب , فلا تنسى : (( الا بذكر الله تطمئن القلوب )) , تركته وذهبت , وروحي تردد:
لله الامر من قبل ومن بعد .



في السبت 03 سبتمبر-أيلول 2016 08:48:46 م

تجد هذا المقال في وفاق برس
http://wefaqpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://wefaqpress.com/articles.php?id=1469&lng=arabic