هدنة لاخلاء المسئولية !
كاتب/عبدالوهاب الشرفي
كاتب/عبدالوهاب الشرفي
كان العمل على الوصول لهدنة يتم باسلوب غير سوي ، فقد كان حديث مندوب الامم المتحدة وطرف الرياض هو الوصول لهدنة مقابل الانسحاب من المدن وبالطبع هذا المنطق معناه انهم لم يكونوا يريدون الهدنة ابتداء ، فالمنطق السوي كان يجب ان يكون هدنة دون اي شروط ويتم التفاوض على الانسحاب من المدن وغيره من نقاط الخلاف ، لكن فجاة وفي ظرف ساعات يتحول الموقف الاممي و يتم الاعلان عن التوصل لهدنة غير مشروطة في اليمن ¡¡ .
كان التحول في هذا الموقف واعلان الهدنة الغير مشروطة على اثر تصريحات للامين العام للامم المتحدة ان الوضع في اليمن وضع كارثي و قد وصل الى المرحلة القصوى من المعاناة الانسانية .
هذه الملابسات تعطينا انطباعا بانه لم يكن هناك نية للهدنة وما تم اعلانه كان الهدف منه رفع الحرج عن كاهل الامم المتحدة او لنقل رفع المسئولية التي ستتحملها نتيجه منطقها غير السوي في العمل على هدنة بشرط الانسحاب من المدن ما يجعل اسلوب عملها هذا احد معوقات الوصول لهدنة انسانية في اليمن الذي وصل به الحال الى كارثة حقيقية ، فارادت الامم المتحدة بقرار امينها العام ان تخلي مسئوليتها لا اقل ولا اكثر فاعلنت عن هدنة غير مشروطة القت بها الى الوسط دونما اي ترتيب لها ودون ان تضع لها الية تنفيذية على الاطلاق ، و هدنتها هذه كانت في حكم الميته سلفا .

alsharafi.ca@gmail.com

  
في الأحد 12 يوليو-تموز 2015 01:03:38 ص

تجد هذا المقال في وفاق برس
http://wefaqpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://wefaqpress.com/articles.php?id=1433&lng=arabic