|
لقد ظل المشترك ووسائل إعلامه سواء المعروفة أو تلك التي تعمل من تحت الستار خلال الفترة الماضية يضلل بمعلومات خاطئة الرأي العام وإظهار المؤتمر وحلفائه بأنهم هم الذين لم يلتزموا بالمبادرة الخليجية وكذا محاولة عرقلتها.
لكن الجميع يعرف حق المعرفة أن الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق بادر مع حزبه المؤتمر الشعبي العام وحلفائه ومنذ اللحظة الأولى لتوقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بالتنفيذ الفوري وعمل على تسليم السلطة سلمياً ولأيدي أمينة تسلمتها أيدي فخامة المشير عبدربه منصور هادي ـ رئيس الجمهورية وكذا الالتزام بكل ما تضمنته المبادرة من إتاحة الفرصة للمشترك وجعله يشارك في حكومة الوفاق رغم أحقية المؤتمر بكامل صلاحيات الحكومة والتي جاءت بناء على أغلبيته في مجلس النواب ومع هذا تنازل المؤتمر وعمل على إخراج البلاد مما هي عليه.
اليوم في ظل ضغوطات مجلس الأمن الذي بدأ يهدد قيادات وأحزاب افتضح اللقاء المشترك وبدا يتدارك الأمر ووجهت قياداته وبشكل منها خفي ومنها علني بسحب الدعم على من يرابطون في الساحات وبدأ العد التنازلي لرفع الخيام وإزاحتها من شوارع المحافظات.
لقد ظل الجميع خلال الفترة الماضية عرضة التضليل الذي حرصت عليه وسائل إعلام المشترك ومحاولاته لتشويه صورة المؤتمر وقياداته أمام الرأي العام الداخلي والخارجي إلا أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر ومجلس الأمن كشفوا تلك النوايا السيئة التي تحلى بها المشترك وأعوانه خلال الفترة الماضية في عملية التضليل الكبيرة في محاولة لكسب تعاطف الشارع حتى يصلوا بفعل تشويهاتهم وتضليلهم إلى كرسي السلطة وهو الهدف الأساسي لهم مهما كانت الوسيلة.
ولكن أي شخص مهما كذب ينكشف لأن حبل الكذب قصير جدا والآن حبل كذبهم انقطع وانكشف المستور للجميع أنه المعرقل للمبادرة الخليجية هم من تخوفوا الآن من مسودة قرارات مجلس الأمن وبدأوا بقطع الدعم المادي عن الساحات وكذا التوجيه برفعها تدريجياً.
اعتقد أن الجميع أصبح الآن يعي جيداً حقيقة تلك القيادات في أحزاب اللقاء المشترك وكيف غرروا بالكثير من الشباب وسعوا إلى تضليلهم خلال الفترة الماضية لكنهم باتوا الآن قاب قوسين أو أدنى من الفضيحة المدوية التي ستطالهم جراء تصرفاتهم الغير مسئولة تجاه الشعب اليمني.
أخيراً
يجب على الشعب اليمني الآن أن يدرك جيداً حقيقة ما مررنا به خلال الفترة الماضية وكيف سعى إعلام المشترك والموالين له إلى تضليل الشعب وضخ المعلومات الخاطئة عمن كان يعرقل المبادرة الخليجية التي جاءت لتجنبنا شر الصراعات الدموية والحروب الأهلية.
وعلى الجميع اليوم أن يقف ضد هؤلاء وأن يفتح عينيه وعقله على كل ما سيحدث خلال الفترة القادمة حتى لا نعود إلى مربع الصراع بعد أن كدنا نتجاوزه وأصبحنا نعيش في ظل رئيس توافقي اختاره الشعب اليمني بالإجماع في 21 من فبراير الماضي وقال نعم للمشير عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية اليمنية وفي ظل حكومة وفاق ضمت جميع الأطراف السياسية والحزبية في بلادنا.
وعلى الجميع أن يفهم صحوة تلك القيادات في المشترك وكيف أنها أُجبرت على تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية خوفاً على أرصدتها واستثماراتها في الخارج... فهل نعي جيداً هذا الأمر. الغد سيكشف كل ذلك فلن نستعجل للخوض في هذا الغمار.
في الأربعاء 13 يونيو-حزيران 2012 01:16:13 ص